بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

أتبكي لِ ( التَّنَاص ) تموت غَمَّا ..؟!

علام الشر في غيٍّ تداعى وأورى سهمه واشتد باعا
لِمَنْ تُرْمَى الصواعق والرعود وفيم فديتكم تهمي تِبَاعا
تُجافي الحق تأباه انتهاجا وتُذْعِنُ للهوى تَهْوَى اتِّبَاعا
تروم الواحة الخضراء شَرَّا وتلقي الشوك لا تَأْبَى انْتِزَاعا
تخالُ لها لقد عَنَتِ الْقوافي ودان الشعر ألْقَتْه انْطِبَاعا
فراشتْ سهمها حسداً وكيدا تعاورها العمى رشقت قلاعا
وأعجبُ أمرها غَرُبَتْ رُؤَاها جُحُودٌ لَفَّها .. لبست قناعا
فمن عيٍّ وفي غيٍّ تَمَطَّتْ كبيرٌ هَمَّهَا فبدا فُقَاعَا
أتبكي لِ ( التَّنَاص ) تموت غَمَّا ..؟! تشدُّ له أسِنَّتِها الْتِمَاعا
وما جُرْم سوى حقد سَبَاها فأعْمى قلبها نفرت سِبَاعا
تعيبُ من الأنام لسان صدقٍ بديعٌ حَرْفُهُ وَاتَى انْصِيَاعا
صدوق الود ذو صدر رحيب أبيٌ شامخٌ يأبى ارْتِيَاعا
تسامى شعره وسمى بيانا ينادي أمة مجداً مُضَاعا
تهامى كالزهور فَشَبَّ غَضَّا وقد عَبَّ القريض ربى رِضَاعا
فأرسى للفصاحة صرح عِـز نداه بواحة أذْكَتْ يراعا
تهيم بها وتختال القوافي على الشطين ترقبها انْدِلاعا
فدى للحق منهجها سَوِيٌ ولكن الحقود أبى اسْتماعا
سعى كيداً ورام لها شرورا ودَسَّ السُّمَّ أزْعجه اجْتِمَاعا
ولو رام الحقيقة جاء نُصْحَا ومَدَّ وداده بيضاً شِرَاعا
وعاتب بالمودة أهل فضلٍ يُصَاحِبُه الدليل أتى سِرَاعا
سألتُ الله أن يهدي قلوبا ويجمع أمة دَأَبَتْ صراعا
وأن يُعْلي سنا ( الخضراء ) عِزَّا لتبقى رايةً ترقى شُعاعا



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين