رحلة على رصيف الحياة ..!!

رحلة على رصيف الحياة ..!!
عصافيرُ الصباح ..
تنقر زجاج النوافذ
كما البساتين ..تستفيق الجفون
وتنبعثُ من التراب الأرواح
بعد موت بُعِث من جديد،
نستعيدُ ملامحنا الضائعة
نخترقُ الفضاء
نعبرُ البحار..
نقطع الفيافي والصحارى
وعلى بُرَاق الأحلام
نُشيد القصور
وفجأة ...
نستلقي على أرصفةِ الغباء
من لُهاث السَّراب
إنهُ البحر ..بالجبال يزحَف
تهتز لأعاصيره المراكب
تُلتهَمُ في جوفه اللآلئ
ترتخي فوق مياهه البقايا

المسالكُ تدمي الأرجل
و عيوننا في السماء
ترقب الصاروخ الجبار
و زعانفه تهوي إلى الأسفل
كما تتناثرُ حباتُ عقدنا
كما تشيخُ فروة رؤوسنا
في ظلال الخريف الأول
كما يثورُ البركان
في قلبِ الجنان

حين لا تكفُّ الطيورُ عن النقر
حين تعبث العصافير بالغناء
ينطفئ اللحن الجميل
يتسلَّلُ اللاهدوءُ في الكون

وبصدقِ النفس..
ينقطعُ الرجاء
ويضيقُ المكــــــان
لكنْ ..سرعان
ما يرفرفُ طائرُ الرّوح
عازفا لحنَ البقاء
لحن الخلود
هو الزُّهو...
هو الشموخ ...
وهو التعطرُ بالكبرياء

أحلام المغربي

نستلقي على أرصفةِ الغباء
من لُهاث السَّراب
إنهُ البحر ..بالجبال يزحَف
تهتز لأعاصيره المراكب
تُلتهَمُ في جوفه اللآلئ
ترتخي فوق مياهه البقايا

جميل وشيّق ورائق ما قرأتُ هنا ، أطلت الوقوف بين السّطور والكلمات والمفردات ، أعيش لحظةَ الانغماس في خيال أديبة متمكنة ، لا يعجزها التحليق في سماء الأدب ، وفضاء الإبداع ، تأتي بالمعنى وتستعمل اللّفظ المناسب له ، والألفاظ أوعية المعاني ..
أبدعتِ أديبتنا الموفقة أحلام المغربي كدأبِك ...بارك الله في أدبك الرفيع ، وفكرك المستنير
سننتظر المزيد المزيد من هذه الألوان الزّاهية ، التي تفتح شهيّتنا لتذوّق طعم الكلمات والمعاني ...
دمت ودام خيالك الخصب وقلمك الجميل
تحياتي لك والمودة

احلام المغربي


.سرعان
ما يرفرفُ طائرُ الرّوح
عازفا لحنَ البقاء
لحن الخلود
هو الزُّهو...
هو الشموخ ...
وهو التعطرُ بالكبرياء

خاتمة رائعة أشعرتني بالإطمئنان وسط تقلب الأيام
بوركتِ ياغالية على ماخطت أناملك

لا أدري أحلام! قرأت لك أجمل من هذه! عادة، حين أقرأ لأحلام، لا أسقط من المشهد الذي ترسمه..وتعثرت هنا في بعض اللقطات..‏
قرأت لك أجمل!‏‎

الفاضلة / أحلام المغربي
كنت سأمر مرور الكرام ، وبلا تعليق
ولكن روضك ا لأخاذ ، والملفت للغاية
أجبرني على التأمل ، وأمرني بالتعليق
.. يا الله
أخي / ماهر
لقد حسبت ذلك أجمل ما لديها
أتبحث عن أجمل من ذلك ؟
فما الأجمل إذا ؟
شكرا للمبدعين الكريمين

لكنْ ..سرعان
ما يرفرفُ طائرُ الرّوح
عازفا لحنَ البقاء
لحن الخلود
هو الزُّهو...
هو الشموخ ...
وهو التعطرُ بالكبرياء

هكذا هو الشاعر
يرسم الصور كما هي.. بلا تكلف
لكنه يحتفظ دائما بشعلة الأمل
بذرة البقاء يزرعها في تربة الحروف

أبدعت و أمتعت أحلام المغربي

شكرا

الفاضلة / أحلام المغربي
كنت سأمر مرور الكرام ، وبلا تعليق
ولكن روضك ا لأخاذ ، والملفت للغاية
أجبرني على التأمل ، وأمرني بالتعليق
.. يا الله
أخي / ماهر
لقد حسبت ذلك أجمل ما لديها
أتبحث عن أجمل من ذلك ؟
فما الأجمل إذا ؟
شكرا للمبدعين الكريمين
حمادة الوسيم،‏
مشاهد الغيداقة السابقة كانت أكمل، من وجهة نظري، ثم خذ هذا المشهد: "ننبعث من التراب" . النائم ميت، ولكن روحه لا تكون في التراب، بل تذهب لتسجد عند بارئها أي في السماء..
ثم تقول بأننا بعد بعثنا (صحوتنا) ننتشر في الفضاء والفيافي و و..هذا يحدث في الحلم قبل الإنبعاث..
تقول : إنه البحر..بالجبال يزحف! تبا لي..لم ألتقط المشهد! ‏‎

أريد أن أحيا داخل المشهد وأتصوره أمامي!‏
لا أعترض على أحلام هي تعرف رأي بها..لكن بعض المشاهد لم تقنعني..‏‎

ﺗُﻠﺘﻬَﻢُ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﺍﻟﻶﻟﺊ
ﺗﺮﺗﺨﻲ ﻓﻮﻕ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚُ ﺗﺪﻣﻲ ﺍﻷﺭﺟﻞ
ثم،‏
أليست اللآلئ أساسا في جوف البحر؟ بقايا ماذا قبل أن يسقط الصاروخ؟ ولماذا تدمي المسالك الأرجل! أريد أن أعيش اللحظة وأتصور مشهدها! أطلبت الكثير كقارئ!‏‎

عصافيرُ الصباح ..
تنقر زجاج النوافذ
كما البساتين ..تستفيق الجفون
وتنبعثُ من التراب الأرواح
بعد موت بُعِث من جديد،
نستعيدُ ملامحنا الضائعة
نخترقُ الفضاء
نعبرُ البحار..
نقطع الفيافي والصحارى
وعلى بُرَاق الأحلام
نُشيد القصور

لغة رائعة وصور بيانيّة جميلة، لكن ألا ترين معي أنّ الأرواح مكانها علويّ ولا تفنى؟ الأجساد هي التي تفنى وتبعث.

وبصدقِ النفس..
ينقطعُ الرجاء
ويضيقُ المكــــــان

لا أعتقد أنّ صدق النّفس يضيّق المكان، ويقطع الرّجاء بصدق النّفس تتّسع الأمكنة والدّنيا كلّها ويزداد الرّجاء؛ لأنّ النّفس الصّادقة لا ترى إلّا الخير، والخير يبعث على الاطمئنان والاطمئنان ينشر السّلام ...
هل جاءت الصّور والتّعابير مخالفة للمعهود لتعكس ماهيّة الحياة ومشوارها الذي لم يعد كما كان ؟!
نصّ مثير للجدل وفيه نظرة حياتيّة مختلفة
تقديري وتحيّتي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم راقني حضوركم أهل الواحة الكرام بين حروفي
و كم أسعدني أن فتحت خاطرتي باب الجدال المعرفي بين إخوة أكن لهم الاحترام و المودة و التقدير
فبتعدد القراءات يتعدد الفهم و يبقى المجال فسيحا للتأويل.
يكفيني شرف قراءتكم العميقة و لي عودة لردودكم
مع تحياتي و سلامي
أحلام المغربي