ناي الفراشة للنشيد

من ديوان " طقوس المرة الأولى "
الاسير باسم الخندقجي
" ناي الفراشة للنشيد "
يبدأُ من نقطةٍ سوداء
بتشكيل خربشان لؤلؤية...
ويرسم النهوض للتجربة
من بْين ثنايا الحرّية ..

يرفضُ تبعثر خطّة داخل
أجواء الخيال..
ويقترب أكثر من أناقةٍ واقعية
تُفكرُ بالانتحار خشية عدم
توافقها مع شجنِ العدم ..

يمسحُ دمعة الحرف ويُلَمْلمُ
على حرفٍ عنوان حلمة القادم..
على
حرفٍ
عنوان
حلمة
الاثدم
عاصفةٌ تنفضُ بريحها غبار القديم ..
كي يصل الوميضُ من ماضٍ بعيد
نورُله يقتلُ ظلام " الاتي "
ويمضي ..
إلى موسيقاه السرمدية يمضي..
يُعربُ عن اسفه من محفظته الجلدية
ويتركها إلى رحيل ... رحيل
وهو ..
إلى
كهف
اللؤلؤة
الأول
يرحل...
يرسمُ مرةً أخرى
نغمة الشمس وهي
تزرعُ ثقة الدفء في قلبِ الوردة..
تزرعُ
ثقة
الدفء...
وله العطر يأخذه .. ويأخذُ
قُبلَة الفراشة التي تودّعه قائلة:
" قلْ لي عندما تَصلْ لوحتكْ
أيّ لونٍ تريد .. أيّ لون ؟
حتى أُرسلهُ إليكَ..
مع أولِ صوتٍ يصرخ من بعدِكْ ..؟
أَّول
يصرخُ
من
بعدكْ..
______________________________
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن عسقلان المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات

الدفء...
وله العطر يأخذه .. ويأخذُ
قُبلَة الفراشة التي تودّعه قائلة:
" قلْ لي عندما تَصلْ لوحتكْ
أيّ لونٍ تريد .. أيّ لون ؟
حتى أُرسلهُ إليكَ..
مع أولِ صوتٍ يصرخ من بعدِكْ ..؟
أَّول
يصرخُ
من
بعدكْ..
______________________________

السلام عليكم
جميلة هذة النثرية
إنها انحناءات وتموجات نفس خبرت الألم ,,وعشق الفراشة للضوء ,وشهوة الإنتحار من أجل ذلك الوميض الدافىء
جميلة جدا
شكرا لك أخي باسم
ماسة

أخي / باسم
نصك عانق الجمال ، وأيقظ الضمائر
لا حرمنا حضورك الرائع

تحيتي

حمادة الشاعر
مشرف عامية

الحر الاسير باسم الخندقجي

قُبلَة الفراشة التي تودّعه قائلة:
" قلْ لي عندما تَصلْ لوحتكْ
أيّ لونٍ تريد .. أيّ لون ؟
حتى أُرسلهُ إليكَ..
مع أولِ صوتٍ يصرخ من بعدِكْ ..؟

لا بد من شرارة اولى تشعل الفكرة ’ ولا بد من امتداد لها كي تدخل حيز التنفيذ

والصراخ يحطم ذلك الصمت الرابض فينا جبنا وخوفا

تحية بحجم الكون

عاصفةٌ تنفضُ بريحها غبار القديم ..
كي يصل الوميضُ من ماضٍ بعيد
نورُله يقتلُ ظلام " الاتي "
ويمضي ..

ربما لا يؤهلني مزاجي الآن لقراءة هذا الحس الراقي
فثمة تظليل أسود يعشي عيني

لكن هذه المعاني السامية أقوى وأحق بإجلالها

تحيتي