عندما يأتي المساء
هدوء يعم المكان
تنصهر الروح مع ريشتي
تعزفان أنشودة الصمت
يغازلان النجوم
و على ضوء الشموع يحكيان
ألف حكاية و حكاية
كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قبور وقصور» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ((..عاديـــتُ قلبـــي..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» ألا بذكر الله تطمئن القلوب .» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كان نفسي اكون انسان» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تعريفات طريفة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
عندما يأتي المساء
هدوء يعم المكان
تنصهر الروح مع ريشتي
تعزفان أنشودة الصمت
يغازلان النجوم
و على ضوء الشموع يحكيان
ألف حكاية و حكاية
عندما يأتي المساء
أسترجع اللحظات في كبرياء
فأزداد على النفس قسوة
و تحت عجلات الندم
أمارس جلد الذات
من غدر الجبناء
تنتابني حمى الخداع
فأتناول عقاقير الغباء
و أنا أرقص رقصة المذبوح
علني في الوجود أنصهر
و على لوح السماء المحفوظ
أدون انتصار الروح
لتستمر رحلة المساءات
من غيرك أيها المساء ...
أرحل إليه كل يوم
أموت فيه و أحيا كل يوم
من غيرك أيها المساء ...
يعانق أنفاس جنوني
ضباب حلمي
و كل رعشة تعتريني
من غيرك أيها المساء ...
يكسو عري وحدتي
يحمي تشردي التائه
يمنحني وطنا.. يؤويني
عندما يأتي المساء
نحو زاوية الغرق أختبئ..
أعلق الحقيقة
على مشنقة الصمت
أتمدد كما الورود
على الأغصان
فتنفصل الروح
عن الجسد
و تمتد النفس إلى
عمق التجاويف البيضاء
تروي الظمأ اليابس
من الرحيق الطل
عندما يأتي المساء
أحلق كالطير في الفضاء
أبحث عن النور ..
عن القمر .. عن الهواء
و كعصافير الحب أتعلم التغريد
و كالأسماك ،
أغوص في أعماق الماء
أتنفس الفقاعات..
أحيا بين الأعشاب الخضراء
أدحرج الألم .. أزرع الأمل
أمزق رباط الصمت
أبحث عن الأمان
خلف ستائر المساء
كلما أفل شعاع أمل النهار
و بهت لون الرجاء
تسري الــــــــــــــــــــــر وح
في غياهب الليل
تسمو النفس إلى الذروة
تستعذب بنور البدر الصافي
تركع في وحدتها
لملكوت السماء
تشكو البين
ترتشف قطرات العطف
من الليل الونيس
من أحرف المساء ،
أغزل شعرا
ومن الشعر ،
أسيل على الخد
دمعة حرى
بالشعر ،
ألعن ظلام ماض
وبه أشعل
شمعة أخرى
عندما يأتي المساء
عَلى زورقِ الأمواج المُلتهبة،
تعانقُ الجفونُ الناعسةُ
القمرَ السَّاهر..
و مِنْ ضوئهِ الْمنثور،
تخترقُ الأنجمَ في الأفق
تخاطب الروحَ في وله،
تعزف لحنَ الحياة
على أوتار الدهور،
و تناجي الفؤادَ الحائر..
عندما يأتي المساء
أنظر بعيدا إلى الشفق
أبحث عن طيف،
يلوح في الأفق
و بين التلال و المنحدرات،
أومئ من خلف الغيوم المذهبة
بأشعة الغروب ..
أنهل من بحر الشوق..
أنصت إلى تغريد العصفور
يسبح الله .. ينقر برفق
يتهيأ للرحيل المؤقت
يسبح الله في شكر
لأسكن في لجة أعماقي
و بين التذكار و النسيان
أتوسل الرحمن ..
أخبرني أيها المساء
كيف لي أن أشفى منك
وقد أدمنت عشقك
كيف لي أن أهجرك إليك
و قد تعودت أن تتفرد بي
أخبرنــــــــي ....
لمن أهدي مفتاح سري
لمن أكتب قصائد هجرك