وفي كل ليل
أسافر فوق جناح الأرق
وقلبي مليء بزاد السفر
مليء بما قد جنا في الصباح
ببسمة تمر
وخد نضوج بنار الحياء
وعين شواها بجمر الجوى الكبرياء
وفي رحلتي يستفيق القلق
ويقطع دربي
يبعثر زادي بريح الندم
يجفف قلبي بلفح الورع
وينفضه من بقايا فتات علق
وينتف بالخوف ريش الجناح
فأهوي
على لجة الإرتجاف
أجدف بالشوق حتى العرق
أجول به في كهوف الزمن
كهوف تلف علي السنين
كهوف تعض على رغبتي بالحنين
حنين إلى مهد عهد الطفولة
حنين يخاصمني والرجولة
يمددني في فراش البراءة
براءة طفل تعانقني كالعشيق
تفتح أزرار جسمي النحيل
وتخلعه مثل ثوب خرق
تغو صني في الصفاء
فأشعر فيه ببرد العدم
ودفء البقاء
ويقرع قلبي طبول الغرق
فأهرب من هوة المنتهى والمصير
وألبس جسمي
تهدهدني نشوة الإرتياح
وفجأة أنام