كتائب القسام تكشف التفاصيل الكاملة حول خسائر الصهاينة خلال "أيام الغضب"

تقرير خاص:

يكشف المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد عز ا لدين القسام من خلال هذا التقرير الخاص التفاصيل الكاملة حول خسائر جيش الاحتلال الصهيوني خلال اجتياح محافظات شمال قطاع غزة خلال الفترة الواقعة ما بين 29-9-2004 ولغاية 17-10-2004، ففي حين أخفى قادة العدو الصهيوني طوال تلك الفترة الماضية الخسائر الحقيقية التي تكبدها جيش الاحتلال الذي اجتاح المنطقة إلا أن المعلومات التفصيلية المؤكدة التي حصل عليها المكتب الإعلامي لكتائب القسام تشير إلى أن خسائر العدو الصهيوني في هذا الاجتياح كبيرة جدا، حيث فقد العشرات من جنوده بين قتلى وجرحى، في حين أن عشرات الآليات العسكرية عادت إلى الكيان الصهيوني محملة على الناقلات فيما بقى أجزاء كبيرة منها ملكا في يد رجال القسام الميامين.

نضرب في كل وقت ومكان:

أكد الناطق العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام خلال حديث خاص مع موقع القسام على شبكة الإنترنت أن كتائب القسام تخوض مع هذا الاحتلال الصهيوني حربا مفتوحة، مشيرا الى أن كتائب القسام تضرب العدو الصهيوني الغاصب في كل مكان تصل اليه على أرض وفي كل وقت في وحدها التي تحدد المكان والزمان المناسب لتسديد الضربات الموجعة لهذا العدو المحتل الغاصب.

وأكد الناطق العسكرى أن جيش الاحتلال الصهيوني تكبد خلال الاجتياح الأخير الخسائر الفادحة في صفوف جنوده وآلياته العسكرية مستشهدا بقوله تعالي "وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" مضيفا أن جيش الاحتلال الصهيوني اعترف وبشكل رسمي عن مقتل ثمانية جنود صهاينة وإصابة 60 آخرين بجروح مختلفة.

نقتلهم ولا يهمنا اعترافهم:

وكشف الناطق العسكري أن المجموعة القسامية المجاهدة التي قامت في مساء يوم الاثنين 4-10-2004 بتفجير أربع عبوات ناسفة في دبابة صهيونية وقوة صهيونية راجلة تقدر بنحو خمسين جنديا صهيونيا وقامت بالاشتباك مع هذه القوة أكدت للقيادة العسكرية أن العبوات الناسفة الموجهة قد أصابت وحدة لاكوماندوز الراجلة اصابة مباشرة وأنهم شاهدوا اشلاء الجنود تتطاير في المكان وقامو على الفور بمباغتتهم بزخات من الرصاص والانسحاب من المكان فورا عقب التحليق المكثف للطائرات الحربية القصف العشوائي العنيف من تلك الطائرات والدبابات العسكرية التي تتواجد في المكان.

وأضاف الناطق العسكري إننا في كتائب القسام إذ نهدي هذه العملية البطولية وكافة أعمالنا الجهادية لأرواح شهدائنا الأبطال ولجماهير شعبنا المناضل البطل فإننا نؤكد استمرارنا في طريق الجهاد والاستشهاد حتى تحرير كامل ترابنا الفلسطيني وحتى يرحل أخر جندي صهيوني عن كامل ترابنا الفلسطيني.

مشيرا إلى أن كتائب القسام لا يضيرها كثيرا اعتراف العدو الصهيوني بخسائره جراء أعمال المقاومة من عدمه مذكرا بقوله تعالى " فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْت َوَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ"

الاعتراف ب24 قتيلا:

ومن جهته فقد اعترف ضابط في جيش الاحتلال سابقا وعضو لجنة الأمن و الخارجية في الكنيست بأن قوات الاحتلال خسرت ‏24‏ قتيلاً من الجنود و الصهاينة خلال حملة إعادة احتلال شمال قطاع غزة، و قالت صحيفة الأهرام القاهرية في عددها الصادر يوم الأحد (رقمه 43049) إن الضابط الصهيونيّ "مجلي وهبي" و هو من دروز فلسطين المحتلة عام 48 ، اعترف أن أربعين من القتلى الفلسطينيين - أي ثلث الشهداء - هم من الأطفال في غالبيتهم من بين المدنيين.

وأقرّ ضباط كبار في جيش الاحتلال بشراسة المقاومة الفلسطينية التي جابهتهم في شمال قطاع غزة و استخدام ما توافر لهم من صواريخ مضادة للدروع و صواريخ القسّام و العبوات الناسفة والقنص.

التفجير الأول:

والجدير بالذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير عبوة أرضية زنة 50كجم بدورية مشاة صهيونية (كوماندوز) خلف استديو سلطان في مخيم جباليا ، وذلك في تمام الساعة 21:25 من مساء الاثنين 20 شعبان 1425هـ، الموافق 04/10/2004م . وأكدت كتائب القسام في بلاغ عسكري حمل رقم (57 /0410) أن مجاهدو كتائب القسام وشهود العيان شاهدوا الجنود الصهاينة تتطاير أشلاؤهم في المكان من فعل قوة الانفجار إلا أن العدو الصهيوني أخفى في ذلك الوقت خسائره الحقيقية في هذه العملية ولم يعلن عن سقوط قتلى في صفوف جنوده المرتزقة.

التفجير الثاني والاشتباك:

وفي بلاغ لاحق حمل رقم (58 /0410) أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها تمكنت من تفجير ثلاث عبوات مركبة أرضية موجهة ومضادة للأفراد في ذات الدورية حيث كانت تتقدم دورية المشاة التي تقدر بخمسين جنديا دبابة صهيونية ، وأن هناك مجموعة من الإستشهادين تشتبك مع باقي أفراد الدورية في نفس المكان، وقد بدأ تفجير العبوات الثلاثة في تمام الساعة 21:25 من مساء الاثنين 20 شعبان 1425هـ، الموافق 04/10/2004م.

وأضاف البلاغ قد أكد مجاهدونا وشهود العيان أنهم شاهدوا الجنود الصهاينة تتطاير أشلاؤهم في المكان من فعل قوة الانفجار المتتابع والمتتالي، فيما قامت وحدة الاستشهاديين التي كمنت في المكان بمباغتة الدورية الصهيونية بزخات من الرصاص، وعشرات القنابل اليدوية مما أحدث حالة من الإرباك الشديد في صفوف الدورية وما زال الاشتباك قائم حتى صياغة هذا البيان .

التغطية على إخلاء القتلى:

ويذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني تكتمت عن خسائرها في تلك العملية البطولية وقد قامت بإخلاء القتلى والجرحى من الجنود الصهاينة تحت غطاء كثيف من القذائف التي عمدت على إطلاقها في تلك الليلة حيث قامت كافة آليات العدو التي اجتاحت المنطقة وكذلك الطائرات الحربية التي حلقت بكثافة في سماء قطاع غزة بقصف كثيف وعشوائي وفي كل الاتجاهات مما دعا بالمجاهدين الأبطال وسكان المنطقة إلى اخذ السواتر والاختباء من النيران العشوائية والكثيفة وتم على الفور إخلاء المكان من القتلى والجرحى في حين أن هذه العملية استغرقت زهاء الساعة والنصف.

وقد اعترفت إذاعة جيش الاحتلال العبرية في تلك اللحظة بالعملية وأذاعتها في خبر عاجل ومن ثم تكتمت عن إعادة إذاعة الخبر لمرات أخرى.

وللمحللين العسكريين رأي:

وفي هذا الموضوع يرى عدد من المحللين العسكريين الذين استطلع موقع كتائب القسام آرائهم أن جيش الاحتلال تكبد خلال الاجتياح الأخير لمحافظات شمال قطاع غزة خسائر فادحة تفوق تلك التي أعلن عنها مجلي وهبي عضو الكنيست الصهيوني مؤكدين على أن تكتم جيش الاحتلال عن خسائره في هذه العملية من ناحية وإعلان وهبى عن بعض تلك الخسائر يمكن تأكيده بعدد من الأمور وهي:

أولا : أن جيش الاحتلال الصهيوني وخلال أعمال التوغل والاجتياح للمدن الفلسطينية وبخاصة قطاع غزة فانه يعتمد وبشكل كبير على وحدات المستعربين وعلى وحدات خاصة من المرتزقة وأبناء الزنى اللقطاء الذين لا أهل لهم ولا وطن مما يسهل على الجيش الصهيوني عدم الكشف عن عدد القتلى مطلقا حال قتل هؤلاء المرتزقة.

ثانيا: تعمد قيادة الجيش الصهيوني وخلال الحملات العسكرية التي تقوم بها في مناطق قطاع غزة على الاستعانة بشكل كبير على هذه الفئة من الجنود ووضعها في الصفوف الأمامية في مواجهة الخطر .

ثالثا: عرف عن الكيان الصهيوني أنه يخفى خسائره الحقيقة في غالبية أعمال المقاومة وذلك ليحافظ على الروح المعنوية المنهارة لدى جنوده والمحتلين الصهاينة وأنه حال فقد عدد من جنوده في أعمال المقاومة فانه غالبا ما يتكتم عن الإعلان عن أعداد قتلاه، فيما يقوم بإخراج إحصائيات وهمية بأعداد قتلي في حوادث سير وغيرها.

رابعا: لا بد من التأكيد هنا ان الإعلام الصهيوني بشكل عام وحتى المصادر الطبية لا يحق لها في الكيان الصهيوني وتمنع بشكل قاطع من التحدث عن القتلي والجرحى في أعمال المقاومة الا اذا تمت الموافقة على الإعلان من قبل الحكومة الصهيونية وهذا واضح من خلال رفض المتحدثين الرسميين الإشارة إلى أعداد القتلى والتعليق على ذلك بأنه لم يسمح لهم بالنشر فيما تتبع غالبة الصحف الصهيونية عبارة سمح بالنشر حال أرادت ذكر عدد أو أسماء القتلى الصهاينة.

خامسا: تؤكد مصادر مطلعة أنه من يسمح بنشر أسمائهم وأعدادهم هم القتلى الصهاينة الذين لهم عائلات تبحث عنهم وتفتقدهم في حين أن القتلى من الجنود المرتزقة فلا يسمح بنشر أسمائهم أو أعدادهم ويتم دفنهم مع التكتم على هويتهم!!.

الخطر يلاحق جنودنا:

ومن جهته فقد كشف الكاتب العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل في تقرير له بعنوان الحرب في القطاع نشر في عدد الصحيفة الصادر يوم الخميس الماضي 14-10-2004 على أن استمرار البقاء في جباليا يشدد، برأي الجيش، الخطر على الجنود العاملين هناك ولا يضمن وقف النار" مشيرا بذلك إلى شدة المقاومة الفلسطينية والخطر الشديد الذي تعرض له الجنود ولم يفصح في تقريره عن رقم دقيق حول أعداد قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة أو طبيعة هذا الخطر!!!

ويضيف الكاتب الصهيوني "ويبدو أن شارون لم يستطب تحليل الوضع العسكري - وبقدر اقل من ذلك ما نشر في "هآرتس" عن الخلافات بشأن استمرار العملية، ولا سيما حين يدور الحديث عن الخوف على حياة الجنود". وقد كان واضحا أن هذا الخوف الذي يتحدث عنه الكاتب نابعا من حجم ما تعرض له جنود جيش الاحتلال الصهيوني خلال اجتياح محافظات الشمال والعدد الكبير من القتلى والجرحى في صفوفهم.