التففن حولى المتشحات بالسواد .. يحاولن غرس بذور الأمل اليابسة فى صحراء حزنى ..
وجلسن كل فى مقعد .. يبكين أو يتظاهرن بالبكاء .. أو يستدعين دموعاً يشاطرننى بها .. نظرت
للوجوه وكأنى أراها لأول مرة .. كأن حزنى أفقدنى ذاكرتى وأحال الجميع لغرباء ..
دارت أكواب القهوة السوداء المرة .. ودار معها خيالى فى رؤيا عديمة الألوان , شاحبة الأحداث ..
واختلط عويل النسوة فى سمعى بصرير عجلات الزمن تصرعنى وتصرع الفقيد .. حُلمى .