كن ما/من تشاء لكن دعني أكون أنا
إلى كل من مر من هنا و قرأ
اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خـــــــير البريـــــة ....وانــــا» بقلم وفاء العمدة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
كن ما/من تشاء لكن دعني أكون أنا
إلى كل من مر من هنا و قرأ
نـزف امرأة
جميلة هي
كتمثال إغريقي
كلماتها حكم الأجداد
ضحكاتها براءة الأطفال
ابتساماتها تخلب الألباب
يداها
من مرمر
من حرير
من ديباج مطرز بالبياض.
و أنا امرأة
على جليـد الآلام غفت
و على أشواك الأحزان مشت
يداي
خشنتان، جافتان
مزق الألم أوصالها
لا ألوم يداك
إن اختارتا
يوما
أن تعانقا يديها.
السيـدة الفـاتنة
سيدتي الفاتنة
حين يضع
– رجل ما –
خاتما في يمناك
و يهمس لك
أنا و انتِ للأبد
إعلمي أن الأبد
لديه
قد يكون أسبوعا
أو بضع أيام
أو ربما ساعات
سيدتي الفاتنة
حين يضع خاتما في يسراك
و يقول لك
بصوته الدافئ
سنعيش معا
سنشيخ معا
و نموت معا
إعلمي أنه في منتصف الطريق
سيودعك أنت
و يهجر أطفاله معك
و يوقع لك انت
شهادة وفاته
ليولد من جديد
مع امرأة اخرى
يهديها خاتما آخرا
ربما أجمل و أكبر
و يهمس لها بصوته الدافئ الحنون
سنعيش معا
سنشيخ معا
و سنموت معا.
لا تسألوني من قتلني فتشوا بين أصابعكم فربما وجدتم بعض دمي.
أصدقاء و أعداء
من يراقصني؟
تمتد الأيادي
أصدقاء و أعداء
يبتسمون، يضحكون بانتشاء
و ذات ليلة....
تزهر في سمائي الغيمات
ترحل عن دربي البسمات
و أسأل باستجداء
من يمسح دمعي المنهمر؟
من يسمع همسي المحتضر؟
تتفرق الأيادي
أصدقاء و أعداء
يبتسمون، يضحكون بانتشاء
...مرة أخرى يجبرني الليل لأنام بين عينيك لأتمرجح بين أهدابك لأجهر بضحكاتي
الطفولية المدثرة بخجل عشق أنثى.
مرة أخرى، أسحب يدي من كف الوحدة، أسل جسدي من حضن الألم، لأنام بين
أحلامي معك.
و ها أنت تجبرني مرة أخرى لأحلم بك معك و لك.
و يومض الخوف بين جفني بسؤال يذبح فرح الأماني المزهرة على جنبات الروح،
أيموت حلمي مرة أخرى مشنوقا على أبواب قلب من جليد؟
أحبس دمعاتي أطرد السؤال الصارخ الصامت في داخلي، و أعود لأرتمي بين أحضان
الحلم.
يا سيداً ملكته قلبي هو بيمينك إن شئت فارحم و إن شئت فاقسو.
فحبك قاتلي و هجرك ذابحي و إني بين الجرحين أحلم بك و معك و لك.
طرق الباب
كانت تعرف أنه هو و كانت على يقين أنه أتى ليبثها حبه
و بلهفة الأنثى العاشقة أسرعت لتفتح له الباب
سألها بهدوء: هل لديك عود ثقاب لسيجارتي؟
أعطته ما أراد.
أشعل السيجارة ببطء و رمى بعود الثقاب، رفسه بدون رحمة أمام عينيها. ثم رحل بهدوء
لم يقل أحبك
فقط رحل بهدوء
في كل مرة كنت تسألني أن أختار بينك بين شيء من أشيائي
كنت أختارك
و تكررت الأسئلة و بقي الخيار واحداً
و عندما خسرت كل شيء
أيقنت أني خسرتك
وعدْتني يوما
أن نصعد جبل الأمنيات معا
يدك تمسك كفي
هكذا بدأنا
في منتصف الطريق
تعب جسدي الهزيل
قلت لي : " سأسبقك "
غادرت يدك كفي
فسكنه الصقيع
طيفك يختفي شيئا و فشيئا
و أصوات حجارة صغيرة تحتضر
حولي
و صرخة شقت الصمت.
و في قعر الوادي
سكنت جثتي
رائحة الموت تعم المكان
و جثت كثيرة لنساء كثيرات
عجباً
كلهن ضحاياك.
أتأمل وجهي في المرآة، تمتد يدي لتعانق يداه نرحل إلى البحر سوية،
تغازلنا أمواجه، نهرب منها حينا، و نعدو إليها أحيانا أخرى، نلعب بالرمال،
نجلس على الصخور، نراقب الصيادين نتعلم الصبر منهم بصمت...
يداعب رذاذ البحر وجهي و شعري الأسود الطويل، أشعر بماء مالح يغزو شفتي،
يرتعش جفناي، افتح عيني بكسل شديد....
أرى طيفك على المرآة لازال طعم المياه في حلقي
هكذا تنتهي الأحلام
مذاق مالح