|
بوجدِ الهوى فوق صـدرِ المدينـةْ |
أفتـشُ عنـكِ دروبـاً حزيـنـةْ |
بصوتٍ تَسلّـقَ جُـدرانَ صمتـي |
أنادي عليـكِ فهـل تسمعينـهْ ؟ |
فـلا تَعجبـي إن قتلـتُ حروفي |
و لاذتْ رياحي بصمـتِ السكينـةْ |
فإنـي دَفنـتُ الريـاحَ بصـدري |
و عُـدتُ بقافيتـي المستكيـنـةْ |
فمن سوف يَرْتقُ شرخـاً بقلبـي؟ |
و يبقى ليشفِـيَ جـرحَ أَنينـهْ ؟ |
إذا كنـتِ عـنـي أردتِ البـعـاد |
فـلا تُظْهـري منّـةً أو ضغينـةْ |
لأنـي مَللـتُ نـدوب الـعـذاب |
و في الروحِ تصحو جراحي الدفينة |
فهل بَعثرَ العشقُ أحـلامَ عمـري؟ |
فصـارتْ حطـام ليـالٍ سجينـةْ |
و هل شِئتِ أن تَستحيـلَ حياتـي |
كساقيـةٍ فـوق أرضٍ لعيـنـةْ؟ |
فلا تَسألي عـن ضيـاعِ الغـرام |
فقلـبي مشاعر وجدٍ أمينةْ |
أنا من رأى فـي عيونـكِ بحـراً |
فشدّ الشـراعَ و أجـرى السفينـةْ |
و طافَ على الموجِ ليل المنافـي |
فـذاقَ الهـوان و أفنـى سنينـهْ |
أنا من زرعـتُ بأرضـكِ شوقـي |
فأنبـتَ أعشـاب حـزنٍ هجينـةْ |
و كنـتُ أظـنُّ بــأن هـوانـا |
سيبقى برغـمِ الأسـى ياسَمينـةْ |
أنا مـن نَـذرتُ لخديـكِ شعـري |
فصـارا لآلـىء حسـنٍ ثميـنـةْ |
أنا طيف جـرحٍ و أشـلاء جسـمٍ |
إذا مـرّ يومـاً فقد لا تَرينهْ |
و قـد تنكرينهُ إن جـاءَ شوقـاً |
و قــد تقتليـنـهُ أو تَدفنيـنـهْ |