عيونكِ درب أسفاري أيا بحراً بلا مَرْفا يُمزقُ شوقَ أشرعتي و يأخذُ مركبي خَطْفا يُشتتني على موجٍ لتغدوَ رحلتي حَتْفا و يُغرقُ في الأسى زَمَني و يَجعل عالمي طَيْفا فكيف تَمرّ أعوامي و بعدكِ أيْقظَ الخَوْفا بأشجاري و أزهاري لتصبح واحتي عَصْفا ليقطفُ وردَ آمالي و زهر مشاعري قَطْفا و كيف تثور أيامي على ظلم الهوى كَيْفا و قد صار الهوى همّاً يعيشُ على دَمي ضَيْفا لينسف برجَ أشعاري و قافية الهوى نـَسْفا فــلا حلمـاً أنـاغـيـه و لا جفنُ الكرى يَغْفى فمن للدفءِ يأخذني و يشرب خمرتي صَرْفا يعتقُ كرمَ أشواقي و يرشفُ نخبها رَشْفا أنا الرحّال يا قدري بوجدٍ أعجزَ الوَصْفا يدقّ بقلبِ وجداني و خاصرة الهوى سَيْفا أنا المشتاق يا سفري و هذا الشوق لا يخفى لحضنٍ يحتوي ألماً تحدّرَ دمعهُ ذَرْفا لبيتٍ يلتقي جرحا تساقطَ حزنه نَزْفا فهذي الأرض ما عادتْ لنا سَكَناً و لا منفى فلا ألقتْ لنا بالاً و لا أعطتْ لنا طَرْفا جحيمٌ كلّ ما فيها و كان عطاؤها زَيْـفا و هذي الريح ما خلّتْ لنا بَيتاً و لا سَقْفا و أرضُ الشعرِ ما أعطتْ لأغنية الهوى حَرْفا خذيني من شقا عمري و كوني الدفء و المشفى و كوني قلب وجدانٍ سيمنح عشقنا عَطْفا سيجعل واحتي أمناً و برد مدائني صَيْفا