(جول جمال)
***
شعر
صبري الصبري
***
أثبتَ أنك يا بن آل (جمالِ) من طينة درية الصلصالِ وبأنك الثوري من شام أتى أرض الكنانة هادر الآمالِ في وحدة مصرية سورية عربية بتواصل الأجيالِ فوجدتَ عدوانا ثلاثي الهوى من مجرمين تجرءوا بوبالِ فركبتَ طوربيد البطولة سابحا في بحر عز ذاخر الإقبالِ وقصفت (بارت) بما لديك بقوة فجعلتها في لجة الأهوالِ وتركتها بالموج بين تخومه تجتر حسرة ذلة ونكالِ ونزلتَ منزلة تسامى قدرها في سفر مجد بالمفاخر عالِ فالكل يدرس ما صنعت بأسطر ظلت ترافق حصة الأطفالِ بكتاب تاريخ تلألأ ساطعا فيه ابن (يوسف) (جولنا) بتلالي يهدي الجميع بطولة مأمولة للكل يصبو مثله لنزالِ عزَّت بوارقه وبانت وحدة لما افترقنا كلنا بجدالِ وتشتت بالأرض ألفتنا كما ضلت خطانا في دروب خبالِ كنا جميعا لا نبالي بالعدا إن جاء صرنا في رسوخ جبالِ لا فرق بين شمالنا وجنوبنا أو شرقنا أو غربنا بقتالِ فهموم معركة الكرامة تنبري فينا تكون بنبضة الأوصالِ إن ضج قطر فالبلاد جميعها تغلي تفور بأروع استرسالِ وتهب هبة ثائر مستأسدٍ مستمسك بحضارة ونضالِ هذا سبيل من استقر بخلدنا (جول) البطولة مضرب الأمثالِ ! (جول) المآثر والمفاخر رمزنا في ثورة مبرورة الأميالِ يحمي عرين النيل فارس شامنا ويزلزل الأعداء بالزلزالِ ويمرغ الإفرنج في نار اللظى ويصول صولة عزة وجلالِ ويروم تحقيقا لنصر عاجل يلقي العدو بسلة الأسمالِ فيدك (جانا) أقبلت بغرورها تمشي إلينا مشية المختالِ فإذا الكمي بزورق متدفق يرمي قذائفه على الأنذالِ وإذاهمُ بالبحر غرقى كلهم في قيد حتف مطبق الأغلالِ ومضى العدو بخزيه وبواره وثوت لدينا وثبة استبسالِ تُروى لأجيال لدينا كلما قيلت أُعيدت بيننا بمقالِ ! وتعدد القصص البهي بسيرة تحكي بطولة مجدنا الهطالِ وتطلع القدس الشريف لنصره وخلاصه من خصمنا المحتالِ ونقائه من رجسهم وصفائه من رجز جيش مجرم مختالِ إنا لنأمل أن يعود (جمالنا) و(صلاح دين) في قريب وصالِ لنحرر القدس السليب بنهضة مثلى تعيد المقدسي الغالي بتكاتف الفرسان تزهر أمتي زهر انتصار وارف الإظلالِ وتعود صوب فخارها تسمو كما كانت عزيزة جانب ومجالِ عذرا لـ(جول) فقد تأخر للورى شعري يسجل عنكمُ أقوالي ولقد درستك في طفولة نشأتي ولقد كتبتك في سجل رحالي حتى شدوتك في قصيدي ناشرا مخزون إعجابي بـ(جول جمالِ) ! صلى الإله على النبي المصطفى طه الحبيب المجتبى والآلِ !!