همسات قافية

فوانيس الأمـــل أضاءت سجون الروح
وقايضت الحرية
بصبر ضاق ذرعا بتحجر الدموع
وذاكرة لا زالت ترتق
ما تمزق منها بخيط من العشق
فرويدك يا أنت....
ودع الحلم يغفو قليلا..

ما زال يسري في جسد الألم حلم
يقيم سدود الدهشة
على ضفاف الصمود
في وجه طوفان الحنين
و يترقب خلف أسوار الفجر
ضوء اً يغازل أمنيات الفوانيس

كان يكتسحني اليأس عند كل نأي
بلون الليل..وطعم المرارة..
ورائحة القلق
من قال أنني أهملت النوايا؟
أوليست رؤاك كانت دوما موطن شرودي؟
وضلالتي فيك لم ترض يوما بغيرعشقك هداية!

رويدك يا هذا
فللحلم على صدرك
ارتعاشة تسري في وريد اليقظة
ولانتظارك سرجت خيول اشتياقي
بعد أن أتعبها الصهيل
ودفقات حنينك لها اهتز الجسد
وترنمت لصدقها أرواحي

رويدك يا هذا..
فكلما رشت همساتك رذاذها على
غمار الروح أورقت أشجاردهشتي
من قدرتك على نثر الزهر في رياضي
وقدرة بوحك على ترتيل أعذب الأغاني

صديقي كنت ولازلت
يقذفني عشقك فوق غيمة بهاء
تغسل قلبي وتهدهد القصائد جمعاء
وبفيض جداولك توصد أبواب القلق
كنت دوما وأبدا ذاكرة فكرتي
وعلى أراجيحك انجلت كل النوايا
بك فسّرتُ المخبــــوء من أبجديات نبضي
وبك عرّيت سرائرَ الحنين
من عرائش الحرف قبل أن أمضــــــــــي
هائمة على ضفاف وقت يلهث وراء أناملي

أتدري.......؟
كلما هامستني نبضاتك
أنصتُ بكل بجوارحي
فيؤز شوقي ألف صهيل
وألتحف ربيعك
لأنقش على تفاصيله مفردات الدفء
وأحترف لغــــــة العيون
بأنامل تتلمس انهمارك
وروح تتلقف احضان
بوح
وتعمّدني بجداول سحرك

وعلى عتبة القلب

نذبح اليأس
وندخل
حضـــــــــــرة الأمل
آمنين
شيمتنـــــا نوزع الورد صباحا
وحين يسود الليل يلتهم الصدى صرخته
ويردد أغنية الشوق المهاجرة صوب دمي
عندها فقط
سأسكب أنفاس الحنين على رصيف روحي
ليفيض الوجدان بعشقك!

قال أحبك....
كلمة
أنارت كل المساحات المعتمة
في دروب الحكاية
وأذهلت الأفق ولفت ضفائر الشمس
فاي الحروف بعدهـــــا ....
ستبرعم زهورها
على شفاه العشق؟

مع كل خفقة..
تولد لك همسة....
من رحم الشوق المضمخ لهفة
فأبحث عني ...في حطام الحروف المنكسرة
على صفحة حنين...طمس ملامحها الغياب!