جاء في مقدمة ديوان عبيد بن الأبرص من منشورات دار الكتاب العربي و شرح الأستاذ أحمد عدره " و إننا لنجد في شعر عبيد بداية النضوج الفني ، رغم التزامه ففي مجمله مقومات عصره الفنية . و يقول (ليال) في مكانة عبيد الشعرية : إنها مكانة خاصة لها خطرها من وجوه عدة ، من وجه فني لوضعه بين شعراء الجاهلية ، و لكونه مرحلة انتقال بين الشعر البادئ الذي لم تستو له القيم الفنية و تطبق عليه المأثورات و القواعد الشعرية ، و بين الناضج الذي نعرفه".
و يقول الشارح مقدماً لمعلقة عبيد :" وتتصف هذه القصيدة بكثرة زحافها و عللها و اضطراب وزنها وغرابة بحرها حتى قيل عنها لكثرة ما دخلها من الزحاف و القطع : "كادت ألا تكون شعرا ". و يمثل هذا خلاصة ما ذكره الكثيرون عن هذه القصيدة .
فيما يلي دراسة تحليلية سهلها استعمال الأرقام في الوزن، وقد صنفت وزن كل شطر ورمزت له كما يلي:
أدناه بضعة جداول في الأصل حولتها لنصوص تسهيلا لعرضها وآمل أن يكون تنسيقها مفهوما
ص=مجزوء البسيط الصحيح =مستفعلن فاعلن مستفعلن =34-32-34
ق=مجزوء البسيط المقطوع =مستفعلن فاعلن مستفعلْ =34-32-24
خ=مجزوء البسيط المخلع =مستفعلن فاعلن فعولن
=مستفعلاتن متفعلاتن 34-32-23
234-233
ش=الشاذ الذي لم أستطع رده لمجزوء البسيط.
1 ق خ 14 ص ق 27 ق ق 40 ص خ
2 خ خ 15 ص ق 28 ص خ 41 ص خ
3 خ خ 16 خ خ 29 ص خ 42 ص خ
4 ش خ 17 خ خ 30 ص خ 43 ص خ
5 خ ق 18 ش خ 31 خ خ 44 ص ق
6 ص خ 19 ص ق 32 ص خ 45 ص خ
7 خ خ 20 ص خ 33 ص خ 46 خ ق
8 ص خ 21 ص خ 34 خ خ 47 خ ق
9 خ خ 22 ص خ 35 ش خ 48 ش خ
10 خ خ 23 ص خ 36 خ ق 49 خ ش
11 خ خ 24 خ خ 37 ق خ 50 ص ق
12 ص خ 25 خ ق 38 ص خ
13 ص خ 26 خ خ 39 خ خ
وتتوزع الأبيات على الأوزان التالية:
وزن البيت ص خ خ خ خ ق ص ق ش خ ق خ خ ش ق ق
عدد الأبيات 19 13 5 5 4 2 1 1
كما تتوزع الأشطر على الأوزان التالية:
وزن الشطر المخلع (خ) الصحيح (ص) المقطوع (ق) الشاذ
عدد الأشطر 57 24 14 5
والأشطر التي يشذ وزنها عن مجزوء البسيط هي:
البيت الشطر الشاذ ووزنه (والخطأ بالأحمر) النص صحيح الوزن وقد يكون حرف.
4 وبُدِّلت من أهلها وحوشا
33/ 2 /32/23 وبُدِّلت أهلها وحوشا
33/32/23 (خ)
18 أفلح بما شئت فقد يفلح بالضْـ
34/2 1 3/312 أفلح بما شئت قد يفلح بالضْـ
34/32/312 (ص)
35 أو شببُ يحتفر الرُّخامى
312/2 1 3/23=مسْتفعلاتن مسَتَفْعِلاتن أو شببُ يحفر الرُّخامى
312/32/23 (خ)
48 فرنَّحته ووضَعَته=33/111/23
=متفعلن فَعِلُ فعولن (مُتَفْلُنْ) فرنّحته ووضَّعته=33/31/23 (خ)
49 فأرسلته وَهُوَ مكروب
33/111/222=متفعلن فَعِلُ مستفعلْ فأرسلتْه وَهُوْ مكروب
33/31/222(مثل هِيْ في البيت 33)
§
§ ترى أهمية الأرقام في تحديد الاضطراب.
§ قد تكون الرواية سببا في تحريف الأبيات الخارجة عن أقسام مجزوء البسيط.
§ الرقم 6 الناشئ من ورود مستفعلن34 مرة مقطوعةً على مستفعلْ=24 في الضرب وأخرى مخبونة على مُتَفْعلْ=23 ساهم في اضطراب الضرب بين ( ص، خ، ق)، كما أدّى جواز ازدواج مزاحفة 6 (تتحول إلى 23، 6 تتحول إلى 32)في كل من المضارع والمقتضب إلى نوع من الاضطراب فيهما.
معذرة لسوء التنسيق.