جهاد مع سبق الإضرار والتردد...

جهاد مع سبق الإضرار والتردد...
*************

حاولَ كثيرا إقناع والده بضرورة اشتراكه في الجهاد المقدس , كي يحق الحق ويبطل الباطل...
لكن والده كان يصر على عدم خروجه أبداً..ومازال يستغرب ويلح في التوضيح..
-سافر يا بني فثمة أموراً كثيرة يصعب شرحها الآن..سافر الله يرضى عليك, واعمل في الخارج وعد بمخزون واف ٍ وقم بمشروع يأكل منه أولادك وأولاد أولادك..
-والجهاد؟
-مامعنى الجهاد في عصرنا يا بني؟لقد شرد المعنى وبقيت الكلمة ,بات بأيد ٍ أدهى من الشياطين..سرقوها فسرقونا..حتى الشيطان عجز عن أن يفعل مثلهم..
عرفه لي إياه بوضوح من فضلك؟
-أن أقاتل لإحقاق الحق..
-وأين الحق في عصرنا يا بني؟ وأي حق تريد؟ هل هو على حدود إسرائيل التي لم نصل لها بعد؟ أم هو موجه لصدور أبنائنا وإخواننا؟
المؤمن المخلص نفسه تاهت عنه الجبهات الحقيقية..وبات مشردا بين الجهات..
-ماذا تقصد يا أبي؟وضح لي لأفهم..
-هل قرأت ماذا جرى في لبنان؟ماذا جرى في أفغانستان؟ماذا جرى في..
-لا لا يا أبي لاأعرف...
-باختصار هي حروب بين روسيا وأمريكا ,بين وبين.. كل يوم تتجدد الأسماء والحقيقة واحدة..
نحن ندفع جميعا ثمنها سواء كنا مع أو ضد...فهناك من يجيش خصوما كي يشهد العالم أنه مظلوم.. ولما يتضخم هذا المارد..يقتله بيده..
الحقيقة غائبة يابني عن أمثالنا..غائبة تماما ..او ربما وعيناها متأخرين للأسف.
نحن بلهاء يا بني بلهاء بامتياز ونجاح..وتوفيق..
-ماذا تقول ياوالدي؟
-هي لعبة ديمقراطية بامتياز يذهب ضحيتها المخلصون ويكونون وقودا لها ,وتبقى النماذج الصفيقة والخبيثة هي التي تعيش على رماد المجتمع...وهي التي ستسود للأسف..
************
لقد عاد جهاد مجروحاً وفي النزع الأخير..فهم متأخرا ماقاله والده...وفضل أن يموت على حضنه واعياً على أن يكون أسيراً غافلا بأيدي من لايعرفهم...
كانت آخر جملة تفوه بها:
-لهم الدنيا ولنا الآخرة...
مات حاملا ولده الجديد...
ريمه الخاني 16-2-2012

" انما الأعمال بالنيات ، وانما لكل امرئ ما نوى .. "
لو كان يبحث عن الجهاد الحقيقي فليحارب ضد الظلم حتى لو كان وحده ، فليحارب أعداء الله وعلى رأسهم بني صهيون وله أجر الجهاد باذن الله
افترضي أم فراس أن فصيلاً فلسطينياً يبحث عن مطامع خاصة ، أو مكاسب شخصية ، وجهز استشهاديين لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل مستغلاً حماستهم ، لهؤلاء الاستشهاديين أجرهم على جهادهم باذن الله ، طالما أن نيتهم كانت الجهاد وحده ..
والحقيقة ربما تبدو غامضة قليلاً فيما يتعلق بالثورات والتحالفات في المنطقة ، لكنها واضحة وضوح الشمس حين يتعلق الأمر بجهاد الشعوب المحتلة ضد الجيوش التي تحتلها
هل يوجد مبرر في العالم يمنع المسلم من مقاتلة الأمريكي في العراق وأفغانستان والاسرائيلي في فلسطين المحتلة والروسي في الشيشان والصربي في البوسنة والهرسك ، وكلهم كانوا يشنون ابادة منتظمة ضد المسلمين أصحاب الأرض ..

قصتك تدعو للنقاش والتأمل أكثر من سطورها القليلة
تحيتي أديبتنا ريمة الخاني
وللحوار بقية

لا أجد اكثر مما افاضبه أخي أحمد
فقد كانت عباراته تتحرك في رأسي وانا اتابع النص

نعم قد يكون السادة يبتغون مصالحهم الذاتية ولكن المقاتل المجاهد
يذهب عن عقيدة صادقة وربما ذهب طالبا الشهادة في قرارة نفسه ليفوز بها
عن معتقد خالص لله والوطن " الأرض " وحماية العرض
اذن هو شهيد صادق
نسأل الله ان نكون من الشهداء

لك التحية

" انما الأعمال بالنيات ، وانما لكل امرئ ما نوى .. "
لو كان يبحث عن الجهاد الحقيقي فليحارب ضد الظلم حتى لو كان وحده ، فليحارب أعداء الله وعلى رأسهم بني صهيون وله أجر الجهاد باذن الله
افترضي أم فراس أن فصيلاً فلسطينياً يبحث عن مطامع خاصة ، أو مكاسب شخصية ، وجهز استشهاديين لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل مستغلاً حماستهم ، لهؤلاء الاستشهاديين أجرهم على جهادهم باذن الله ، طالما أن نيتهم كانت الجهاد وحده ..
والحقيقة ربما تبدو غامضة قليلاً فيما يتعلق بالثورات والتحالفات في المنطقة ، لكنها واضحة وضوح الشمس حين يتعلق الأمر بجهاد الشعوب المحتلة ضد الجيوش التي تحتلها
هل يوجد مبرر في العالم يمنع المسلم من مقاتلة الأمريكي في العراق وأفغانستان والاسرائيلي في فلسطين المحتلة والروسي في الشيشان والصربي في البوسنة والهرسك ، وكلهم كانوا يشنون ابادة منتظمة ضد المسلمين أصحاب الأرض ..

قصتك تدعو للنقاش والتأمل أكثر من سطورها القليلة
تحيتي أديبتنا ريمة الخاني
وللحوار بقية

شكرا لأنك قلت ما أريد ان أقوله....
هذا بالضبط مكان استفزازي لكم...كان قلب الوالدين حاضرا...وكذا نية البطل...
بارك الله بحرفك وردك العميق القيم...
"إنما الأعمال بالنيات وإن لكل امرئ مانوى"
البطل ذهب للجهاد بنيته..وتبينت له الحقائق بعدها...هرب من الأسر..وبقيت النية...
لك التحية والتقدير الكبيرين

لا أجد اكثر مما افاضبه أخي أحمد
فقد كانت عباراته تتحرك في رأسي وانا اتابع النص

نعم قد يكون السادة يبتغون مصالحهم الذاتية ولكن المقاتل المجاهد
يذهب عن عقيدة صادقة وربما ذهب طالبا الشهادة في قرارة نفسه ليفوز بها
عن معتقد خالص لله والوطن " الأرض " وحماية العرض
اذن هو شهيد صادق
نسأل الله ان نكون من الشهداء

لك التحية

شكرا لحضورك الهام عندي..وأتمنى ان يكفي الرد السابق.. لنرى العقول الحاضرة في يومنا وحاضرنا كيف تتحرك..

كل التقدير والاحترام..أرجو ان أكون قد نجحت في توصيل الفكرة لبر الامان وإلا فأذني صاغية..
الف تحية

السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا واديبتا الفاضلة

القصة رائعه وتناقش قضيه هامة

الجهاد فرض عين علي كل مسلم قادر عليه ولا استثناء

في الجهاد لا يطلب منا ان نستشير احدا فيه

فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

القصة قالت الكثير وتركت المجال لاراء عدة

سلم القلم وسلم الفكر الذي حركه

تقبلي مروري وتحيتي

نعم ولكن يبدو أننا نحتاج استفزاز لنرى جيدا مايحدث حولنا
لك التحية والتقدير دوما للمرور العذب

ليس مهما أبدا ما يريد أولئك الذين يعتلون كتف الحق ليحققوا مكاسب لهم
المهم هو فيم خرج من خرج وما هي بواعثه

نص يحكي ذلك الصراع الذي يعيشه المنبعثون ٌحقاق حق قبا انطلاقهم

أحسنت القول أيتها الكريمة

تحيتي

نعم إنما الأعمال بالنوايا ولكل امرئ مانوى
ومهما تجددت الأسماء فعلينا حق الجهاد دون تردد
(وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا،) [النساء].
بوركت أستاذة ريمة
تحاياي

ليس مهما أبدا ما يريد أولئك الذين يعتلون كتف الحق ليحققوا مكاسب لهم
المهم هو فيم خرج من خرج وما هي بواعثه

نص يحكي ذلك الصراع الذي يعيشه المنبعثون ٌحقاق حق قبا انطلاقهم

أحسنت القول أيتها الكريمة

تحيتي

نعم هذا هو الكلام الثمين...
لنا الآخرة ولهم الدنيا
شكرا أيتها العزيزة