رسالة إلى الأنا

بسم الله الرحمن الرحيم

إِلَى (الأَنَا) مَعَ التَّمَنِّيَاتِ بِصَدْرٍ يَتَّسِعُ لِلْهَدْي:

أَجْمَلُ الْحُبِّ مَا لَمْ يُبَحْ بِهِ، وَأَفْتَنُ الْمَدِيحِ مَا لَمْ يُقَلْ، وَمُعْظَمُ الْعِلْمِ مَالَمْ يُؤْتَى، وَأَطْيَبُ النُّفُوسِ مَالَمْ تَتَسَنَّهْ بَعْد، فَلَا تَقَعِي بِالْكَمَالِ فَإِنَّهُ قَاتِلُك، وَلَا تَأْثَمِي بِظِنَّةِ الْوُصُولِ فَإِنَّهَا سَرَابٌ فِي يَوْمِ قَيْظ .
إِذَا دَعَتْكِ أَيَّتُهَا الْغَافِلَةُ حَاجَتُكِ لِلتَّبَرُّجِ وَالافْتِتَانِ، فَتَبَيَّنِي أَمْرَكِ وَحَجْمَ قَامَتِكِ الحَقِيقِي،وَمَآلَ مَنْ يَحْذُو حَذْوَ هذَا الْسَبِيلِ، فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكِ الانْكِسَار.
أَخْشَى إِنْ تَجَاوَزْتِ حُدُودَ مِرْآتِكِ، أَنْ تَتَشَرْذَمِي بَيْنَ مَتَاهَاتٍ، أَوْ أَفْقِدَكِ فِي زَحْمَةِ الوَعْيِ الْمُزَيَّفِ، أَوْ أَفْقِدَنِي فِي تِيْهِك .
لَئِنْ وَصَلْتِ إِلَى هذَا الدَّرَكِ لَأَرْتَدِيَنَّ أَوَّلَ (أَنَا) يُنَاسِبُ مَقَاسُهَا أَبْوَابَ نَجَاتِي، وَأَنْزِعَنَّ بَقَايَاكِ مِنِّي كَمَا تُنْزَعُ المُضْغَةُ مِنْ رَحِمٍ آثِمٍ، وَأُعِيدُ تَنْسِيقَ الدُّرُوب .
مَا بَيْنَ الطَّمَعِ وَالتَّقَلُّبِ، وَكَثِيرِ ذَنْبٍ، سَيُوهَنُ فِيكِ هذَا الْقَلْب، إِيَّاكِ فَهُوَ مَرْبَعُ الْإِيمَانِ، وَفُلْكُنَا إِلَى شَوَاطِئِ الْأَمَان.
إِنِ اتَّعَظْتِ فَبِذَا تُورِقُ طَلَائِعُ الأَمَلِ بِفَجْرٍ جَدِيدٍ، يَتَجَاوَزُ بُقَعَ الْعَتْمِ الْمُتَنَاثِرَةِ فِي أَرْجَائِنَا.. بِسِوَى ذَلِكَ فَقَدْ أَوْغَلْنَا فِي مَهَاوِي التَّهْلُكَةِ ... يَا فَاتِنَتِي .. والْقَادِمُ مُكْفَهِرُّ الْآفَاق !!!

أَقُولُ قَوْلِي، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ ، وَلَنَا الْعَاقِبَة

أحسنتَ أيها الكريم ، أخلصتَ لنرجسيتنا وأنانيتنا في النّصيحة لله درّك ولنا دُرَرُك ...كلمات رائعة ، وبلغة قوية أحيّيك عليها أخي الحبيب وليد
دمت مُشرقاً كما عهدتك
همسة صغيرة : لَئِن
تحيتي ومودّتي

ايها الأخ الحبيب
اسدلت النصح لنفوس يصارعها الكبر احيانا
وحب الظهور وممارسة مالا يُرضي
ووهبتنا مرآة ننظر من خلالها لحقائق انفسنا فنراها
على حقيقتها لا كما تود هي ان نراها

نص فاره من خبير

دمت مشرقا

غوص في الذات
وعبرٌ فيها حكمة

نصٌ رائع
جزاك الله خيراً
ودمت بخير

أجمل الوعظ ما لم يكن بعد ارتكاب الخطيئة ، و أجمل النصح ما لم يكن بعد فوات الأوان !!

إن هذه ( الأنا ) إن تُهمل شبّت على اعوجاج ، و لذا وجب تعهّدها و تربيتها .

=====

الأخ وليد عارف ،

قرأتك هنا من جديد ، في نص هادئ اللغة ، يمنح القارئ لحظات من صفاء مع الروح ،

تبوح له و يبوح لها ، " لتورق طلائع الأمل بفجر جديد " .

دمتَ و حرفك البارع .

مَا بَيْنَ الطَّمَعِ وَالتَّقَلُّبِ، وَكَثِيرِ ذَنْبٍ، سَيُوهَنُ فِيكِ هذَا الْقَلْب، إِيَّاكِ فَهُوَ مَرْبَعُ الْإِيمَانِ، وَفُلْكُنَا إِلَى شَوَاطِئِ الْأَمَان.


السلام عليكم أخي العزيز وليد
يظهر أنه لا شيء طبيعي هذة الأيام ,وكل شيء بات مصطنعا
والتبرج هو منهم,, وهو إقرار بالقبح
كل ما يزيد عن الحد مقيت ,,أما الكمال فلا يمكن أبدا أن يصله مخلوق
طبعا,,, الطَّمَعِ وَالتَّقَلُّبِ، وَكَثِيرِ ذَنْبٍ، سَيُوهَنُ الْقَلْب، الذي هو مَرْبَعُ الْإِيمَانِ،
وإذا ما حصل هذا تفسد الحياة كلها

حقك التفكير ساعتها
مقطوعة رائعة جميلة ,,بلغة قوية وجميلة ,,وتعابير تخترق الصميم
شكرا لك أخي
ماسة

أَجْمَلُ الْحُبِّ مَا لَمْ يُبَحْ بِهِ، وَأَفْتَنُ الْمَدِيحِ مَا لَمْ يُقَلْ، وَمُعْظَمُ الْعِلْمِ مَالَمْ يُؤْتَى، وَأَطْيَبُ النُّفُوسِ مَالَمْ تَتَسَنَّهْ بَعْد، فَلَا تَقَعِي بِالْكَمَالِ فَإِنَّهُ قَاتِلُك، وَلَا تَأْثَمِي بِظِنَّةِ الْوُصُولِ فَإِنَّهَا سَرَابٌ فِي يَوْمِ قَيْظ .
إِذَا دَعَتْكِ أَيَّتُهَا الْغَافِلَةُ حَاجَتُكِ لِلتَّبَرُّجِ وَالافْتِتَانِ، فَتَبَيَّنِي أَمْرَكِ وَحَجْمَ قَامَتِكِ الحَقِيقِي،وَمَآلَ مَنْ يَحْذُو حَذْوَ هذَا الْسَبِيلِ، فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكِ الانْكِسَار.

الأستاذ وليد عارف الرشيد
إن وصلت الرسالة إلى أناك
فأنا على يقين تام أنها ستعي ما قلت
لغة النص اكثر من رائعة
ورسالته أروع بكثير
بارك الله فيك
تحياتي

و لاَزَال الطُهر يَتدَفق مَع كُل تَمتَمه و أُخرَى

بِالله عَليَك يَا مُبْدِعّ ..

مِن أَيُ وادِي تُجلِب هَذا الحَرفْ

أَقرأُكَ و أَنا فِي حَالةِ صَمتْ طَوِيل



الشَقِيقْ الأَكْبَرُ| وَلِيدْ



لَك طَراوه شَهِيه في الحَدِيث

و قَلم يَستَحق أَكثَر تَقدِير

حَرفْ يَمنَح لِلورَق بَعضُ الأَملْ

سبحان من علّم بالقلم

خلف هذا النص رجلٌ َ وَ قلب عظيم ..!

الود و الوَردْ

إِنِ اتَّعَظْتِ فَبِذَا تُورِقُ طَلَائِعُ الأَمَلِ بِفَجْرٍ جَدِيدٍ، يَتَجَاوَزُ بُقَعَ الْعَتْمِ الْمُتَنَاثِرَةِ فِي أَرْجَائِنَا.. بِسِوَى ذَلِكَ فَقَدْ أَوْغَلْنَا فِي مَهَاوِي التَّهْلُكَةِ ... يَا فَاتِنَتِي .. والْقَادِمُ مُكْفَهِرُّ الْآفَاق !!!

لا شكّ أنّ (الأنا) التي تكتب هذه الكلما، لا بدّ وأن تكون مستيمة، بعيدة عن الأهواء وما يجرّها ‘لى التّهلكة!
رسالة رائعة في النّصح والتّهذيب من حكيم
بوركت أخ وليد
تقديري وتحيّتي

الله الله يا وليد أمك ،،، ولا ضير فقد ولدت الأم وليدا ، ولكن من ذا الوليد ؟
اطلعت على مقطوعتك جملتها وتفاصيلها ،،، فما وجدت بها ما يُصدّ عنه ،،، بل الكلّ لافت للنظر .
وتعقبت آثار العمالقة العظام الذين سبقوني في وضع اللمسات تعليقا ،،، فما وجدتهم إلا خبراء في الجرح ، نقباء في الإسناد ، وأقصد إسناد الحكمة إلى واقع قراءة ذكية مستقاة من تجارب برت العقل قبل الجسد .
ولقد راعتني حقيقة الوليد ( أي أنت ) في جملة أو حيثية كان عليها أو من خلالها ينبثق الجمال الروحي ،،، وما أطيب الجمال إن كان مهذبا بالخشية ! .
وهي قولك بعد الخشية : أن أفقدكِ في زحمة الوعي المزيّف .
لا أدري ماذا أقول ، غير أن لي قراءة تخصني هنا .
وهي أن ذلك التبرج والبهرج أحيانا ينقل الإنسان من وعي إلى وعي !!! الأول الوعي الحقيقي في الصد عن المناكير وإحكام العقل ، وأن هذه الدنيا بما حوت عرض زائل .
الثاني : الوعي نحو الجمال والبهرج الذي يأخذ قسطا من الناسك ينسيه فيه عبادته ،،، وليس هو بالضرورة يكون ضلالا ، وإنما هي النفس تتوق أحيانا إلى الجمال مع مراعاة الإعتدال .
ولذا ونظرا لخامتك الطيبة يا وليد فقد أسميته وعي مزيّف !!! أي سرعان ما ترجع عنه .
والدليل كأنك تقول النجاء النجاء بتسربلك سربالا قوامه حماية الأنا من مغبة الهاوية .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أخي الحبيب : عذرا إلى مقامك الرفيع فما سلف كان قراءة من زاوية محددة .
وربما يتضح منها أحد تعاريف النقد الأدبي للموضوع ،،، فالنقد غالبا ما يكشف عن معانٍ ربما تكون في غياهب النسيان .
أسعدني موضوعك هذا وتعليقات الأخوة الأدباء العظماء .
تقبل مروري
وكن بخير
حسين الطلاع