مأتم العرس

توفي شاب في بلدتنا في ليلة عرسه فكان هذا الخطب الجلل دليلا على حقيقة الدنيا الزائفة إذ جمعت بين العرس والمأتم في ليلة واحدة في بيت واحد

أيولد المأتم أضداد هذا الكون من حكمه يبدل تحول الفرح وأخرس البلبل من وانقض ليل الحزن في بغتة بعد نهار وانفض شمل السعد واستوحشت دار حاولت حبس الدمع لكنني لم أستطع للدمع من حبس كم هذه الدار أضرت بنا كم لوعت بالحزن من نفس تذيقنا المر إذا ارتقى فيها الفتى طامعا بقاء عيش رد في نكس أو ارتدى ثوب هناء فما دامت وإن دهاه اليوم خطب جرى أنسى الفؤاد سعادة الأمس حكت لنا في العمر أضدادها من يمن إقبال ومن نحس هذا بخفض العيش في نعمة وذاك من دنياه في بؤس تنذر إن تمت فؤاد الفتى أن تمام العيش في بخس فبينما الإنسان في يرحل من دنياه مستسلما ما اخضر عود العمر إلا ذوى وإذا استقام هوى إلى وكس لا يدفع المرء قضاء أتى ولو وإنما المقدور كأس الردى دائرة في الورى لابد من شرب لذي الكأس مابالنا نسدر نشيد الآمال يكفيك يا موت عظات فقد أفصحت لو أنك من خرس يكفيك يا موت عظات فهل أيقظت طرقت حتى باب أفراحنا عكرت حتى صفو أحلامنا سلبت حتى نشكو إلى الرحمن من غفلة نشكو نشكو ضياع العمر في لهونا نشكو فعال السوء والرجس أبا حسين أبا حسين أبا حسين

لا حول ولا قوة الا بالله
نعم ايها الحبيب كما تفضلت في المقدمة
فهذه هي حال الدنيا لا ترحم ولا تترك مجالا للتفكير
وهي لا تساوي جناح بعوضة .. فهل نعتبر ؟؟؟

اما النص فقد جاء دالا دلالة واقعية وتصويرية على الحدث وتخللته الحكمة

خالص مودتي

أكذب إن قلت اني نجحت بقراءتها بعيدا عن الحدث الذي حكته
استولت المأساة على حسي وإدراكي
فلله أنت من شاعر متفاعل مع محيطه بما يذهل

رحم الله الفقيد والهم أهله الصبر
وجزاك الخير لما يحمل شعرك من حس بالخر يميزك

أهلا بك في واحة الخير

تحيتي

الشاعر القدير عيسى سلامة..... حزينة مبكية ...... أليمة دامية...
توغلت في عمق اعماقنا ... زرعتنا في بروح ألمك... وبكاء قلمك..
ما أروع حرفك وما ألذ عذابك... لله درك ..
دمت بخير

أستاذة ربيحة سرني مرورك الكريم

عظم الله أجركم
ورحم فقيدكم وألهمكم وأهله الصبر والسلوان
حس رائع اذ ترجم المأساة بمهارة فائقة
وحرف واعي يجيد صياغة الكلمة بدقة متناهية
وهذا دأب شعراء جازان الحبيبة الأوفياء
شكرا على هذا السبك والسكب

لا إله إلا الله ..


كم في هذه الحياة من عَبرة وعِبرة ..


وصدق الملك الحق الذي وصفه نفسه بقوله في كتابه الكريم ..

وأنه هو أضحك وأبكي .. وأنه هو أمات وأحيا ..


وكم من حزن تجلى في ساعة سرور ..


وما أجمل ما قاله شيخ الشعراء ..

هي الحياة سراب لا رواء بها ** ولو حبتك كنوز الدر والحشم
لذيذ عيشك مهما طال ليس له ** إلا الفناء .. ومهما طاب كالحلم
تجري عليك يد الأقدار نافذة ** في صفحة اللوح مما خط بالقلم
وكل خفقة قلب فيك تسمعها ** يسرى بك الموت مسرى الروح في الأدم

وفيها أيضاً يقول دكتورنا الغالي ..

ورب حال يريك الدهر نعمتها ** وفي لبابتها ضرب من النقم


أحسن الله عزاءكم أخانا عيسى ..


وجبر كسركم وغفر لميتكم .. وأخلفه في أهله خيراً ..


وأخلف الفتاة زوجاً يعفها ويصونها ويكون لها عضداً .. و عوناً على الطاعات والقربات ..

رحم الله الفقيد وأمر الله وإن لم يعجبنا كله خير
أحييك الشاعر الإنسان الاستاذ عيسى على بديع ما سطرت به مشاعرك وتساؤلاتك المشروعة المغمسة بالحكمة .
فقط أحببت أن أشير إلى ان تتابع استخدام الزحافات أفقدنا بعض الجرس في كثير من الأبيات ولكنها براعةٌ تحسب لشاعر.
مودتي وتقديري كما يليق

أستاذ وليد سرني مرورك الكريم

قصيدة مميزة شعرا على بحر السريع سرعة تخطف الموت لأرواح البشر، والدنيا كما نعرفها والعظة كما ذكرتها أنت في مقدمة النص!

إنا لله وإنا إليه راجعون!

ولا فض فوك أيها الشاعر الكريم!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي