يتحاشى السادرون تفاؤلا
لا ملام ينض ظلَّ الحرف
لا شيءَ يُشْبِهُني..عَدَا
نَدَمي
وجَعِي..
وأَشْلائي..
ونَـزْفَ دَمِــي
شَغَبي..
وحِبْري..
دفتــري..سَـهَـري..
ثـورانَ مِحْبرةٍ على قَلَمِ
أنيابُ عاصـفـةٍ..تُحَدُّ لَهُ
قطعانَ مخمصةٍ..لهاثَ ظَمِي
متوسدُ الذِّكْرَى..
رأى قَمَرَا
قد ذابَ جِفْناهُ من السَّأمِ
منْ هَوْلِ ما..
عصـرتْ لـهُ مِحَنٌ كأساً
تشبَّثَها على نَهَمِ
ما بلَّ غُلَّة صدْرِهِ..
فروى ظمأ الحـنينِ..
وعضَّةَ السَّقَمِ
أسرابُ بؤسٍ..
فوق جُبَّتِهِ
وَتُناسِلُ الأوجاعَ منْ عَدَمِ
لا شيءَ يُنْبئُ..
أنَّ بي رَمَقاً
فالوجْهُ تاريخٌ مِن الهَـرَمِ
يصغي السَّرابُ..
لِكِذْبِ خُلَّبِهِ
مِنْ وشْوشاتِ حناجرِ الدِّيَمِ
دَمْعُ الرَّصيفِ..
أنينُ خُطْوتِهِ
بوحُ المسافةِ..حَسْرَةُ القَدَمِ
نِصْفٌ..
مِن الحِرْمانِ يرمُـقُهُ
نِصْفٌ
توغلَّ داخلَ الأدَمِ
كلّ الذي أعــلاهُ خارطــةٌ
تُفْضِي إلى..
وجْــهٍ مِـنَ الألــمِ .