ما ضَـرَهم لو صَدقُوا ما عاهدوا الله عليه؟
فحكموا بشريعة الله لا بشريعة الغاب ونَعموا و نَعِمَ غيرهم..
ألا يقرؤون سِيرَ العدل والإنْصاف ؟ الم يسْمَعوا عُمَرَ الفـاروق وهو يقول " والله لو عَثَرَتْ بغلة في العراقِ لخشِيتْ أن يسألني الله عنها"؟
ما ضر حُكامنا العرب لو حَكمُونا بعدلٍ وحرية !!
فاستقبلناهم ومن "يورِثُـون" بالورودِ وودعناهم ومن يبجلون بالهتافات والتصفيق ولحفرنا أسْمَائَهم في سِجلِِ الماجدين.
أمن الحرية يخافون و في أموالنا يَغُـلون؟ و يتركون فلذات أكبادُنا يتعفنون في السجون؟ وفي دِمنا يَخُوضون؟ وفي مصَائِرِنا يتحكمون؟
الم تمس شِغافُ قُلوبِهم سِيرةَ عُمر بن عبد العزيز وعَدلِه الذي اِسْـتظلَ بهِ حتى الطير في رؤوسِ الجِبال وهو يقول لحاشيته :انثروا الحَب فوقَ رؤوسِ الجِبالِ حتى لا يُقال جَاع طيرٌ في بِلاد المسلمين !!
ما ضّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ َّّّّّّّّّّّّّّّر المجوس لو صدقوا في لََبْسِهم الإسلام !!
و ما ضر كل مجوسي أن يسير على دربِ سلْمَان الفارسي ؟ الفتى الهارب من الترف ليلج دروب البحث عن الحقيقة لسنوات مديدة حتى أبصرها بصبرهِ وصِدقه فكان مثالاً في الحكمةِ و الجلد. الم يقل نبينا لو كان الإيمانُ بالثُريّا لنالـَهُ رجلٌ من فارس؟؟ الم يكن من فارس نُجوم هدى وسيرة عطرة يَـفخر بهم كل مسلم ما أنقصت فارسيتهم منهم شيئاً؟؟
ما ضر كل مسؤولٍ أن يرقُبْ اللهَ في عَمَلِهِ؟
فيقيم صُــلبَه وصُلب أبنائهِ منْ لِقيماتٍ حلال وكان مَكسبهُ حلال فأحبه الناس ورضِي عَنهُ رَبُ الناس.
لماذا أصَبَحت الحقوق لا تُنال إلا بالإلتَِفافِ والإسْتِجداءِ وطُرق لا سَبيل لِـتجنبها ولا لتراكم أخطاؤها وتتابع ذنوبها؟ ألم يعوا أن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ؟ ألا يرونَ كيف يُضرب في غيرنا المَثل في صِدق تعَامُلِهم ونَزاهتِهم في دوائرهم وتسهيل مصالح الناس حتى فُتِنَ بَعْضنا بِهم؟ ونَحن أولى بِتلكَ السُمعَةِ والخَيرية .
ما ضرهم لو رَحَمُـوا ؟؟ فاستقبلوا تِلك الطاقات المسلمة التي أُجْبرتْ على الهجرةِ من بلدانها قسراً فينعمون بمواهبهم وتنعم الأُمة بِعقُولِهم النيرة. لماذا يفْتَح لهمُ الغربُ أبوابه ويُصعِر الشرقُ المسلم لهم خَده ؟
ما ضَرهم لو صَدقوا ؟ لماذا يَقُولون مالا يفعلون ؟ و يتبوأون مالا يُحسِنون؟ ويُحارِبون مالا يعْرِفون؟ ويتصرفون فيما لا يَملِكون؟ ويَدعُون ما يجهَلون؟