إطراق

إِنَّ قَلْبَ الْمُحِبِّ لا يَعْرِفُ الكِبْرَ **وَلا الــمَـكْـــرَ بِــالـمَـعَــانِــي الـرِّقَـــاقِ
لأن الحب البريء لا يسلك إلا الصراحة طريقا ولا يعرف إلا العفوية منهجا
.
.
هُـــوَ فِــيـنَـا بِــلَّـوْرَةٌ مِـنْ نَــقَـاءٍ**أَيُّ خَــدْشٍ يَــحُــضُّــهَــا لِــلــمَـحَــاقِ
وقليلٌ من يعرف ثمن هذه البلورة فيحافظ على نقائها وأناقتها
.
.
الأديب الشاعر المبدع د سمير العمري
بقافيتك الأنيقة وبمنجم خيالك تبلور الحب قصيدة متوهجة لها شعاع ينفذ إلى قلوب العاشقين ..
.
دمت للإبداع..

أستاذ الواحة و منبع الخير فيها
عندما أقرأ أشعارك أشعر وكأني طفل يعبث بالأقلام و أن لشعرك هيبة يفرضها قلمك على الكبير قبل الصغير.فأخشى التعليق عليه.
د . سمير العمري الموقر
دمت بخير و تألق.

الدكتور سمير العمري

سَفِّهِي لَهْفَتِي وَشُدِّي وَثَاقِي=وَاسْخَرِي مِنْ تَعَلُّقِي وَاحْتِرَاقِي
وَاشْــحَـــذِي حَـــــدَّ ظَــنِّـــكِ الــمُـــرِّ سَـيــفًــاوَاطْــعَــنِـ ـي الــقَــلْــبَ عــــــدْوَةً بِــالــفَــوَاقِ
وَاقْـطِـفِـي الـــوَرْدَ مِـــنْ بَـسَـاتِـيـنِ رُوحِــــيوَاقْــذِفِـــي بِـــالأَشْـــوَاكِ فِــــــي الأَحْــــــدَاقِ
واسْـفَـعِـي الـحَــرْفَ مِـــنْ مَـخَـايِــلِ جَــــوْرٍوَاسَـفَـحِـي الـنَّــزْفَ مِـــنْ دَمِـــي الـمِـهْــرَاقِ
وَخُــــذِي الـعَـفْــوَ مِــــنْ رَقَــائِـــقِ فَـضْــلِــيوَاشْـتَــكِـ ـي مِــــــنْ تَـــرَقْـــرُقِ الإِطْــــــرَاقِ
قَـــــدَرِي أَنْـــــتِ لَــسْـــتُ أَهْـــــرُبُ مِــنْـــهُفَــدَعِـــي شُــقْــوَتِــي وَدُعِّــــــي اشْـتِـيَــاقِــي

مطلع قوي رائع جائت جماليته على قدر تلك القسوة التي تتجلى في شخص الحبيب

أَنْــتِ فَــوْقَ الأَنَـــامِ فَـــوقَ مَـــلامٍفَاطْـمَـئِـنِّـ ي وَحَـطِّـمِــي أَعْـمَـاقِــي
وَاسْتَبِيحِـي فَلَيـسَ عِنْـدِي رَسُــولٌفِي خِصَامٍ سِـوَى رَسُـولِ الوِفَـاقِ
لا تُـرَاعِـي فَـــإِنَّ قَـلْـبِـي المُـعَـنَّـىبَاتَ رَهْنَ المَـدَارِ خَلْـفَ السَّوَاقِـي
جَـرَّبَـتْـهُ الـسُّـنُـونَ فَـاعْـتَـادَ فِـيـهَـابِـالـرِّضَـا مِـــنْ مُـقَـسِّــمِ الأَرْزَاقِ
لَنْ تَرَيْ - مَا أَتَيْتِ - غَيرَ احْتِـوَاءٍوَوَفَــــــاء ٍ بِـالـعَــهْــدِ وَالـمِـيــثَــاقِ
إِنَّ قَلْـبَ الْمُحِـبِّ لا يَعْـرِفُ الكِـبْـرَوَلا الـمَـكْـرَ بِالـمَـعَـانِـي الــرِّقَــاقِ
إِنَّـمَـا الـحُـبُّ دَفْـقَـةُ الـرِّفْـقِ تَهْـمِـيبِالـنَّـدَى مِـــنْ مَـكَــارِمِ الأَخْـــلاقِ
هُـــوَ أَرْضٌ لِـكُــلِّ غَـــارِسِ بِـــرٍّوَسَـــمَـــاءٌ يَـنَـالُــهَــا كُــــــلُّ رَاقِ
هُـــوَ فِـيـنَـا بِـلَّــوْرَةٌ مِــــنْ نَــقَــاءٍأَيُّ خَــــدْشٍ يَـحُـضُّـهَـا لِـلـمَـحَــاقِ

تأتي هنا الابيات رقيقة تبدي بمنتهى الوضوح قرار المحب العظيم وفلسفته الرائعة في الحب على انه عطاءا لا ينتظر الجزاء بل يتعداه الى التلذذ بالعطاء

يـسَ يَنْمُـو الـوِدَادُ فِـي ظِــلِّ رَوْعٍوَارْتِــيَـــابٍ وَغَــيـــرَةٍ وَنِـــــزَاقِ
أَيُّ حُــــبٍّ هَــــذَا الــــذِي يَبْتَـلِـيـنَـافِـــي حَـمِـيـمِ الـسِـيَـاقِ بِـالـغَـسَّـاقِ
أَيُّ مَـعْـنَــى لِأَنْــفُــسٍ مُـتْـرَعَــاتٍبِالأَسَى وَالوَجْدِ الذِي فِي التَّسَاقِـي
كَيـفَ يَغْـدُو الـغَـرَامُ مِحْـنَـةَ غُــرْمٍوَيَصِـيـرُ الـزُّعَـاقُ مِنـحَـةَ سَـــاقِ
كَيـفَ عِنْـدَ الـنَّـوَى نَــذُوبُ حَنِيـنًـاوَنَـصُـبَّ الأَنِـيــنَ عِـنْــدَ الـتَّـلاقِـي
دِيَـــمُ الـعِـشْـقِ بَـعْـدَمَـا أَمْـطَـرَتْـنَـاسَوفَ تَجْرِي سُيُولُهَـا فِـي المَآقِـي
كُـلَّـمَـا أَوْدَعَ الـمُـنَـى عَـفْــوَ قَـلْــبٍوَدَّعَ الصَّفْـوَ فِــي الـفُـؤَادِ الـمُـرَاقِ
مُـوْغِــلاتٌ مَـرَافِـئِــي وَبِــحَــارِيمُـوْحِـشَـ ـاتُ حَـدَائِـقِــي وَحِــدَاقِــي
لَــمْ يَـعُـدْ لِـلـهَـوَى الـمُـعَـذَّبِ فِـيـهَـاغَيـرُ كَـأْسِ الشِّـقَـاقِ مُــرِّ الـمَـذَاقِ
لَــمْ يَـعُـدْ غَـيـرُ أُمْنِـيَـاتٍ حَـيَــارَىوَشَـظَـايَـا الــمِــدَادِ فِــــي الأَوْرَاقِ
لَمْ يَعُدْ غَيرُ الدَّمْعِ فِـي بَـرْقَ حُـزْنٍوَالـجَـوَى فِــي مَـوَاسِــمِ الـعُـشَّـاقِ
نَـخْـنُـقُ الـعَـبْـرَةَ ابْتِـسَـامَـةَ عُـــذْرٍوَنَـشُـقُّ الـصُّــدُورَ مِـمَّــا نُـلاقِــي
وَنَـــؤُمُّ الـعَـتَـابَ فِـــي كُـــلِّ نَـفْــلٍفَـكَـأَنَّ الشُّـجُـونَ فَــرْضُ اعْتِـنـاقِ

و هنا تبدي الابيات حبا عظيما مغلفا بقسوة غامضة قد عجز البوح عن تبريرها

أَنْـتِ فِـي خَـاطِـرِي أَجَــلُّ وَأَغْـلَـىمِـنْ صِفَـاقِ الخَـلاقِ عِنْـدَ البَوَاقِـي
وَرِضَـاكِ الأَثِـيـرُ أَطْـيَـبُ عِـنْـدِيمِـــنْ لَــذِيــذِ الــرُّمَّــانِ وَالــــدُّرَّاقِ
أَنْـــتِ ذَاتِـــي وَمُهْـجَـتِـي وَنِـدَائِــيوَحَـنِـيـنِ ـي وَبَـهْـجَـتِـي وَائْـتِـلاقِــي
أَنْـتِ كُــلُّ النِّـسَـاءِ شَـكْـلا وَعَـقْـلاوَأَنَــــا كُــــلُّ وَامِــــقٍ كُـــــلُّ وَاقِ
أَنْـتِ أَتْقَـى القُلُـوبِ مِسْكًـا وَنُسْـكًـاوَأَنَــا المَنْـسَـكُ الــذِي هُـــوَ بَـــاقِ
فَاسْتَرِيحِـي عَلَـى أَرَائِـكِ صَفْحِـيوَامْـنَـحِـي بِالـعِـنَـاقِ أَوْ بِـالـفِــرَاقِ

اما هنا فقد بدت الابيات مؤثرة بقدرهذا الايثار الرائع للمحب وهذه الرقة والمعاني التي تجعل للحب معها فلسفة فريدة يتفرد بها هذا المحب دون غيره

قصيدة رائعة جدا سلم قلبك

وأنا ليس لي إلاّ أن أطرق متأمّلاً هذه الرائعة

من روائعك ، داعيًا لك بالمزيد من التوفيق

والتحليق في سماء الإبداع أيها الفذّ.

تحياتي وإعجابي وتقديري .

قَدَرِي أَنْتِ لَسْتُ أَهْـرُبُ مِنْـهُ
فَدَعِي شُقْوَتِي وَدُعِّي اشْتِيَاقِـي
أَنْتِ فَوْقَ الأَنَـامِ فَـوقَ مَـلامٍ
فَاطْمَئِنِّـي وَحَطِّمِـي أَعْمَاقِـي
وَاسْتَبِيحِي فَلَيسَ عِنْدِي رَسُـولٌ
فِي خِصَامٍ سِوَى رَسُولِ الوِفَـاقِ
لا تُرَاعِي فَـإِنَّ قَلْبِـي المُعَنَّـى
بَاتَ رَهْنَ المَدَارِ خَلْفَ السَّوَاقِي
جَرَّبَتْهُ السُّنُـونَ فَاعْتَـادَ فِيهَـا
بِالرِّضَـا مِـنْ مُقَسِّـمِ الأَرْزَاقِ
لَنْ تَرَيْ - مَا أَتَيْتِ - غَيرَ احْتِوَاءٍ
وَوَفَـاءٍ بِالعَـهْـدِ وَالمِيـثَـاقِ


هيه أيها السمير السمير
اخي و حبيبي أبا حسام الشاعر المبهر والأديب المترع شعرا و جمالا
بدايتها كأني به متيم يقطع تيمة حبه
وإذا بما اتى لطف الامر وهونه ثم عالجه ارق المعالجة
واحبها واجملها
نفح وروعة وتأصيل وتنزيل
دمت ببهائك دائما مبدعا اديبا حبيبا
لا اقول اكتفيت بل اعود ان شاء الله تعالى
لان من مميزات شعرك من كثرة لذته وجماله لا تستطيع الذائقة الذواقة
ان تنفرد به جملة واحدة
تحياتي وحبي ودعواتي بدوام التوفيق والتأليف والتألف امين

سَفِّهِي لَهْفَتِي وَشُدِّي وَثَاقِي وَاسْخَرِي مِنْ تَعَلُّقِي وَاحْتِرَاقِي وَاشْحَذِي حَدَّ ظَنِّكِ المُرِّ سَيفًا وَاطْعَنِي القَلْبَ عدْوَةً بِالفَوَاقِ وَاقْطِفِي الوَرْدَ مِنْ بَسَاتِينِ رُوحِي وَاقْذِفِي بِالأَشْوَاكِ فِي الأَحْدَاقِ واسْفَعِي الحَرْفَ مِنْ مَخَايِلِ جَوْرٍ وَاسَفَحِي النَّزْفَ مِنْ دَمِي المِهْرَاقِ وَخُذِي العَفْوَ مِنْ رَقَائِقِ فَضْلِي وَاشْتَكِي مِنْ تَرَقْرُقِ الإِطْرَاقِ قَدَرِي أَنْتِ لَسْتُ أَهْرُبُ مِنْهُ فَدَعِي شُقْوَتِي وَدُعِّي اشْتِيَاقِي أَنْتِ فَوْقَ الأَنَامِ فَوقَ مَلامٍ فَاطْمَئِنِّي وَحَطِّمِي أَعْمَاقِي وَاسْتَبِيحِي فَلَيسَ عِنْدِي رَسُولٌ فِي خِصَامٍ سِوَى رَسُولِ الوِفَاقِ لا تُرَاعِي فَإِنَّ قَلْبِي المُعَنَّى بَاتَ رَهْنَ المَدَارِ خَلْفَ السَّوَاقِي جَرَّبَتْهُ السُّنُونَ فَاعْتَادَ فِيهَا بِالرِّضَا مِنْ مُقَسِّمِ الأَرْزَاقِ لَنْ تَرَيْ - مَا أَتَيْتِ - غَيرَ احْتِوَاءٍ وَوَفَاءٍ بِالعَهْدِ وَالمِيثَاقِ إِنَّ قَلْبَ الْـمُحِبِّ لا يَعْرِفُ الكِبْرَ وَلا المَكْرَ بِالمَعَانِي الرِّقَاقِ إِنَّمَا الحُبُّ دَفْقَةُ الرِّفْقِ تَهْمِي بِالنَّدَى مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ هُوَ أَرْضٌ لِكُلِّ غَارِسِ بِرٍّ وَسَمَاءٌ يَنَالُهَا كُلُّ رَاقِ هُوَ فِينَا بِلَّوْرَةٌ مِنْ نَقَاءٍ أَيُّ خَدْشٍ يَحُضُّهَا لِلمَحَاقِ لَيسَ يَنْمُو الوِدَادُ فِي ظِلِّ رَوْعٍ وَارْتِيَابٍ وَغَيرَةٍ وَنِزَاقِ أَيُّ حُبٍّ هَذَا الذِي يَبْتَلِينَا فِي حَمِيمِ السِيَاقِ بِالغَسَّاقِ أَيُّ مَعْنَى لِأَنْفُسٍ مُتْرَعَاتٍ بِالأَسَى وَالوَجْدِ الذِي فِي التَّسَاقِي كَيفَ يَغْدُو الغَرَامُ مِحْنَةَ غُرْمٍ وَيَصِيرُ الزُّعَاقُ مِنحَةَ سَاقِ كَيفَ عِنْدَ النَّوَى نَذُوبُ حَنِينًا وَنَصُبَّ الأَنِينَ عِنْدَ التَّلاقِي دِيَمُ العِشْقِ بَعْدَمَا أَمْطَرَتْنَا سَوفَ تَجْرِي سُيُولُهَا فِي المَآقِي كُلَّمَا أَوْدَعَ المُنَى عَفْوَ قَلْبٍ وَدَّعَ الصَّفْوَ فِي الفُؤَادِ المُرَاقِ مُوْغِلاتٌ مَرَافِئِي وَبِحَارِي مُوْحِشَاتُ حَدَائِقِي وَحِدَاقِي لَمْ يَعُدْ لِلهَوَى المُعَذَّبِ فِيهَا غَيرُ كَأْسِ الشِّقَاقِ مُرِّ المَذَاقِ لَمْ يَعُدْ غَيرُ أُمْنِيَاتٍ حَيَارَى وَشَظَايَا المِدَادِ فِي الأَوْرَاقِ لَمْ يَعُدْ غَيرُ الدَّمْعِ فِي بَرْقَ حُزْنٍ وَالجَوَى فِي مَوَاسِمِ العُشَّاقِ نَخْنُقُ العَبْرَةَ ابْتِسَامَةَ عُذْرٍ وَنَشُقُّ الصُّدُورَ مِمَّا نُلاقِي وَنَؤُمُّ العَتَابَ فِي كُلِّ نَفْلٍ فَكَأَنَّ الشُّجُونَ فَرْضُ اعْتِناقِ أَنْتِ فِي خَاطِرِي أَجَلُّ وَأَغْلَى مِنْ صِفَاقِ الخَلاقِ عِنْدَ البَوَاقِي وَرِضَاكِ الأَثِيرُ أَطْيَبُ عِنْدِي مِنْ لَذِيذِ الرُّمَّانِ وَالدُّرَّاقِ أَنْتِ ذَاتِي وَمُهْجَتِي وَنِدَائِي وَحَنِينِي وَبَهْجَتِي وَائْتِلاقِي أَنْتِ كُلُّ النِّسَاءِ شَكْلا وَعَقْلا وَأَنَا كُلُّ وَامِقٍ كُلُّ وَاقِ أَنْتِ أَتْقَى القُلُوبِ مِسْكًا وَنُسْكًا وَأَنَا المَنْسَكُ الذِي هُوَ بَاقِ فَاسْتَرِيحِي عَلَى أَرَائِكِ صَفْحِي وَامْنَحِي بِالعِنَاقِ أَوْ بِالفِرَاقِ

ماشاء الله تبارك الله
هنيئاً لك أخي الحبيب أبو حسام هذه المشاعر الجياشة وهذه الروح الجميلة الممتعة
مدرسة شعرية متميزة ورسالة موجهة لمن يريد أن يتتلمذ في مدرسة البلاغة العمرية.
بورك فيك وحفظك من كل مكروه.
تقبل تحياتي خالص المودة.

الأستاذ الحبيب أبا حسام
هنيئا لك بالشعر .. وهنيئا للشعر بك
قد رفعت راية قل رافعوها اليوم مع هذا البوح الأصيل الرفيع العالي
أي قاموس تصطحب حين تبوح .. أي لغة تتقلد .. أيها المحلق في فضائك حيث القوم يلهثون وراءك..
بارك الله في كل نبضة من نبضاتك أيها الخليل ورفع بها أسهم العربية لغة القرآن ..
وتقبل الحب أسماه وأرفعه وأعلاه
ودمت بخير وعافية.

كَيفَ عِنْدَ النَّوَى نَذُوبُ حَنِينًا=وَنَصُبَّ الأَنِينَ عِنْدَ التَّلاقِي
دِيَمُ العِشْقِ بَعْدَمَا أَمْطَرَتْنَا=سَوفَ تَجْرِي سُيُولُهَا فِي المَآقِي
كُلَّمَا أَوْدَعَ المُنَى عَفْوَ قَلْبٍ=وَدَّعَ الصَّفْوَ فِي الفُؤَادِ المُرَاقِ
مُوْغِلاتٌ مَرَافِئِي وَبِحَارِي=مُوْحِشَاتُ حَدَائِقِي وَحِدَاقِي
لَمْ يَعُدْ لِلهَوَى المُعَذَّبِ فِيهَا=غَيرُ كَأْسِ الشِّقَاقِ مُرِّ المَذَاقِ
نَخْنُقُ العَبْرَةَ ابْتِسَامَةَ عُذْرٍ=وَنَشُقُّ الصُّدُورَ مِمَّا نُلاقِي
وَنَؤُمُّ العَتَابَ فِي كُلِّ نَفْلٍ=فَكَأَنَّ الشُّجُونَ فَرْضُ اعْتِناقِ
أَنْتِ فِي خَاطِرِي أَجَلُّ وَأَغْلَى=مِنْ صِفَاقِ الخَلاقِ عِنْدَ البَوَاقِي
وَرِضَاكِ الأَثِيرُ أَطْيَبُ عِنْدِي=مِنْ لَذِيذِ الرُّمَّانِ وَالدُّرَّاقِ
أَنْتِ ذَاتِي وَمُهْجَتِي وَنِدَائِي=وَحَنِينِي وَبَهْجَتِي وَائْتِلاقِي
أَنْتِ كُلُّ النِّسَاءِ شَكْلا وَعَقْلا=وَأَنَا كُلُّ وَامِقٍ كُلُّ وَاقِ
أَنْتِ أَتْقَى القُلُوبِ مِسْكًا وَنُسْكًا=وَأَنَا المَنْسَكُ الذِي هُوَ بَاقِ
فَاسْتَرِيحِي عَلَى أَرَائِكِ صَفْحِي=وَامْنَحِي بِالعِنَاقِ أَوْ بِالفِرَاقِ

هل في الكون امرأة تمنح بالفراق بعد هذا القول
وهل فيه امرأة يمكن أن تقسو على قلب فيه مثل هذا الحب والوفاء

ما أجمل هذا الشعر
نتعلم في ظله كيف يكون الحب والوفاء
وما أجمل المشاعر
نعيش في أفيائها فنقرأ الجمال ونحس به

شكرا لك يا أمير الشعر

بوركت

الشاعر الكبير سمير العمري
خفيف لا يمتطي صهوته إلا شاعر متمكن مقتدر
كنتَ فيه كابن الرومي الذي أكثر عليه وأشبهتَه في طول النفس واستفراغ المعاني .
وأظن ابن الرومي المعروف بشراهته قد نقل إليك عدواها في بيت الرمان والدراق:
وَرِضَاكِ الأَثِيرُ أَطْيَبُ عِنْدِي=مِنْ لَذِيذِ الرُّمَّانِ وَالدُّرَّاقِ
ولا أخفيك أنه لم يرق لي كثيراً فقد جاء عادياً وربما يمكن استخدام قافيته في صورة أكثر إشراقاً في اللون أو الملمس
مثلاً .
كَيفَ عِنْدَ النَّوَى نَذُوبُ حَنِينًا=وَنَصُبَّ الأَنِينَ عِنْدَ التَّلاقِي
بديع يشهد بالحرفية في النوى والأنين والذوبان والانصباب ثم النوى والتلاقي
محبتي وإعجابي
أستاذي

شاعرنا المنير
الدكتور سمير العمري
قافية تألقت جمالا
وتميزت روضا وظلالا
طاب بوحكم الصدوق
تحياتي لكم
ومحبتي