إلى ليبيا
إلى ليبيا يسابقني اشتيــــاقي
ويعدو القلب عدوا كي يلاقي .
.
رجالا كالجبال الشامخات
إذا يسعى بكأس الموت ساقي
أيـــــــا مختار قم فينا لتلقى
نجوما همَّها نيلُ الخلاق
رجالا قوَّضوا عرش الظلام
بإخلاص القلوب بلا نفاق
إذا فنيت أسود الحق يوما
ففي ليبيا عرين الحق باق ٍ
نعم... قدمتم المهر الثمين
ولا نبني بلا حق الصداق
إذا خفتم نشوزا في رئيس
فلا تبغوا له غير الطلاق
طغاة ألَّهتهم أن ألفنا
حياة الوهم في ظل اختلاق
فهبوا كي تردوا الحلم غصبا
وقد نالته أيد باستراق
خذوا عني التحايا من بلادي
ولو أني بشوق للعناق
فوادي النيل فيه اليوم مكثي
وفي جناتك الكبرى انطلاقي
بكل الفخر أنتسب انتسابا
لقوم أحرزوا فخر السباق
ويتلوهم بحول الله سوريا
بصنعا رب ثن والعراق
فهذا الحق يطلب مبتغيه
ولا يُعيهما طول الفراق
ومن يبغي حمايا اليوم يرقى
مجال الشهب يُرمى باحتراق
فإني مثلُ صمت البحر .. يسكن
فيعصف... لست تدري باختراقي
ولن أرضى بغير البدر طورا
وإلا طحت أيضا بالمحاق
ومن يك ضمن جند الله فردا
فما للحشد حين يراه واقي
صحبتم للمعالي الصبر حتى
يرومَ المجد عنكم كل راقي
ضربتم باتحادكم المثالا
بلا خلف مضيتم أو شقاق
هو الرحمن سهل كل صعب
فصار الفتح يسري كالبراق
إذا وحش الطريق فخذ رفيقا
كذاك المر يحلو بالرفاق
جهادكم به حلت رقاب
وكانت نحو قرن بالوثاق
سلاحكم بهجر الخلف يبقى
فحثوا السير دوما بالوفاق
قعدتم كــــــل واد للعقيد
فضاق الجرذ ذرعا بالخناق
وفي ثوب ذلـــــــيل سقتموه
فبئس الوجه في سوء المـساق
ربوع الأرض بالنصر المبين
سمت فخرا إلى السبع الطباق
================================================== ============
تمت بحمد الله ، والله من وراء القصد
بقلم الشاعر / محمد محمود شعبان ( حمادة )
مصرـ الزقازيق ـــــ محافظة الشرقية