|
بشار كلب المجوس من المنسرح الأول |
توالت النازلات والكُرَبُ |
دماء أهل الإسلام كيف جرتْ |
جداولا والأعراضُ تُستلبُ |
إلى متى هذا الذلُّ يصحبنا |
لقد كفى للهوان نصطحبُ |
ثقوا أيا قومُ أنَّ ذلَّتنا |
لا ترتضيها العجمان والعربُ |
فما يغيض الطاغينَ شجبُكمُ |
ما ؛أكثر المحتجّين إذ شجبوا |
لكُم بهذي الحياة معتبرٌ |
تفكَّروا في أخبار من ذهبو |
يا قومنا في الشآم مجزرة |
لم تروِها في سطورها الكتبُ |
فاقت فعال التتار وحشتها |
وإنها في الحوادث العجبُ |
يا أمَّتي والدماء قد سفكت |
يا أمتي والنساء تُغتَصبُ |
هذي (حماةٌ) و(حمصُ) مسَّهما |
مِن الطواغيتِ الخسفُ والعطبُ |
يا (باب عمرو) فداكَ أنفسنا |
رُغم الرزايا بنوكَ ما تعبوا |
لم أنس (درعا) الإباء معذرة |
لقلعة الثائرين إذ وثبوا |
و(أدلبًا) والثبات ميَّزَها |
(دمشقَ) تتلو شهباؤنا (حلبٌ) |
وأهلنا في البلاء مذ وثبتْ |
عصابة للمجوس همْ ذنَبٌ |
بشار كلبُ المجوس ما عُرِفتْ |
أصولُه حين يُذكَر النسبُ |
يا ربِّ أنزلْ عليه صاعقة |
تتويه ثمَّ الجحيم منقَلَبٌ |
فما نرى في الأعمام نجدتهم |
طاب لهم كأس الذل إذ شربوا |
تقاعسٌ في الحكّام وا أسفي |
أشغلهم عنها الأنس والطربُ |
أو قل كراسيُّ الحكم زاهية |
في العين ثمَّ المنونُ تُجتَنَبُ |
أمانة عندهم مضيَّعة |
بغفلة والأنفاس تحتسب |
فمالهم بالثواب قد زهدوا |
كأنهم للعذاب قد رغبوا |
تساقطت للنفاق أقنعة |
خِداعهم والتضليلُ والكذبُ |
بغير عزمٍ ودونَ تضحية |
لا تحسبوا أنْ يحقَّقَ الإربُ |
أبالمنى تبلغون غايتكمْ |
وتنزعون الأعداء ما انتهبوا |
وتستردّون الحقَّ ثانية |
يا قومَنا عزَّ القصد والطلبُ |
وتحقنون الدماء في بلدٍ |
نيل العلى حيث هُيّأ السببُ |
وإنه بالإعداد فانطلقوا |
بهمَّةٍ أهلُ العزم قد غلبوا |
يا ثائرًا دربُ المجد عبَّدَهُ |
أشاوسٌ للحِمام ما رهبوا |
أيا سليل الكماة يا بطلا |
أجدادك الأكرمون والنجبُ |
لا تبك فقد الديار في جزع |
وليبك منك الإعصار والغضبُ |
وأضحكنَّ النصالَ بارقة |
ولتُسرَجِ العادياتُ والشهُبُ |
الثلاثاء 11 جمادى الأولى 1433 هـ الموافق 3 /4 /2012 م |
لا فض فوك أيها الحر الأبي |
قصيدة قوية المعنى والمبنى |
وانسكاب رائع للحرف |
تحيتي وسلال نجوم |
|