|
على شَطِّ الْهَوَى شَطَّ الأريب ُ |
ورقِّ لقرعةِ النَّبضِ النَّجِيبُ |
وعادَ الطَّرفُ بعدَ الطَّيفِ صَبًّا |
تراقصَ في مُحَّياهُ الْحبيبُ |
وَ ماسَ الظبيُ صفحَ الموجِ طلْقا |
فهام القلبُ وازدانَ الرَّحيبُ |
تهادى الشوقُ مُمْتَنُّ التَّلَاقي |
فبلَّل مهجةًَ منهُ الرَّطيبُ |
فَناجَى السَّعدُ للمحبوبِ شوقََا |
وَ لَيْلَى قد تناولَها النَّصيبُ |
أَرى ليلَى عروسَ الشَّرقِِ لَكنْ |
بِهَا مِنْ شِدَّةِ الوجْدِ النُّدوبُ |
أَرى ليلَى أكاليلَا ونورًا |
وَتَنْهشُ طرفَ أثوابٍ كُروبُ |
أَرى ليلَى تُنادي العزَّ فخرًا |
فَيَكْسرُهَا المخادعُ وَ الكذوبُ |
وَ تَغسلُ من مياهِ النِّيلِ تَاجَا |
تُرَصِّعُ طَلَّةَ الشَّمسِِ القُلوبُ |
فَتنفخُ تربَها تُحيِي مواتًا |
فلبَّاها البَعيدُ وَ ذَا القَريبُ |
وَ تُسْرِجُ خَيْلَها صُبحًا وَ ليْلًا |
فَيُوبِقُ خيلَها السَّهمُ المُصِيبُ |
وَ إِِعْلَامُ الْهَوَى يَشْتَدُّ بَأْسًا |
وَ فَحَّ زُعَافَهُ الْغِرُّ المُعيبُ |
يَدُورُ مَعَ الْعَدوِّ وَ مَا يُراعِي |
طَعَامًا مِنْ مَنَابِتِهَا يَطِيبُ |
يُخَايِلُ ثُمَّ يَلْدَغُ كَالْأَفاعِي |
وَ يطعنُ طهرَهَا وَ لَكَمْ يُصِيبُ |
يَبِيعُ سَنَا مُتيَّمَتِي بِبَخْسٍ |
وَ تَرْفِلُ فِي نَوَايَاهُ الكُروبُ |
يَلُفُّ الزَّيفَ بالعَنقَا افْتِراسًا |
وَ سُمُّ نِفَاقِ أَوْغادٍ صبيبُ |
وَ يَلْوِي لِلْحقائقِ أُمّ َرَأسٍ |
وَ فِي أَنْحَائِهِ كُرهٌٌ دَبِيبُ |
فَمَا خَافَ الِإلَهَ بمصرَ يَوْمًا |
وَ مَا أَثْنتْهُ تَذْكِرةٌ تُصِيبُ |
يُشِيِّنُ طهرَهَا فَيصيبُ بَدْرًا |
وَسُحْرُ الْحُسْنِ يَزْوِي وَ الطيوبُ |
يَقُولُ: أُحبُّهَا إِنْ ذَكَّرَتْهُ |
تُرَى أَرْتَدَّ إِِصْباحًا غُروبُ |
وَ ذِي الْعَنْقاءُ تَأْبَاهُ اِنْعِتَاقًا |
وَ ثَوْرَتُهَا بِهَا الفَجْرُ المَهيبُ |
وَ يَمْلَؤُهُ ثَبَاتُ الشِّعبِ قَهْرًا |
فتُلوى مِنْ تَجَنِّيهِ الدُّروبُ |
أَمَا يَا مِصْرُ مَا أثْْناكِ وَغدٌ |
تأبَّط غيَّه غدرٌ رهيبُ |
أَلَا يَا مِصْرُ فَدْوُكِ فِي الْغَوالِي |
وَبَدْرُكِ فِي مُوَاعَدةٍ دَؤُوبُ |
أَلَا يَا مِصْرُ أَنْتِ الْمجْدُ طِيبِي |
وَ منكِ لِمُعْضِلِ الدَّاءِ الطََّبيبُ |
هَلَا يَا بِنْتَ أَزْهَرِنَا تَبَاهِي |
فَزِينَتُكِ اعْتدَالُكِ ذَا القَشِيبُ |
ومجدُك قادمٌ رَغْم احْتِرَابٍ |
لَهُ في سِدْرَةِ النَّصرِِ النَّصِيبُ |
لك الأبطالُ قَدْ صُفُّوا اصْطِفافًا |
لكِ الأرواحُ في النَّجْوَى تَذوبُ |
لك الأفراحُ والشَّعْبُ الْمُرَجَّى |
بِكِ الْأَحبَابُ يا حُبِّي تؤوبُ |
عَلَى عَهْدِ الثَّباتِ الْحَقِّ نَمْضِي |
وَ رَبُّ الْخَلْقِِ فِي الْعَهْدِ الرَّقِيبُ |
فََقَرِّي لَيلَنا إنَّا جَمِيعٌ |
حَبِيبٌ أَوْ متيَّمُ أَوْ خطيبُ |