السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي الفاضل الدكتور سعيد العمري، لقد شرفت ونالني الفخر، أن قرأتَ القصيدة ومنحتها فضلا من اهتمام، فعلقت عليها بما وجدت فيها من عسف كثير على اللغة، وإرهاق للوزن ، فهلا أرشدتني إلى ما غاب عني ؛ فأرفع العسف وأخفف الإرهاق، ونشترك جميعا في الفضل ونخرج القصيدة على الأكمل والأجمل. إني لأقول هذا الكلام وأنا صادق كل الصدق وراج كل الرجاء. لقد سبق للشاعرين الفاضلين، لؤي الكاظم ، وماجد الغامدي أن أشارا إلى شيء من ذلك في القصيدة ، فبينت من الأمر ما وسعني ، فلم يعلقا .
لكن الذي أحزنني وحيرني هو أن القصيدة حذفت ومنع الناس من قراءتها .
إننا ننشد الأكمل والأجمل،وكل يدلي بما قدر عليه . وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية من الفقير والغني، والمقل والمكثر ، وأنا فقير مقل. وجمع حوله العربي، والفارسي، والحبشي، والرومي، والقبطي... وكلهم أحبوه ومدحوه بما هو أهله ، واجتهدوا في رضاه ، فما انتقص قط عطية ولا رفض دعوة ولا استقل هدية أهديت له.