|
فانضحا نورنا بفيض عبير |
واصدحا شجونا بطهر ثغورِ |
ليس يفنى الوفاء في دم شعر |
صادق البوح سابحا بشعورِ |
رب لفظ قد اختفى بهناء |
روح شطر يعود منه بنورِ |
يا سمير الندى وضوء سروري |
شجوكم هزنا بصدق ضميرِ |
يال غيداء دندنت لحسانٍ |
بات بعد البيانُ حطبُ غريرِ |
فاعزفيني ورتِّقي لجراحي |
ما أشد الآسى كعجز سطور |
عُودُ أشجان بوحنا وَتَراهُ |
و امتهرتم بناتَه بمهورِ |
لا رعى اللهُ من يفرق جمعا |
شجوهم شقَّ جنةً بغديرِ |
قد غزلنا من النجوم بريقا |
باهيَ الدفق من ضياء بدورِ |
واقتطفنا من الشعور بيوتا |
مثل بوح الندى و غيض غديرِ |
بل فرشنا من البيان ربيعا |
وانتثرنا محبةًَ بحبورِ |
فاستريحا على خمائل قلب |
من قطيف الهنا و نسجٍ حريرِ |
يا سميراً بوحشتي وأنيسي |
نضر الله جبهةَ لسميرِ |
فابتعاث الحياة في جوف شعرٍ |
مثل طلٍّ بزابلات زهورِ |
يال أهل الوفا رقاق قلوبٍ |
نرشف الحب منكمو بمسيرِ |
قد وهبنا لذا الوفاء وفاءً |
شائق الوجد من جذور صدورِ |