عبثاً تضمّدُ جرحَ رمحٍ دقَّ خاصرةَ الأمــاني عبثاً تُفتشُ في ندوبِ الصخرِ عن خزفِ المعاني فالنزفُ سالَ على نُعوشِ الصمتِ من وَجَعٍ يعاني و الروح تاهتْ في صقيعٍ بين عَـْربَدة القــناني عـبـثـاً تـُـردّدُ لحــنكَ المنفيّ لعثمة الأغاني يا قلبُ ما عادت تخوم الريحِ في ألَقٍ تَراني ما عدتُ ألتحفُ الهوى في زيفِ أردية الزمانِ عاشرتُ جدران الصدى لامستُ حشرجة الثواني و زرعت جردي بالندى أعتقتُ أجنحة المكانِ فرأيت غارات الأسى تجتاحُ روحي بالهوانِ و حصدتُ عمراً من ردى و لقيتُ منه ما كفاني يا قلبُ و الصبر انتهى اني رأيتُ الصبرَ فاني و العقمُ يكمنُ في كرومِ الشعرِ و الساقي جفاني و القهر لوّثَ ماء وجهي بالكـآبـةِ و ارتــــداني و الوجدُ أحرقَ دوحتي من غيرِ نارٍ قد كواني و الفجــرُ غيــمٌ قاتـــمٌ و الكون سجنٌ من دخانِ