المخبر

المخبر

من جلد ِ عقاربَ مصنوعٌ ذاكَ الوجهُ المؤذي
أم من جلد الخنزير البري النافق؟
صنعتهُ أيدي الإسكافيِّ الجاهلِ مهنتهُ
فبدا كحذاء ٍ مرمى ضمنَ نفاياتٍ نتقزز منها
تتناوب في تشويه البشرة موجات من برد أو من حر الصيف
وحراشف رقْبته من بعض بقايا حردون ـ1ـ دهسته سنابك خيل سباق
والعين الأولى تنظر بلهاءً لتفاهات المنظر
والعين الأخرى في جهة أخرى تتقيأ قبح جفون
في سحنته عفنٌ يتراكم من أزمان الموت
ولزوجة بشرته ِ تتقزّز منها نفسٌ تأبى لمْسَ البزّاق ـ2ـ الميتْ
والوجنة ناتئة ٌكبقايا عظمة ِبغل ٍ مرميٍّ رفضتها كلُّ ضباع ِ الأرضْ
ويسيرُ كما الأفعى يتسللُ ملتويا من دون هسيسْ
تتبرقع سحنته ُمثل الحرباءِ تشوّهُ تلوينَ الغصن ِ الأخضرْ
يتشنجُ فيه الفكُّ فيرسمُ تكشيراتِ الفأر المذعورْ
أو يبدو مثلَ نعومة جلدِ الثعبان ِ المقشورْ؟
ماذا مخبوءٌ خلفَ طحالب ِ ذاك الوجه ْ
من شؤم زمان منكسرٍ في أسفل ِأحذية الشجعانْ؟
تتناثرُ من أهداب ٍمثقلة ٍبالذلِّ سهامُ القنفذ مذعورا من زَرقة ـ 3 ـ نسرْ
تتساقط ُمن تحت الجفن ِ السفليِّ قراداتٌ ـ 4ـ حينَ امتصت قطرات ٍمن دمه ِ المشحون ِ بذاك السم ْ
وتفضل ُأن تبقى في إست ِحمارٍ شارد
ويقابل ُبعضا من أسياد ِ القوم المنكفئين على كرسيِّ العهرْ
فيموءُ ويلحس أحذية ًجربى
تتلاقى تشويهاتُ الوجه تعانقُ لمعة كعب السيد ْ
ويظلُّ يحقره فالسيدُ أدرى بالنفس ِ المهزوزة ِ
في تعقيدات المخبرْ
1ــ الحردون: نوع من السحالي له حراشف يتغذى على النحل ومربي النحل يكافحونه
2ــالبزاق : من فصيلة الرخويات قد يكون لها قوقعة أو لا وتترك أثرا لامعا في طريها
3 ــ زرقة الطير : بفتح الزاي عندما يرمي نفايته وهو في الجو
4 ــ قرادة : حشرة طفيلية تعلق تحت ذيل بعض الحيوانات تمتص الدماء

الحبيب رمزت

رغم ما افضت عليه من اوصاف
أظنك لم تعطه ما يستحق
لأنك قلت كلاما وهو بأفعالة يرسل رقابا الى الأعواد
وذلك فرق

لم تدع رذيلة إلا و ألصقتها به
و لا قذارة إلا و ألبستها لروحه
و لا نجاسة إلا و لطخت بها وجهه
و لا سفالة إلا و رقعتها على جسده
و مع هذا فإن هذا المسخ يستحق أكثر من هذا
فلا فض فوك

لم أقرأ وصفا يثير في النفس التقزز كهذا
والله لو وصفت به العور الدجال لما كان أبشع

كنت هنا أطالع صورة شعرية ماهرة لأبشع ما يمكن أن يتخيله عقل

أهلا بك أديبنا الكريم

تحيتي

قبح و بشاعة و سوء و شر ،و كل ما ينفر و يقزز .

وصفته بما يستحق، ذاك الذي ارتضى لنفسه الدون .

الشاعر رمزت عليا ،

دمت بكل خير .

يا الله ما تركت لوصف قبحه سبيلا ... وقد يكون أبشع
أحييك شاعرًا باهر الوصف وأرحب بك مبدعا
مودتي وتقديري كما يليق

تتساقط ُمن تحت الجفن ِ السفليِّ قراداتٌ ـ 4ـ حينَ امتصت قطرات ٍمن دمه ِ المشحون ِ بذاك السم ْ
وتفضل ُأن تبقى في إست ِحمارٍ شارد


ما هذا الوصف الإبداعي الجميل
سأدعوك من اليوم ملك الأوصاف الخلابة

سأظل أعاود هذه القصيدة كلما ابتأست


حياك الله أخي رمزت
ودمت بخير من البزيق والقراد

الحبيب رمزت

رغم ما افضت عليه من اوصاف
أظنك لم تعطه ما يستحق
لأنك قلت كلاما وهو بأفعالة يرسل رقابا الى الأعواد
وذلك فرق

أخي محمد ذيب
هو القبح المزروع في وطن الجمال
وهو النذالة في وطن الرجولة
زرعوه واختاروه بدقة لأذية الخلق
وطعن البشر

دمت أيها الخ الغالي

رمزت

لم تدع رذيلة إلا و ألصقتها به
و لا قذارة إلا و ألبستها لروحه
و لا نجاسة إلا و لطخت بها وجهه
و لا سفالة إلا و رقعتها على جسده
و مع هذا فإن هذا المسخ يستحق أكثر من هذا
فلا فض فوك

أخي مؤيد
تحية حب
والله هو أقذر من هذه الأوصاف
لأنه لا يمتلك من صفات أي حيوان ففيها بعض الخير حتى الخنزير أشرف منه

دمت أخي الكريم

وتحيتي

رمزت

لم أقرأ وصفا يثير في النفس التقزز كهذا
والله لو وصفت به العور الدجال لما كان أبشع

كنت هنا أطالع صورة شعرية ماهرة لأبشع ما يمكن أن يتخيله عقل

أهلا بك أديبنا الكريم

تحيتي

الأخت ربيحة
تحية حب وتقدير لكلماتك اللطيفة
وأشعر أنني أنا وجميع الشعراء عاجزون عن أيفائه حقه في وصف نذالته
هيئوه وزرعوه ببغبائهم وبغائهم

دمت

رمزت