لا تخجلي.. أجل ولا تختبئي..
فكم سُررت حينما رأيتُكِ الآنَ معهْ..
الآن قد شعرتُ يا صغيرتي
بأنَّ جهدي لم يرُح في مُختَلَى مَن ضَيّعَهْ..
ولم تذُب محاولاتي للوقوفِ
عند موضع الثراءِ في عينيكِ
قلتُ إن اليأسَ محض حَملةٍ لضَعفها
موَسّعة..
وعندما لفتُّ بالأمس انتباهَكِ الشريدَ
نحو ما لم تعلَميه عن مزاياكِ التي
تنسينها إذ تستجيبين بكل فرصة
لروحك المزعزَعة..
وتنكرين رأفة الأقدار أضعافا بآلاءٍ تُرى..
من أجل جزءٍ فيكِ يهوى مصرعَه
الآن أحمد الذي دعوتهُ
بأن يعيدَ الثقة التي قد كدتِ
تفقدينها بنفسكِ التي علِمتُ شوقها
إلى الحياةِ بل تخوضُ نحوها موقعة ً
فموقعة..
وكنت كلما نصبتِ حَلْبَة الصراعِ
قلتُ في قرارتي قد اقتربت يا ملاكي الصغير
من بلوغِ صخرةِ المتابعة..
فمِن هنا.. يُرى الشروقُ لوحة ً موَقــَّعة..
ومن هنا يُرى كخيمةِ الوجودِ حينما
تخبّئ المساءَ بين الأمتعة..
أجل.. أجل.. كل الزوايا ممتعة
حتى وإن صرنا غريبَيْنِ فهيا وانفضي إرثَ الفناءِ وابدئي
حياتكِ المضارعة..