نقشٌ في حجرْ
شعر: محمد النعمة بيروك
فكرْ بوجهِكَ حينَ تنقشُ في حجرْ..
دقِّقْ بأوصافِ المكانِ
هناك دوْمًا ملمحٌ منْ خلفهٍ
فكرْ بوجهك كيْ يسطِّرَه الزمنْ
هل ترتضي بالسِّتْرِ عيشا بينهمْ؟..
لا فرقَ بينك والبَشَرْ
لك سحنةٌ.. ولهمْ كذلك سحنةٌ..
ولهمْ ضُحى.. ولهمْ قَمَرْ..
لا ترتضِ الموتَ البسيطَ بِحَيِّهِمْ..
إذ يدفِنونك في مقابرَ لا يجاورها أحدْ!
يبكون فَقْدَكَ، ثُمَّ تُنْسى لِلأبَدْ
لا تعتقدْ إلاك فرقًا بَيْنَهُمْ
وَ اسْلُكْ طريق الصعبِ
لا تَخْفِضْ جناحَك لِلْوَرَى..
لا تبتهلْ!
ما عادَ سيزيفُ المُعَذَّبُ قدوةً
فَضَعِ اْلحَجَرْ..
فهناك ألفُ طريقةٍ للمُلْكْ
ابحثْ لِنَفسِكَ عنْ حياةٍ غيْرَ تِلْكْ
لا تنتظرْ!
لا وقتَ عندك للقَدرْ
إنْ كانَ صَحْوًا أو مطرْ
إنْ كانَ خيرًا أو ضَررْ
أنتَ القَدَرْ..
لا حلَّ إلا أن تُفكِّرَ في ملامِحِكَ الكَبيرةِ..
حينَ تَنقشُ في حَجَرْ.