الأخ العزيز نبيل عودة:
أجدني بحاجة للتعذر منك باعتبار بعض ما ورد في ردي عليك قد بني على ظني بأنك مسلم ، وها أنت توضح لي دينك فدعني أرحب بك أخا كريما سنحترم عقيدته ونتعامل معه على أساسها.
ثم إني وجدتني ملزما بالرد عليك مرة أخرى إذ بدا لي كأنك لم تقرأ ما قلت ، ولو فعلت أخي لوجدتني لا أتناول هذا النص في ردي بنقد ولا بانتقاد ، وإنما جاء ردي عاما يتعلق بكل تفاعلك السابق مع الردود على نصوصك وعلى انفعالك كلما وجدت من يحاورك بخلاف ما تريد ثم فتورك عن التفاعل المطلوب مع نصوصك ومع نصوص الأدباء الآخرين ، ثم كان تعليقا على إصرارك على تهميش اللغة وتسفيه من يلتفت إليها.
باختصار لم يكن لردك على ما قلت أي علاقة بردي ، وأنا شخصيا لم أعترض على اختياراتك أو مقاصدك ولم يصادر عليك أحد قول ما تريد في إطاره ولكننا ضد ما يفهم من قولك من طلب الحرية المطلقة باعتبارها حق شخصي وإنما نحن مع الحرية التي تقف عند حدود حق الآخر ، ولسنا ضد أي تعبير إلا الذي يخدش الحياء أو يسيء بالشتم أو التحقير للآخر ، أما الرأي العام فهو مكفول بحرية مطلقة للكاتب ، وحق الرد عليه مكفول أيضا لمن أراد ولكن كما قلنا بأدب الخلاف وباحترام الشخوص.
أرجو أن تراجع ردي السابق فضلا وأن يكون التعامل من اللحظة قائم على احترام الآخر والحوار الجاد والالتزام بما يؤكد قاعدة "نلتقي لنرتقي".
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي