|
يا طيبُ مالي في الـوداد سواكِ |
قـضّـيتُ عمري مغرمــا بـهواكِ |
طـوبى لمن وافى عبيرك صادقا |
طوبى لمن في قلبه يهواكِ |
روّى يـنابـيـعـي الوفاء مرقرقا |
وهو الـذي طول المــدى روّاكِ |
ذكـراك زاد الوالــهين صبابة |
يا فرحة الأرواح في ذكــراكِ |
نـادت عليك من الخلود نسائـمٌ |
وحــبـيـب قلبي في الدنا ناداكِ |
يا طيبُ روضات النعيم خجولة |
لـمّـا رأت فوق الثرى مـغـناكِ |
يعنو إليك الأصفياء تزلّـفــا |
ولأنــت حــقــاً قبلة النُـسّـــاكِ |
جاوزت قدري إذ قصدتك شاعراً |
فـتـرفّـقي بالمذنب المتباكي |
يا طيبُ ذكرى الضاعنين تروقني |
( والذكريات صدى السنين الحاكي ) |
يـا أشرف الأمصار يا وطنَ القِـرى |
أمّ القُرى تاقت لرشف شــذاكِ |
لـمّـا حملت النور بين أضالعٍ |
فــإذا بــه بــحـنــانــــه حــيّــاكِ |
مـنّي علينا بالوصال حبيبتي |
فــأنا الأديــب المـسـتهام الشاكي |
كي نلتقي والحال فيض لطيفتي |
ويــرق مــلء جـوانحي مــرآكِ |
روحي الفداء لـكل غيثٍ وادعٍ |
مــا ذاقــه أهل الهوى لولاكِ |
روحي الفدء لقبّـــةٍ مزهــوّةٍ |
خضراء تشدو عن عظيم ضياكِ |
يا طيبُ قــد راع الزمانُ خواطري |
فــأتيت أستجدي ربيع سناكِ |
ولعلني أحضى بــأعين لــذةٍ |
إن القـصــيـد ربيعــه عــيــناكِ |
دالت بنا الأحــقاب واحتفل الدجى |
والجـــور يوهي كلّ ذي إدراكِ |
ألفيت رسم الزاهـدين مضيّــعــاً |
بــالغاشيات وبهرج الأفـــلاكِ |
ورقبت أفــكاراً تــنوء بــزيفها |
لــمّـا رأت أمجــادها بسواكِ |
فــإذا بجرح القلب يشخب فاغراً |
ومطالع الآمـــال دون حِـــراكِ |
وإذ أمــانــي الأقربين وسائلٌ |
مــا عاد يفقه ســـرها متشاكي |
فاستخبري التـأريخ عن أهل الحمى |
ماذا عــن العبرات حول ربــاكِ ؟ |
ماذا عن اللــيل البهيم أينجلي |
ويـعـــود فجري لائـــذاً برضـــاكِ ؟ |
أتــعود أفياء الأراك طــروبــة |
ويعـــود دهري منصفاً .. فــأراكِ ؟ |