أحدث المشاركات
صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123456789101112 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 128

الموضوع: قوارِص

  1. #11
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    وحدنا على الرّصيف، لمّا وصلنا إلى ناصية الأمل انتقل كل منا إلى الرصيف المقابل.

    كنت أجهل أنك أنت أيضاً جاهل .

    كنت قد رهنت عقلي عند ذكرى في نحو الستين من عمرها ، تميل في ألوانها إلى البرزخ.
    لها بريق كــبريق المعدن ، أنيقة الهندام ،لها مظهر من مظاهر السادة،
    لها نظرة ثابتة ملحاح،مثل الحب المزَّمل بخبايا أقمصة التاريخ كــ لفافة تبغ فاخر في المساء ، لا يخلو من وسامة ،و إن لحدوثه نضارة لا يُرى مثلها،
    مما يتيح لك السهر حتى آخر الليل ، لتسمع شهيق باب شقة مجاورة ينغلق على آخر الهمس، ويتيح لك اكتشاف أنك الجار الوحيد الذي لا ينغلق بابه على أحد سواه.

    عند كل لحظة هاربة يشدّ العمر بما يشبه الكلاّبة، عند كل كلمة نقولها في الحب نوجعنا، بينما أعيننا تلتهمان بعض النظر،بدهشة و ذهول،

    و حين يلتقي البصر يغادر منكَّس النظرات بلا مناقشة ولا تردد،باحساس بالخوف و الرعب،نحن البشر لا نحب أن نُحبّ دون الرغبة و نزعة العصيان ، و في النهايات دوما نلوذ بالهروب.

    من هنا ، وحين نحب يجب أن نمعن في التنقيب ، هنا التحديق ضيّق لا يصلح للتعبير ،لو لم نفترق لساء حاله مزيدا من الفظاظة ،ما ينبغي أن نحنقه.

    الآن و أنت تبدو صغيرا جدا، هل ذهب عقلك منذ مدة طويلة؟

    سأقول لك فيما بعد :" إن توقف الحب برهةً لا يستأنف فيما بعد.
    لا يكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك, عليك أن تخطو تجاهها , و التوقف عن الإختباء خلف الزمن,امرأة محتلة

  2. #12
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    حلما حلما ، و حفنة شوق أخرى، بعض الدمع سكبنا ، به جبلنا الملح و بعد رّصف الأمنيات أقمنا بنيانا صلبا، يشدّ بعضه بعضا، على شفا قبلة شرسة توطد الشوق، و تكتّلُ الأحلام فوق بعضها حتى تترنح في تلاحم الأرواح و السقوط ليس مستثنى، يتسم بالصمت و الإطراق للأحاسيس فكلاهما يجعل اللقاء وليمة شهيّة قببيل الانفجار.

  3. #13
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    بعض الشوق لا دواء له، كما داء عصي على الشفاء.

    كلمات الحب الركيكة المعتادة العادية الباهتة لا تفضّ اشتباك الشوق و الحنين بين أضلعي، مما ألزم اللسان أن يختلق لغة أخرى ، أكثر عمقاً و أكبر وسعاً ، أعنف شارسة ،تطوق الأعناق، تلثم الليل بهمسة تلتهمنا بشراهة فوق الاحتمال. لا أحد يشتاق إليّ مثلما يشتاق إليّ شيخي،الحامل بكل آلامي و لم يجهضها بعد.

    عند أدراج الفلّ العتيق كم جلست أنظر إلى المارين عبورا لغرض الوصول إلى غايتهم لا يكترثون بعبير الفلّ ،لا يدركون رائحة خطاهم العالقة فوق الدّرج، لا يصل قرع كعوبهم طبلة السّمع،فإن سقط الفلّ أرضاً داسته قسوة مرورهم.


    " كل دقة في قلبي بتسلم عليك يا واحشني من زمان"



    صباح الخير يا بابل العشق، يا عطرا أكدي ملئ أوردتي.

  4. #14
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    مَن يَتصفّح المُجتمع الفلسطيني بشرائحه المُتعدِّدة، وفصُوله المُنوعة، يَجد أن أهم مَلمح يُمكن أن تَلتقطه العين، هو مَلمح السّقم، وتَكتُّل الهموم فَوق بَعضها، حتى بَدأنا نَتغنّى بالتّلاحم و نرقص حول نار أوقدها مجانين الزمن العاقل جداً، وأخشَى أن نَصل لمرحَلة لا يمكننا معها العيش دون الجنون ، والرَّاجي عَفو رَبه المواطن البَسيط علي لَيس مُستثنَى من قاعدة المهمومين، فهو أحد ضَحايا الوَلائم، وأسلحَة الدَّمار الشَّامل"السّقم". وطَالما أن الإنسان يعيش في فلسطين ، فهو يَتنقّل ما بين ثلاث عينات ،ما بين عرس"شهيد" ومسيرة و منفى، فما أن يدخل إلى عُرس حتى يخرج منه بدعوة إلى مسيرة تضامنية ، يَلح أصاحبها مُؤكّدين على الحضور، ومُشدّدين على أن من يَتخلَّف عن إجابة الدّعوة فهو خائن ، ومن شَذّ فهو شذّ في نار التخوين . وإذا انتهينا من المسيرة والعرس وجدنا أنفسنا أمام الجدار العنصري ، لا يَختلف كَثيراً عن العُرس والمسيرة ، فكلاهما يَتّسم بالكآبة والبؤس ، إلا أن العزاء يَسوده الصّمت والإطراق والتفكُّر ،و الجدار يسوده العجز و شعور مفرط بالقهر.
    ونظراً لأن الناس تخلط بين مُسمّيات الدعوات والولائم ، فقد أحببتُ أن أدفع زكاة سعادتي، باستخلاص تَعريفات الوَلائم التي وَردت في مخزون الأمم و اللغة، حتى تَكون كثافة السّقم تُساوي الكَثافة الوطنية.
    وأوّل مَا يُمكن التقاطه هو الحزن المستعجل، فهذه الوَليمة تُسمّى "تحت الحساب". أمّا المسيرة أو التي تُسمّى دعوة تضامنية ، والتي أنَا إحدى ضحاياها، لأنني مثل غيري دائماً مدعوة للمشاركة. لا تختلف كثيراً عن الأعراس، وهي إحدى المصائب الكُبرى لدينا لأنّها تَحرق الأعصاب، تسمّى دفعة زيادة" فوق البيعة".

    أهل فلسطين أكثر شعوب الأرض يَحتفون بالسّقم ، ويُعدون له طعاماً خاصاً.
    و إنني الآن مُتأكّدة أن آلَافا ممّن يَرتادون وَلائم "أعراس الشهادة" لا يَعرفون اسم الميت،أو من هي حبيبته ،أو ماذا كان يحب ،أو ماذا كان يكره ، أو بما كان شغله في دنياه قبل أن يتوفاه الله.

    من "الرواية"

  5. #15
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    هكذا نموت شوقاً ،رجماً بالقبل أو احراقاً بالضّم.

    بدأت بوادر تحفيز الاشتياق تُطلّ من النافذة فيما يشبه الرؤى و الأحلام ، بل تمادت لتطرق الباب فيما بعد !

    لو كان الأمر يتعلق بالاشتياق لهانت المسألة ، المشكلة أنّني لا أستطيع النوم في أحيانٍ كثيرة جرّاء الحديث و سِلال الهمس التي بدأت أخاف وأخجل من سماع أناي لها ،
    أنسل برفق محاولة أن أعرف أساس المشكلة والخلاف لعلّي أُصلح بينهما لكنّي فشلت ليس في الصلح و إنّما في معرفة سبب الخلاف ، فكلاهما مكابر و عنيد، و ما بينهما عتيد.

    تبين أن تلك لعبة الشوق باحتراف !

    تباً ألستُ حمقاء جداً؟

    في النهاية قررتُ : أن سأغلق عليك و عليها باب مودة.

  6. #16
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    دمي المفتون بحلم أكسح مبتور اليدين،
    مُقْعد دؤوب الزحف في ظلام الليل على طريقة الميل،
    لا يأتي في ضوء النهار .

    بعض من ريح صيّرت ضدي ،فصرت أراود نفسي عنه في النور.
    فتنبه كثيرون من أوصافه إلى كيفية مواجهة تلك الأشباح.

    بين العقل و القلب بيّنة لا يعقلها إلا العاقلون .

    أليس ربنا يقول جلّ في علاه : "و قالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير". و هكذا نحن و الأحلام .



    إن رأيتم رجلا يشبه الزئبق، له عطر بريّ يشبه الزنبق و قامة النخيل،
    فأعلموا أن هذا الرجل مقيم في أعمق مكان بداخلي يمكن لبشر الوصول إليه.


    لو ملأتم الدنيا عطراً ما عدلتم عَرَق حبيبي!


    ساءني كثيراً أن تحول الشرقي عن أصالته فصار يستهلك المرأة مثلما يستهلك الصابون.
    دنوت منه هامسةً حتى فإذا ما اقتربت منه أكثر اشتعل القلب عشقا : حتى أهيم فيك ،دع الارتباك جانباً إن مررن بك همساتي،
    و اجلس في الظلّ مستفيدا من شبه حديقة رخامية للعابرين سبيلا ،و تأمل المشهد من جديد.

    لو خيّرت العيش في زمان ،لكنت اخترت العيش زمن المناذرة . لأن هناك كانت المرأة حضارة و الحضارة أنثى، و الشرقي دكتاتورا ممزوجا بأزمنة أصيلة الطباع و الروح ،فَمَلَك الحيرة و عنق الغزالة ،فكان جناح رفقٍ يدنو من النساء بحنو ،مثل لون مضيء بعيني رّسام ساحرتين لا يفعلان سوى النظر، ولا ينتهكان حرمة البصر.
    هناك حيث كانت المرأة بهجة و مهجة للروح لا تبتذل ، مثلما تبذل التماثيل في صالات العرض، و حيث كانت الرجولة فروسيّة نضرة بحجم نضارة النور،
    و ما كانت أنثى لتشابه في قولها و فعلها الذكر.

  7. #17
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    نبت العشب بيننا كــ غابات، استأثر أكبر مساحات فؤادي،
    ستر النظر هتكاً بالسهول و ما عدتُ رأيتك.

    تكالبت عليّ الذكريات من كل حدبٍ وصوب، تشابهت في المضمون، و اختلفت في الشجون، أدمت الصدر ، أنفقت طول البال، و اتحدت في مجرى دمي، صرت أحتاج معها إلى أحاسيس فوق طبقية للاحتمال .

    لا أملك من حطامي إلا شطر وجهك المزاجي، فيغمرني شعور بالخيبة و الألم و أنا استقرئ شطر وجهك الغائب خلف الغابات.
    لا تسقط من عيني ، و لا تخرج من اصبعي ، فلا ألتقطك و تحرق يدي.


    صار اليوم من العمر كــيوم الحشر، كل ذكرى معك تشغل نفسي عن نفسها.
    ألا سامح الله التراب و جذور الأعشاب،

  8. #18
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    مؤلم هذا الصباح!

    كأي كائن في هذا العالم ننتظر ،فلا مفرّ من الانتظار طالما صرت كائنا في العالم القبيح.

    من قال أو يدعي الإقامة فهو إما يحاول خداع نفسه أو علينا يحاول أن يكذب، هذا المرور مؤقت ، و إن بدا للبعض إقامة كريمة.

    ضجر و صخب و توتر و ارتباك ،كان الوطن يعج بالرّفاق ، صار مساحة مندوحة للوجع مصلوبة على جدرانها أسماء، دون عنوان واحد و بلا ميعاد.
    خيالات سابحة في فضاء الاحتمال ، ربما اليوم ربما غدا فالأمس ماكان لنا، يأتي اليوم و ربما الغد و ربما شيئا لن يكون لنا.
    في أمان الله أيها الرّفاق، موجع هو الفراق موجع يا عراق.

    ( صباح يوم الجمعة "أمس" قرأت خبراً مفاده أن الله توفى أحد الرّفاق، و كنت قد جعلت ومضة قصيرة جداً،
    ويوم الثلاثاء الماضي ترك لي تعليق، فقلت لنفسي بما أني مشغولة ،أرد عليه يوم الجمعة و عندما عدت علمتُ أن ما أجّلته لن يعوض أبداً)
    فلك يا ليث أقدم اعتذاري الشديد مع العلم أن الندم لن ينفع .


    هنا النص " مرمر القاسم الأنصاري
    هكذا نموت شوقاً ،رجماً بالقبل أو احراقاً بالضّم.

    بدأت بوادر تحفيز الاشتياق تُطلّ من النافذة فيما يشبه الرؤى و الأحلام ، بل تمادت لتطرق الباب فيما بعد !

    لو كان الأمر يتعلق بالاشتياق لهانت المسألة ، المشكلة أنّني لا أستطيع النوم في أحيانٍ كثيرة جرّاء الحديث و سِلال الهمس التي بدأت أخاف وأخجل من سماع أناي لها ،
    أنسل برفق محاولة أن أعرف أساس المشكلة والخلاف لعلّي أُصلح بينهما لكنّي فشلت ليس في الصلح و إنّما في معرفة سبب الخلاف ، فكلاهما مكابر و عنيد، و ما بينهما عتيد.

    تبين أن تلك لعبة الشوق باحتراف !

    تباً ألستُ حمقاء جداً؟

    في النهاية قررتُ : أن سأغلق عليك و عليها باب مودة.
    أعجبني · · إلغاء متابعة المنشور · 3 مارس في 01:13 صباحاً‏

    وهنا تعليق ليث" ليث النعيمي :بل أن اغلق باب مودة ,, لانك لهذه اللحظة لم تقرري ولم تضعي اجلا معلوم ,,حتى كدت تشابهين العرب في اجتماعهم ,,,!! يستخدمون السين كثيرا ,, شكرا جزيلا لشخصك وقد اعجبتني كثيرا هذه الومضة (هكذا نموت شوقاً ،رجماً بالقبل أو احراقاً بالضّم.) وسأحتفظ بها في كراستي ,, تحيتي
    6 مارس في 06:22 مساءً‏ · إلغاء إعجابي ·




    " شوي بس شوي"
    شوي و بيطل القمر،
    شوي و بيهدا الليل،
    شوي بس شوي
    طل ولو مرة
    اترك لي زهرة ولو صفرا،
    خربش على حيطان الحيّ
    اسمي و اسمك
    بيني و بينك عمر الزّهر و أطفال صغار
    شجر اللّوز و حفنة غار
    و مدينة مدورا "مدورة" و اسوار اكبار
    هيك خطر ع بالي
    تكتب لي قصة ، تحكي لي حكاية .
    شو بتمنى اسمع صوتك
    افتح بابي ،لاقي وجهك قبالي
    شو بتمنى تجي وما تروح
    نسهر سوا ع مصابيح الزيت
    هيك متل ولاد صغار
    تبقى هون
    ياخدنا الحكي حبيبي و يطلع نهار.

    بعد شوي ، بتطلع شمس بكرا
    و بيرحل طيفك عني
    مر و لو مرة
    هيك بس شوي،


    لاحقاً ،متأخراً، لسوف تدركون أن كثيراً مما قررتم تأجيله لا يعوض ، و أن شيئا لن يتكرر ، لن يعاد كما الأعياد،

    وجوه توحي بمنبع علمٍ و رزانة، في محياها حسن و أصالة،
    إنني أراني الآن ، واقفة مسافة انغلاق عام ما بين الحضور و الغياب، و بينهما دهشة، فيها ملامح سليمة ، لم تغتصبها يد انسان ولا لسان.

    ليتني أستطيع إرجاع ما أعطيت ،فلا أعطي إلا إذا أخذت.
    تلك حكمة، لا يصل إليها إلا من مر عابثاً.


    في داخلي صوت إذا ما نمت ليلا استيقظ ليكمل النداء، يتربّص بالعطر ، بأرواح المارين مصادفة خلف نافذتي،
    إذا ما تعب من الترقب،أنقض مضجعي، و إذا ما أمطرت الدنيا أشواقا، بقي بالقرب يفتعل الشجارات ،
    فإذا غادرني تركني أتنفس السكون ملء رئتي لأفضّ الخلافات التي خلّفها صدى النداء.


    لن أتحدى العالم معك ،بل سوف أتحداه بك!
    تواطؤ!
    اروِ عطش أصابعي و املأ فراغ فمي، فلا شيء يروِ عطش الأصابع و يملئ الأفواه كــما يفعل "أنت".

    أشتاق إليك ملء مخدعي حد توجعي،
    أحبك ملء فمي ، ملء معتقدي و مذهبي
    أحبك ملء يومي ، أمسي و ربما ، ربما ملء غدي
    أحبك بتواطؤ ملء شوقٍ يجلو القلق ، بكامل الرّغبة بــ حبك.


    إن أجمل ما في الأمر، أن نعلن الحب الكامل ليس الشامل في كتاباتنا، بتواطؤ كلينا ،أجمل منه أن تعلم بتواطؤ الآخر ، و يعلم بتواطئك دون أن يتعرض أي منّا لتواطؤ الآخر لِــ عدم الاعلان المباشر عنه

    "بتواطؤ".


  9. #19
  10. #20
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    لأنه أجمل الحب و آخر آخره،

    منذ عقود اغتراب يجففه التوق إلى ساوة، رفعته في البدء ضامرة له خبراً بالكسر، ذهب القائلون الراسخون في علم الشهوة إلى التعارض مع الأدلة وما بينها،وذهب المتفائلون إلى أن، للبيت رب يحميه.
    صرنا نشبه ظاهرة صوتية تصدّر الأصوات إلى المدى،ولا يرتدّ إليها غيرها،مثل النصاب الموجب بارتداد الشيء ذاته إلى ذاته لا أكثر.ولأنهم ما تعلموا النظر بشمول إلى الأشياء وما فيها ،ضيّق هو فضاء البصر، إنهم يثخنون في الغباء مما أثخن الأوطان بالوجع،أنصبني أمرك يا وطن.
    برغم من ،أنني أشعر بالإحباط الشديد إزاء الحدث و إزاء العروبة المغتصبة على وجه الخصوص ،إلا أن الموقف كان أشد وقعا من أن أضمره جبناً في داخلي.

    شكراً يا وطن !

صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123456789101112 ... الأخيرةالأخيرة