أستاذي د. سمير العمري
إخواني وأخواتي أعضاء ملتقى الواحة
كشيء من رد ما يمكن رده مما غمرنا به أستاذنا وشاعرنا د. سمير العمري من حب ونصح وأدب رفيع يسعدني أن أهدي سعادته والواحة هذه المشاعر التي ضمنتها الأبيات التالية .


عقـد الخـواطر في خيط إعجابي نظمتُ خوطري
ووهبته عَلمًا علمتُ بأنه أغنى وأزهدُ في مدائح شاعر
تالله ما شعرُ التزلف صنعتي كلا ولستُ مُساوما بمشاعري
لكنما صوتُ الحقيقة غالبٌ والصبح أبلجُ لا يَضيق بناظر
سبحان من قسَم الهباتِ بعدله واختصَّنا منها بحظ وافر
إذْ كان شاعرُنا سميرٌ مُصطفىً ليقودَ واحتنا بحنكةِ ماهر
عَلَـمٌ عليه من التواضع حُلة حزم تمازجه سماحةُ خاطر
همم الرجال إذا تسامتْ للعلا لم تكترثْ في سعيها بمخاطر
والمجدُ لا يسعى ليوقظَ نائما والخير ذو ولع بكل مثابر
لله درك شاعرًا ومُؤصِّلا حاز الفخار وليس بالمتفاخر
يا أيها العمري حسبك نظرة ترنو إلى فجر جديد زاهر
تهفو إلى الآتي لتحسن مزجه بأصالة الماضي وحُسنِ الحاضر
وتخط للأدب الرفيع معالمًا لم تَخْفَ إلا عن عيون مكابر
فملامحُ التأصيل لاح بريقها وهَمَتْ سحائبها بغيثٍ ماطر
من مائهِ الإبداع أعشبَ واكتسى من كل غصن للتميز ناضر
ينمو ويزهرُ ثم يثمرُ ألسُنًا تنثالُ شعرا أو لآلئَ ناثر
ليهزَّ أركان التفرنج عزفُها ويدك أنقاض السقيم القاصر
ويظل يذكر بالولاء سميرَه ورفاقه من سادةٍ وحرائر
في واحة الإبداع قد كانوا لنا مثلَ الكواكب في الدُّجى لمسافر
حيث الجدارةُ والمهارة والنُّهى وبصائرٌ فيها الهدى لبصائر
أنا إنْ ذكرتُ فما حصرتُ وإنما هي قطرةٌ من فيض بحرٍ هادر
قفْ يا يراعُ فإن ظللت مُعددا أفضالهمْ تفنى ولستَ بحاصر