|
قرت بهِ الأرضُ وأهتزت لها السدمُ |
وأنزاحَ ليلُ الدجى فالفجرُ يبتسم ُ |
في مولدِ البدرِ أنوارٌ بهِ أنبلجت |
لكي تنير َ قلوبا ًنابها الصممُ |
أللهُ يا بدرُ يا جيشاً بهِ أنتصرت |
كلُ الحقوقِ وفيها رفرفَ العلمُ |
نزرٌ من ألأسدِ والمختارُ ضيغمهم |
ما حط َ من هيبة ِ ألآساد ِ عدهمُ |
معَ الجحافلِ من عدٍ ومن عددٍ |
من العتاةِ ومن قد لفَ لفهمُ |
فدارت الحربُ واحتدت سنابكها |
وثارَ نقعٌ بها والخيلُ تحتدمُ |
وذو الفقارِ عليٌ حينَ جرده ُ |
بريقهُ بعيونِ القومِ يضطرمُ |
وذاك حمزة ُ طاوي البيدِ سل لهم |
سيفاً بهِ واجهَ الكفارُ حتفهمُ |
فصارَ يفري رؤوساً حانَ مذبحها |
تدحرجت بترابِ ألارضِ ترتطمُ |
وذا أبوبكرَ والفاروق ذا عمرٌ |
قد شدَ أزر َ نبيِ الله ِ حزمهمُ |
فأدبرت خيل ُ باغي الكفر ِ من فزع ٍ |
وهرول َ القوم ُ والطلابُ خلفهمُ |
يا رب ُ هم قلة ٌ في بدر ٍ انتصرت |
على الطغاةِ فكانَ الجمعُ ينهزمُ |
فأشفع بجيشكَ مظلومَ الشعوبِ بنا |
يامن بعلياءهِ يدعوهُ من ظلموا |
عشرونَ فرعونَ في عشرينَ عاصمةٍ |
من الطواغيتِ في الأحرارِ تحتكمُ |
اِذِ الجنودُ بسيلِ الطغمِ مارقةٌ |
والغولُ يبطشُ وألأفواهُ تنقضمُ |
اِن قطعوا للخطاب الحر حنجرةً |
فللشعوب هدير ليس ينكتم |
في (باب ِ عمرو ) حجارُ النارِ قد سقطت |
بيوتها اليومَ بالنيرانِ تنهدمُ |
صراخُ سكانها والموتُ يتبعهم |
الى ألأزقةِ والقناص اِثرهمُ |
يا قاتلَ الطفلِ ما قد نالَ من وزرٍ |
في لعبةٍ كانَ يجريها ويبتسمُ |
في اِدلبٍ فاضَ ما قد سالَ من دمنا |
يا درعةَ الفتحِ فيها حطمَ الصنمُ |
أرواحُ شباننا بالقيضِ صائمةٌ |
للهِ فاضت بظلِ العرشِ تعتصمُ |
ترى جثامينهم في الليلِ قد نثرت |
ولا يطالُ مداها من بهِ الهممُ |
واللهِ يا أخوتي النيرانُ ما برحت |
صدورنا منذُ أن طالت صدورهمُ |
تباً لمن يمدحُ الحكامَ ِ مقربةً |
فقد أعانَ على الظلامِ ظلمهمُ |
ما طالَ ظلمٌ اِذا ما الشعبُ ناجزهُ |
ولو يراقُ على ذاك َ الرصيفِ دمٌ |
أنزل ملائكة يا رب تردفنا |
يامنزل الغر في بدر سيوفهم |
فاِنَ نصركَ آتٍ لا مردَ لهُ |
والظلم ُ لا بدَ يوماً سوفَ ينهزمُ |