بِئْرُ الحطَيْئَة ..... وَهَالَةُ العُمَرِيّ

لَبِسَتْ لَهَا ثَوْبَ العبِيرِ تَسَتُّرًّا
وَمَضَى علَى رَطْبِ الحَرِيرِ سُرَاهَا


ننتقل على جناح الدهشة والذهول بين ممرات النور وديباجة الافتنان تقنعني بأني أروى تلك الأبيات صور تخرج من قلب اللوحة تحدثنا .


دام التالق والألق.

الفاضلة المبدعة : شريفة العلوي
من بسَنَا ذوقكم تَهتَدي حروفنا
دمتم سنا وسناءً

لا فض الله فوك
أبدعت أخي الفاضل و تألق شعرك باسقا : فأنعم به شعرا يفتح القلوب بمفتاح الذوق الرفيع .
جزاك الله خيرا وبارك فيك .

الكريم الوافد كرما : اسماعيل السجلماسي
لا عدمتم الواحة وافد بِشر
دمت إلهاما

الاستاذ الكبير همام رياض



قصيدة رائعة وقصد نبيل

بورك النبض

تحية بحجم الكون

بِئْرُ الحطَيْئَة ..... وَهَالَةُ العُمَرِيّ
إعْتذارٌ لواحة الخير عن (ربيع واحات الحطيئة)
شعر : همَّام رياض

.........................................

رِيحٌ - وَهَدَّ اللَّهُ - منْ أفْشَاهَا
وبِكُلّ مُخْتَلفِ التُّخومِ حَشَاهَا
<>
حتّى عَثَا الإِدْغَامُ في الْفَاظِنَا
من طُولِ شَدِّ أنُوفِنَا وهَوَاهَا
<>
لَبِسَتْ لَهَا ثَوْبَ العبِيرِ تَسَتُّرًّا
وَمَضَى علَى رَطْبِ الحَرِيرِ سُرَاهَا
<>
كَمُنَتْ لَنَا خَلْفَ الهَوَاءِ فَلَمْ نَفِقْ
إلاَّ وَقَدْ غِبْنَا فَمَا أَحْجَاهَا
<>
عَجَبًا قَضَيْتُ وتَشْرَئِبُّ تَأنُّقًا
لَكَأَنَّ حَشْدًا هَائِمًا حَيَّاهَا
<>
لَوْ كانَ للمُتَنَبِّئِ اسْتِنْشَاقُهَا
لَبَكَى لِزَائِرَتِي العِظَامِ حَيَاهَا
<>
ما لِلحُطَيْئةِ لاَ يكُفُّ دَمَامَةً
وَطِئَ القَصِيدَةَ خسَّةً وسِفَاهَا
<>
فكأنّمَا قد حدَّثَتْهُ لدى الكَرَى
احْشَائُهُ عَنْ غَيِّهَا فَرَوَاهَا
<>
وَ مضى يميدُ بصوتها مترَنِّمًا
يَجْتَرُّه في سُكْرِهِ مَسْرَاهَا
<>
إِنَّ المكَارِمَ أَنْ تُشَمِّتَ عاطِسًا
لا منْ يَطُوفُ عَلَى المَلا بِرَحَاهَا
<>
يَارُبَّ ضَحْكٍ اسْتَقِيهِ وَخَلْفُهُ
دَمْعٌ تقَلَّبَ في الشُّجُونِ فَتَاهَا
<>
أفْضَى فَضَلَّ الى المَآقِي سَبِيلَهُ
وَرَأى تقَلُّبَ حَيْرَتِي فَسَقَاهَا
<>
لِلّه واحُ الخيرِ منْ كَرَمٍ بها
مَا دِرْعُهَا إلاَّ كَرِيمُ جَنَاها
<>
-والعَفْوُ قَبْلَ الصَّفحِ -دَيْدَنُ عِزِّهَا
غَمَرَ النُّفُوسَ تجِلَّةً بشذَاها
<>
للّه مَاءٌ بِئْرُهُ من زمْزَمٍ
يَرْعَى القُلُوبَ صَفَاءُها وشِفاهَا
<>
ما إِنْ يَرىَ فيه الحُطَيْئَةُ وجْهَهُ
حتَّى يَخِيبَ شَنَاعَةً بِبَهَاهَا
<>
مَازَالَ بِالعُمَريِّ هَالَةُ حِلْمِهِ
دُجَنُ الجَهالَةِ دُونَهَا تَتَنَاهَى
<>
مَا زَالَ يَدْفَعُ بالتي اخْضَرَّتْ بِهِ
-نُبْلاً تَسَامَى - واحَةٌ تَتَبَاهَى


.......................................

ماأروع شعرك
طاب المهدي والمهدى إليه
دمت متألقا
تقديري

امتنانا أمام سموق هذا الشعور وألق هذا الشعر ونبل هذا الوفاء آثرت الصمت هروبا من عجز رد لمن سبق بالندى فضله ، وعلى استحياء عدت أزجي بعض تعذر بتعلثم من كسيَ ثوبا فضفاضا وأهدي لؤلؤا من درر الكلام ، واعدا أن أجد في تفرغ يمكنني من رد بعض هذا الندى الكريم أيها الهمام في رياض النبل والوفاء.

أشكرك حد الامتنان ، وأقدر لك ما تقضلت به من مدح كريم لشخصي الوامق وللواحة العامرة وأهلها الكرام.

دمت كريما نبيلا ولا أوحش الله منك!

ودام في الأفياء مثل هذا الإخاء وهذا الوفاء!

تقديري