قرأت القصة والردود فوجدتني ملزما بالإدلاء برأيي فيها من باب التناصح والإثراء.
أولا .. لم أجد في القصة ما يعيبها من حيث المضمون السردي وتتابع الأحداث وحجمها فالقصة القصيرة تتسع لهذا وأكثر وليست تحدد بمدة زمنية محددة ولا بحدث واحد ولا بشخص واحد ، بل هي تتحدد بمسار واحد وتكثيف سردي وفكرة محددة.
ثانيا .. بخصوص الفكرة فقد كانت غير واضحة ولا غامضة ، فهي قد تحتمل التأكيد على أن السن لا يمثل أساسا لبناء العلاقات الإنسانية بل الخلق والصدق في الود ، وقد تحتمل معاني الوفاء للصديق وإن لم أر من الطبيب ما فعله لصديقه إلا أنه سمح لنفسه بحبه بل لقد تجاهله حين كان مع جده وهذا مما لا يمثل وفاء كوفاء من ترك جده لأجله ومن خدمه وأخلص له طوال الوقت.
ثالثا .. لا أجد في القصة فكرة الاسترجاع أو الاتكاء على الماضي خلال سرد قصصي للحاضر بل كانت القصة عبارة عن سرد أقرب لفن الحكي بتسلسل زمني متواتر.
رابعا .. من حيث اللغة كان النص مترهلا بحشو كبير في اللغة مع بعض عنات بسيطة متفرقة ، ولو كثفت العبارة وأعتمدت البلاغة لاستغنى النص عن أكثر من نصف حروفه.
خامسا .. من حيث القص ومقوماته فقد كان يفتقد التكثيف والتوجيه بشكل ما وأفقد النص بهاءه تلك الجمل الكثيرة التي تشرح وكأن القصة تحكى لطفل قبل النوم.
ورغم كل ما سبق فإني أجد في الأديب مقدرة مميزة على القص وإن احتاج تطوير لغته والاشتغال على التكثيف والتوجيه فقد قدم هذا النص من جوانب أخرى مقدرة كامنة وواعدة.
دمت بكل الخير والبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي