سؤال محير
لم كلما ازددت حبا لك ازددت خيانة لي؟
نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» دعاء ... متجدد» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
سؤال محير
لم كلما ازددت حبا لك ازددت خيانة لي؟
يجلس في نفس المكان، أراقبه في ذهابي و إيابي بصمت، لم أكن أدرك انه يلاحظ وجودي،
لكني بعد أن غبت أياما، لمحت في عينه تلك النظرة المتسائلة،
أدركت انه يعتبرني جزءا من المكان كما أعتبره ملكا على تلك الدرجات،
اختفى منذ فترة تمنيت لو أسال عنه، اشتقت إلى وجهه الحزين و إلى صمته الحكيم،
عساك بخير صديقي الغريب.
ترى ما الذي يجمعنا؟
لعلها المعاناة التي ترسم على وجهينا خيوط الألم، لعله ذلك الشحوب المقيت الذي يشبه شحوب الموتى،
أو ربما هو ذاك الحزن الصامت...
اشتقت لك حقا أيها الغريب
عاد ملكا على عرشه، كان هناك جالسا، يفترش الأرض يلتحف السماء،
لمحته من بعيد، رفع عينيه باتجاهي كانت تلمعان ببريق غريب، لعله الفرح،
تمنيت أن أقول له كم سعدت بعودته لكني ابتسمت ككل مرة و مضيت
صديقي الغريب لازال الحزن الصامت يجمعنا...
أجبرتني تصاريف الحياة أن أرحل بعيداً لأكثر من سنتين،
مرات كثيرة تمنيت أن أمر من المكان نفسه لأرسل لك تحية صامتة لكني لم أفعل.
و مرة أخرى أُجبرت على تمشيط تلك الدرجات يوميا.
و كان أن التقيت
و أنت ما زلت ملكاً متربعاً على عرش تلك الدرجات و كأن الأيام لم تمر.
سألتني بلهفة
كيف حالك ابنتي؟
بخير أجبتك و ابتسامة خجلى على وجهي
صديقي الغريب لازال الحزن الصامت يجمعنا...
في طريقي إليك
توجني الكثيرون ملكة
لكني أبيت إلا أن أكون أمتك
ألا زالت ملكة أحلامك؟
سألته بينما كان ينظر بتركيز إلى اللاشيء
ودون أن يستدير ليواجهني " هي حلمي و أنت واقعي "
لم يستطع أن يلمح نظرة الألم في عيني
ربما يوما يضيع الواقع بين ثنايا اللامبالاة
حينها ستملك حلما و ذكرى
قال لي أنتِ متطرفة
قلتُ أجل
لا أومن بكذبٍ أبيض أو رمادي أو حتى وردي
فإني أراه أسوداً كسواد ليل بلا نجوم
أنت يا سيدي
من حيث لا تدري
قد أطريتني
نهاري ليـل دامس
و نور العين أمسى ظلاما
و طريقي طويـل بائس
أمد يدي
أتحسس الفراغ
أسمع صوتك آت
آت من بعيد
ابتسم
أحث الخطى باتجاهك
تمر بجانبي
أسمع الضحكات
و في عالمي المظلم
أراها تتأبط ذراعك
أراها تهمس لك
أتعثر و أسقط
أتـألم و أصرخ
و تموت الابتسامة
أحزان الليل ترمي بوشاحها الأسود
عينان ذابلتان من أثر السهاد
و دمعات مستقرة على الأهداب ترفض أن تنتحر على الوجنات
و شمس الصباح تهدي البسمات
و شيخ يتوسد عصاه
يبحث بين البقايا عن فتات
نسيت حزني و غرقت في حزنه
و حزن الحزن لحزني
ذات ليلة
فسألني
و موج دمعتي
يغتصب وجنتي
هل أرحل عنك؟
كلا، روحي فارغة بدونك