|
تَعلمتُ القَوافي مِن سَمِيرِ |
مِن العُمَريِّ ذِي العلمِ الغَزِيرِ |
أَرَاهُ بِواحةِ الشُّعرا غَدِيراً |
وَحَظِي أَنْ شَربتُ مِن الغَديرِ |
فَهَذَّبتُ المَبانِي واستَقامَتْ |
مَعاني الشِّعرِ مِن رَجُلٍ قَديرِ |
بُحُورُ الشِّعرِ قد تَخفَى عَلينا |
وَما تَخفى البُحُورُ على خَبِيرِ |
وَلَو أنِّي شَرِبتُ الشِّعرَ خَمراً |
لَكانَ السُّكرُ مِن شِعرِ السَّمِيرِ |
كَنابِغَةِ الزَّمانِ إذا تَراهُ |
وَحِيناً كَالفَرزدَقِ أَو جَريرِ |
إِنِ الشُّعَراءُ مُا فِيهمْ كَشوقِي |
فَذا العُمريُّ مِن بَعدِ الأميرِ |
وَمَهما صَدَّنِي الشَّيطانَ عَنهُ |
فَما نَحلٌ يَعيشُ بِلا عَبيرِ |
فَلا بُغضٌ وَلا كُرهٌ لَديه |
يَضَّمُ النَّاسَ فِي صَدرٍ كَبِيرِ |
وَرُبَّ صَداقةٍ مِن بَعدِ سُوءٍ |
يكون بها المَصيرُ مَعَ المَصيرِ |