أحدث المشاركات
صفحة 3 من 13 الأولىالأولى 123456789101112 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 128

الموضوع: قوارِص

  1. #21
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    اليوم مررتُ بالقرب من احدى حدائق حيفا ،استفزني عبير الورد الجوري"البلدي" فذكّرني بك.

    لمَ يرتبط العبير دوماً بك ،لمَ يُخلُّ بمضمون الضوء ولا يزيد مساحة المقتل....لستُ أدري، لمَ أحتفظ بآخر العنب لك وحدك أيضاً لستُ أدري،

    تتشعّب عروقا في عنقي مثل أطناب شجر طوال،
    تسهبُ فتمتد إلى كامل كامل عروقي،

    قبل أن آتيك،سوف أخلع عني حماقاتي وعن رأسي عقدة"كبرياء"،
    فمعك لستُ أحتاج لأي نوع من الأسلحة سوى أنوثة، هكذا تُهزمُ وأَنْصُرُ كرامتي،

    هل أخبرتك، بدأتُ بك ولسوف أنتهي إن شاء لي الرّب فقط بك.

    بقي بحوزتي آخر قطعة شكولاتة فليتك ليتك ليتك الآن معي.
    لا يكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك, عليك أن تخطو تجاهها , و التوقف عن الإختباء خلف الزمن,امرأة محتلة

  2. #22
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    حين لا يجدي العتب ولا اللوم ، علينا أن نتفجر باطناً،وأن نجبر جلودنا على امتصاص شظايا الانفجار.

    ثم نترك القهر يتبخّر من أعلى قبّة رؤوسنا ،ثم نعد،نتبختر ...تبختر... تبختر فوق الجروح..

    تخيل معي..

    ماذا لو خرجت الآن الآن من بيتي متجهة إلى بغداد مروراً بسامراء؟
    ماذا لو قيل لك أنني الآن الآن أكتب آخر الحروف..ماذا لو فكرتَ معي بالخروج عن القانون و كسر القيد في ظرف عام....في مسافة شهقة قبر فتح فاه على الظلام.... ماذا ياترى نحقق..؟

    لا تسقطني بين فكي التخمين وخمّان الأمور..ملعونة هي ذكرى الأمكنة،ففيها ذّل منتهى،يجهض حمل الجبل.

    ألم أخبرك، أنني مثل البوم أرقب أن يسدل الليل ظلامه، كي أباشر الحنين و الألم... إلى أن يعلن الليل جحوده...

    أدامك الرّب عصفوراً يحلّق فوق وسادة حلمي ،شقي يقضّ مضجعي وينهش النصف السليم مني.

    لا ملاذ لي منك!

  3. #23
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    أعدو إلى صدرك الغابات ..اقترب .... اقترب أكثر ... جيد الآن صار بالامكان..أن أحجب الأوكسيجين من حولك،

    بقي أمامك أن تتنفسني فقط، فتنفس ...خذني شهيقاً،تعتريني الآن رغبة في أن"أعربد" في دمك، فخذني شهيقا إلى الأعماق، يجول بي دمك وبحذر ،
    أتحرك تحت جلدك كما يحلو له ولحمقاء مثلي،بي رغبة عارمة في معرفة من أين وكيف ولماذا،وبه أكثر مني،
    خذني قليلا وصعلكاتي،رويدك لا تزفر،لا مخرج منك ولا مفترق، لا تزفر تروق لي فكرة الموت اختناقاً بك.

    هل أخبرتك، لا تطف حولك بحثاً عني فأنا بداخلك أغني.


    (هلا يمه وهلا يوم،هبّ الهوى و طاب النوم.)(سعدون جابر)

    كانت أمي تحكي لنا حكايات عن الشاطر حسن،أذكر واحدة منها ،تحكي حكاية الشاطر حسن و زوجة أبيه الجنيّة ،وفي الجزء الثاني منها بالتحديد،كانت تقول:" كلما رأيت الدخان يعلو ويملأ الآفاق ،قولي: إنها تطبخ وهم يأكلون."

    في سوريا مواكب جنائزية وفي العراق أكثر، في الأحواز مشانق معلّقة وفي غزة جوع مستورد، هم اليوم يشكلون الدخان فوق رأسي و غداً أنا سوف أعلق و أشيع في موكب عزاء لا مثيل له.
    هم اليوم يحرقون فيشكلون الدخان في الآفاق ونحن الآكلون،وها أنا أرى دخان الدماء و أعلم يقينا أننا المجرمون.

    الذين يأكُلون لحوم أبناء أمتي لا يقومون إِلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ذلك بأنّهم قالوا إِنما الصمت مثل الشجب وأَحل الله الصمت وحرم الشجب.!!!

    ويحكم كيف تحكمون ...

    حتى و إن أغلقت السماء بالسحب، يبقى الحلم قيد اغماضة عين.

  4. #24
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    صباح اليوم ،بدأ من حيث أنهيت عملي،
    لحظة جاءت أمي لتعيدني إلى البيت بدلا من أن أعود مستخدمة "الباص"

    ليلة اليوم عملت على الاتصال بالرفيق الشاعر فريد مسالمة كي أبلغه بتحديد موعد لحفل توقيع"أوراق مهرّبة" و الذي شاء الله أن اتفقنا على أن يكون في 14-4 بحول الله في عمان،
    إلا أنني اضطررتُ لقطع المحادثة معه لفض خلاف بين المرضى والذين علت أصواتهم مما حال بيني و بين السمع،

    وبعد فضّ الخلاف عاودتُ الاتصال بفريد لأجده في حالة صعبة تم نقله على أثرها إلى المشفى لتلقي العلاج في السعودية حيث يقيم هناك للعمل،
    بالطبع فريد مثله مثل العديد من الفلسطيين المهاجرين أوالمنفيين العامليين في دول "الخليج".ساءني حاله وهو وحيد في بلد يعد فيه غريب،

    قيل لي عندما سألت عن أسباب حمل صفات غريبة من قبل بعض أولائك الفلسطينين ،قيل: إن من شروط العمل في دول الخليج والظروف التي يعملون تحتها تجبرهم على الاختيار ما بين وبين.
    تساءلت بالطبع عن المراد من ما بين وبين؟ فقيل لي:" الكرامة أو الإقامة."

    فعلت شتيمة "سحقاً"


    قرأت في يوميات المربي الأديب ابراهيم جوهر ابن القدس، حديثا له حول وطن من ربّاطات العنق فتذكرت أمثال فريد،
    ثم قرأت له حول وطن من الرمال و أيضاً تذكرتُ أحلام أمثال فريد بالعودة،

    اتساءل مثل غيري من الحمقى:ما الذي قدّمناه لهم في المنفى،وما الفرق ما بين الوطن قبل العودة والفرق بعد العودة"أقصد عودة ما يسمى بقادة الأحزاب"
    أين حق هؤلاء بالعيش بكرامة.؟ أم تراهم باتوا خارج الحسبة الضيزى؟


    عرجت على صفحة الرفيق عدي حاتم فقرأت له : لا اريد لهذا الليل ان يجيء لا جدوى من الاشياء بوجود الظلام ، سوى انها تضفي الكثير من الظلال .. على الظلال.
    أردت القول له :بقي صوت الظلام يرتفع و يهوي في الأعماق يا عدي. لكني ما قلتُ.

    ثم حاولت جاهدة العودة للرد على جملة اسئلة أرسلها إلي الصحافي وحيد تاجا ،إلا أنني فشلت ..

    ثم قلت لأمي الجالسة إلى جانبي الأيسر لتفسح لي المجال بالاقتراب من المدفأة أكثر منها "هكذا هنّ الامهات عطاء وترفع و تفاني بلا حدود " تمنيت لو أن لنا وطن يشبه في عطاءه الأمهات، قلت لها :سوف أكمل الإجابة إن شاء الله غدا تعبت تعبت....

    ثم دخلت حائطي بعد عتاب شديد اللهجة وجهه إليّ أستاذ اعتز به ،فكتبت " مرّ الخريف و أخذ معه كل مقتنياتي الثمينة،أبقى لي لسان حال يقول: إذا تخلّف أحدهم عن الموعد ،فإن أمراً خارجاً عن الإرادة و قوة الرّغبة حال بينه و بين الحضور، و أحياناً كثيرة لا أجده لأمارس الكذب عليّ وحدي!
    أكلت خفافيش الليل الحمراء أحلام البنات،و النسيان يرأس جلّ أفكار العجائر اللواتي يعانين وحدهن من إفراغ الذاكرة.

    وحدها تقف إزاء شطّ مقفهرّ مقطّب الأمواج ،
    وحدها من وقفت بمحاذاة وجه الرمال وجهً لوجه.


    ما أرخص كرامة العرب!!!!

  5. #25
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    ذكرى تميّزت عن سواها،ووحدنا والليل،ومسافة شاسعة بيننا،تصلنا طرود البرد من كل وصوب.

    تصير الذاكرة متربة إذا ما مررنا ذهابا وإيابا فوق جثث الذكريات المغبّرة،
    ويفضي بنا إلى غير ما بدأنا وينتهى عقد ألفيّة الحب الفارطة.

    حينها تندثر الأسماء ويمحى ذكرها،وكلّما حاولتُ تذكّرها تجذبنا بعنف الحقيقة المؤلمة.

    إذا أردت أن تعرف الحب فأحدب عليه.

  6. #26
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    كنتُ أظنّ أنني أقبع في ذيل ترتيب المراتب، التي تحترم التَّقنية، وتُحاول الاستفادة من وجود أصحاب المراتب بصورةٍ فَعّالة.
    حين تنشغل في هموم الحياة و تنسى تماماً من فتحت له بابك.
    ما أن دخل أغلقتَ عليه كما تغليق الصناديق على أشيائنا الشتوية في موسم صيف،فإن انشغالك يفرز استراتيجية تخترق الهاجس الأمني لجدار القلب،واستراتيجية في فقء عين الباب.

    كم مرةً مررتَ فوق الجرح دون أن تراعي الخطوط الحمراء والبيضاء وقوانين السير.. أخبرني،كم مرةً عبرتَ هذا النهر،أم أنك من أولئك الذين يحبون الوقوف على ضفّة،يرشقون ضفّة الآخرين بنظرات التمني.. مكانك كنت ألتحق بركب المودّعين.


    انتشرت حمّى "الحب" ،
    هنالك من هو على استعداد ليدفع الكثير من أجل لحظة حبٍ صادقة،وأنا أدفع كلّ ما لدي من أجل لحظة حبٍ واثقة.


    أكره المحاربين مثل الدون كيشوت، وأحب الموت تلذّذاً، تماما مثل زوربا.

  7. #27
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    لو أمكن الاحتفاظ بالبعض في كمشة يد!
    حتى إذا ما اشتقنا لهم،برفع يد نقبّلهم.

  8. #28
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    ليل طويل متمرد باذخ الوجع.

    يؤرقنا مجرد التفكير بهم وبروعة أزقة كنا نلتقي بهم بعد عبورها،نشقى بطموحنا،وإذا عاندتنا الأيام،فقدنا نصف الإصرار وأبدنا نصف الرّغبة،
    لا يغرنك السكون الذي طالما اشتاق إليه،والحضن الذي تطلع له ووقع فيه،أفضى إليه كل أسرار الخوف،تمرّغ فيه وزفر مباغضة.

    كثيرا ما تحدثنا ذواتنا بأمور عديدة،فيها ما فيها من الأنانية ولهفة للأشياء الجميلة،تلك التي تتحين الفرص لتصطادك في دياجير الليل،تنقلنا من وكر ذاكرة إلى وكر آخر،وتنتقل بنا من ذكرى إلى أخرى،إلى أن تقف بنا حيث ذكرى ظننا أن فيها تحقيق لأحلامنا،فنتذكر اوقات طائلة أهدرت في غير وجهها،هل بقي فيها بقيّة؟

    لن يكون أبداً كما نتمنى ونتوقع،فلندّعي موته إذاً.

    تقول لك النفس: أيها المتسوّل مقعدا مستهلك أنت وعابر في حياة ملأى بمحطات عابرة،إن شئت خففت وإن لم فأبق متسوّلا عابراً تعدوك كل المحطات.
    لم نفهم بتاتاً أن التدابير من شأنها أن تجتث الخللّ من الأصول، والذي أدرك ما ملك طاقة تكفيه السير بهذه التدابير حتى آخر النفق.
    وجعك المشتق من فعلك، هو الخللّ،فإن شئت نهايته توقف عن فعلك.

    وفي لحظات تأمل يشوبها شيء من الأمل ،لاح طيف ذكراك،ولكن،كل ما نحن بحاجته ،هو الإدعاء،أن ندّعي أنه ميت،ونقنع ذواتنا بما ندّعي،حتما سوف تميته الذاكرة!






    أفتقد الأرواح الحقيقية.

  9. #29
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    تجاوز...
    يتساءل وأتساءل في حرقة عن أسباب اجهاض حمل الحلم.


    لا تسل ،فحين افترقنا كنتَ تعلم أن بين الجنبات ناراً تضطرم وحملاً يضطرب،لم تبالِ وفررتَ منك ومني.

    هل رأيت حلماً ذليل النفس حزين القلب ،استثقل واستبطئ،أسبل أجفانه خوفا من العبث.؟ وإن تغيّرت الظروف فجأة وأصبحنا بلا مأمن،فمن يؤوينا إن لم نكن قد جعلنا لأنفسنا مسكن.
    حين يكون السعي إلى ردم الفجوة وتعزيز أواصر المودة بين الأفراد في تفاني تام عن الذات واللذات،فإننا حتما سوف نتجازونا.

    أرأيت..تهكم السنين،شربته من كأس شقاء طويل،فحين يبلغ منّا الشوق والحنين مبلغهما، فكلا اللذيذين حنظل.

    لو تجاوزنا أنت وأنا حدود الفهم وآناتنا معاً..لكنّا الآن معاً،لكن أحلامنا من ورق مقوّى،بلله نفط التعب،فتهاوى على ذاته،ثم احترق.
    وماذا يعني لو لعبنا..ماذا لو مارسنا طفولة متأخرة..ماذا لو صرنا أشقياء،ماذا لو مارسنا لعبة الاختباء بنصف عقل ونصف قلب،أخطيئة إن نحن حاولنا أن نكون"انسان"!




    إذا خرقت القوارب..دعني أحب كما يحلو لي،وأموت كما يحلو للقدر..





    تستوقفني قبل كل شيء تساؤلات لا يحتمل ايقاعها.

    مرة أخرى بحثاً عن أطلال مغامرة،عن أثر الأماكن في الحديث،عن اكليل غار في مقعد الأمس،تُنْتَزعُ من لحظات غيهبة،لا تكُفّ عن تعكير صفاء الحاضر وتفاصيله،ليتها كانت ممحوة تلك الذكرى الجاثمة بصورها التي ترتدّ في زمنيتها على ماضٍ عصر دماء كرمة الرّحيل،

    أبداً،تلك المبتزّة المتسولة على بابك،ماتت فاصفع الباب خلف روحها،كي لا تطاردك لعنة عاشقة حمقاء،لاتدرك من الدنيا،سوى أنها مارست الحب كــحق.
    القلب المنهك حتى يتم تأمله وتناوله لابد من طرحه والتحديق في موقع الضربات فيه.

    خطيئة نألم عليها بلذّة، وخطيئة قبيحة تقتلنا ندماً،ما أقبح الشعور بيتم الأماكن الميتة في الحديث.!

    الشمس لا تشرق من جدار،وإذا ارتمى الضوء فوق حقول لا تنبتُ الأزهار،كذلك المطر لا يأتي بالسيول من وادٍ إلى جبل.

    أرهقتني يا حلماً لا يفارق وسائدي ،كلا لم يصبح هذا الماضي ماضياً بعد!
    وإذا كنتَ ترى في رجاء المحب كفراً،فإنني كافرة بالحب ذاته،حتى يثبت العكس.

  10. #30
    الصورة الرمزية مرمر القاسم أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2010
    الدولة : حيفا
    العمر : 46
    المشاركات : 2,201
    المواضيع : 95
    الردود : 2201
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    في أواخر أيام الشتاء،في ردهات الأيام حيث نقيم فيها انعقادا يشبه انعقاد القمم،فيه يتم تداول الأمور الماضية والحاضرة وشيء عن الآت،

    سنقذف من ربوعنا بعض المقيمين،ونجعلن بيننا وبينهم جدار وغى.
    بعض الأصوات مثل غمغمة حرب،إذا سمعت كأنما كفر،وإذا قررت الصمت كأنما قتلت.

    كـما يغمس الجرح بداء،كـذا مضارب عينيك،لو كنتُ أدري قبل أن ألقى عينيك تقتات الحروف،لمَا تعلّمتُ فك رموز النظر،فكلما قرأت فيهما جئت تمحو الضوء وتذيب لؤم الشوق في كأس علقم.

    سوف يبعث النطق بعد حين،لكنه لن يأتي أبداً أبداً في حينه.
    وإن جاء نكون تلقنا درسا في الصمت،وصرنا نتقنه بحرفة عالية،حيث لا ننطق بعد صمت طويل.

صفحة 3 من 13 الأولىالأولى 123456789101112 ... الأخيرةالأخيرة