|
لازال حبك في خلايا مهجتي |
يا من ودادك في حنايا فطرتي |
يا منبع التحنان فاض معينه |
بدمي وقلبي قطرة من قطرةِ |
وسما بروحي في مراقي مجدها |
ترقي بعمري بابتهاج مسرةِ |
وثوى بشعري يغتدي في روضه |
فكري أعايشه بعبقر فكرتي |
وأبث بالأبيات لهفة شاعر |
يهفو لأنسك يا مكامن نصرتي |
ويروم بالإلهام نص قصيدة |
منك استقاها من منابع خيرةِ |
أنت الحبيبة أستريح بحضنها |
في رغد يسري أو بقسوة عسرتي |
أجنى جناها من فواكهها التي |
لاحت لقلبي بالهنا في وفرةِ |
منذ انطلقنا بالحياة وأنت من |
كانت تكفكف بالحنانة عَبرتي |
وتمدني بالعزم تشحذ همتي |
وتبث بالوجدان صالح عِبرةِ |
وتبيح بالبرهان حكمة رشدها |
بسديد رأي ناصح ومشورةِ |
وتهلُّ بالإشراق بدرا كاملا |
بجوار شمسي في مشارق نضرتي |
إن غبت عنها في مراتع ثورتي |
ترنو لطفل مستبد الفورةِ |
إني كبرت ولن أغادر مرتعا |
حتى أحقق بالملاهي كَرَّتي |
وأعود محتاجا إليها شاخصا |
فتزيل عني بالبشاشة كدرتي |
وأكون بالترحاب عند حبيبة |
تجلو بحب ما تراه بنظرتي |
وأقيم حلوا باهرا في حلة |
فيحاء كانت بالوداد لـ(حضرتي) ! |
وأنال شهدا من رحيق غذائها |
فالأكل من يدها حلاوة ميرةِ |
وأطالع الكرَّاس بالعلم الذي |
كانت ترافقني بليلة سهرتي |
تزهو تنير سطوره ودروسه |
بدروب علمي .. في زوايا حجرتي |
برياض سعيي بالحياة رفيقتي |
كانت ربيعي .. وردتي أو زهرتي |
طورا أعاندها وتصفح كلما |
آذيت مغرور الجوارح هِرَّتي ! |
حتى كبرت وأنت أنت بمهجتي |
لازال حبك منذ أول مرةِ |
منذ انطلقت بأحرفي أصغي لها |
غضا أرددها بباكر غِرَّتي |
وأنا لديك بمستراح هانئ |
بين الأنامل أسهبت في غُرَّتي |
هو ذات حبك بالضلوع يمدني |
رغم الفراق بمنحة لمنيرةِ |
حقا رحلتِ عن الحياة وإنما |
بالقلب رحلك رغم قسوة حسرتي |
يا روح روحي ما سكنتِ من الثرى |
إلا بساطا من أزاهر خضرةِ |
وبداخل الوجدان أنت بنبضتي |
بفؤاد شوق ذائب في نشرتي |
دوما ترددها إذاعة خافقي |
وأنا المذيع مع القصيد بخبرتي |
أشدو لك الأشعار إن جوارحي |
تاقت إليك وأنت أنت مسيرتي |
وإذا جهرت بما أراه بداخلي |
من فرط شوقي بالحنين سريرتي |
تشتاق قولك : يا حبيبي .. إنني |
(صبري) أعيدي ما مضى من نبرةِ |
عودي لقلب يستريح بروضة |
فيحاء في ليل وحين ظهيرةِ |
أنت الحياة جميلة وجليلة |
وسواك في الدنيا ملامح عثرةِ |
وبك المعيشة حلوة ورقيقة |
وبدونك الأيام علقم كسرةِ |
ولديك سِرٌّ بالأمور يحفني |
ويضمني ضما بأبهى شهرةِ |
وأود لو أبقى بحضنك عالقا |
لأكون في عينٍ لديك قريرةِ |
لكنها الدنيا محالٌ خلدها |
فيها الأحبة في مفارق عشرةِ |
فيها الرياح إذا استبد هواؤها |
يذر الحبوب بلا احتماء القشرةِ |
يدع البرايا في سعير هبوبها |
بين الفيافي باحمرار البشرةِ |
بجفاف وجدان ترقرق آنفا |
بأحبة كانوا بعذب بحيرةِ |
إني أحبك لا أزال بها أرى |
آمال قربك باستطاعة قدرتي |
يا جنة الفردوس أنت حريرها |
وقصورها أهنى بأحسن جيرةِ |
ومفاتح الحنَّان جاد بفضله |
برضاك أنهل من خلود مبرةِ |
بمواهب الرضوان لاح ضياؤه |
للروح بشري يا حبيبة فطرتي !! |