محيط الشعر إهداء للدكتور الفاضل أخي د سمير العمري ابا حسام
/
\
/
\
مُحيطُ الشِّعْرِ يَهْجُوهُ الْمَضيقُ
وَ رَبُّ الْحَرفِ يَطْعَنُهُ الصَّدِيقُ
وَ بَدْرُ يَرَاعِهِ بِسماءِ شِعْرٍ
تأَلَّقَ ثُمَّ أَرْهَقَهُ الْبَريقُ
وَ فِكْرُ حَرِيرِهِ المَغْزُولِ سِحْرٌ
وَ نَجْواهُ الأزاهرُ وَالرَّحِيقُ
أَينسجُ حرفُه الميمونُ قَصْرا
وَ يَسْخَرُ مِنْ مَدائِنِهِ الْحَريقُ!
وَ يُبْهِجُ صِدقُهُ الصدِّيقٌ صَدْرًا
وَ مَسْرَى الغلِّ يرسِمُهُ الطَّريقُ!
وَ رَبُّكَ- كانَ مَادِحُهُ خليلًاَ
وَ لَكِنْ حَالُ وَاشِ الْقومِ ضِيقُ
قَضاءُ رَوَاحِلِ الفُرسَانِ دَوْمًا
فُرَادَى الدَّرْبِ –والكيدُ المعيقُ
وَ جَمْعُ الْخَلْقِ لَيْسَ دَليلَ حَقٍّ
وَلَمْ يَجْمَعْهُمُو- فُجْرًا – شُرُوقُ
فَقَدْ زادَ الْغثَاءُ وَ لَا مُغِيثٌ
حَليمُ الْقَوْمِ مُحْتَارٌ شَفِيقُ
مُدَارَسَةُ الحقيقةِ لَا هَوَانَا
و نورُ الحقِّ – وَيْ- خَيطٌ رقيقُ
تَدُورُ حَوادِثُ الْأحزانِ تَتْرَى
بِقُمْصِ الْخَيْرِ دَمَّمَهَا الرَّفِيقُ
أَيَسْرِقُ مِنْ خَزَائِنِهِ غَنِيٌّ
وَ شَعْثُ الحَرْفِ تبرٌ أَوْ عَقِيقُ!
جَهَابِذةُ الْمِدادِ وَمَنْ تَبَاهَى
كَفَاهُمْ مِنْ مُعَلَّقَةٍ بَرِيقُ
وأمَّا جهبذُ الشُّعَراءِ يُرْمَى
وَعِقدُ مُعَلَّقَاتٍ هَلْ نُطِيقُ؟.!

/
\
/
\
دمتم مبدعين متآخين
ونسأل الله الصدق والقصد في الغضب والرضا آمين