أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: ران على قلبي....

  1. #21
    الصورة الرمزية عبلة الزغاميم أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 685
    المواضيع : 81
    الردود : 685
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
    قصيدة ماتعة وسبك بارع وانزياح مبهر لا تتقنه إلا أديبة متمكنة وحس عالي وجرس جميل
    أعتذر فلم أدر كيف فاتني هذا الجمال حتى أتيت متأخرًا
    أثني على ملاحظة الأستاذة الكبيرة ربيحة بالنسبة للقافية
    مودتي وكثير تقديري كما يليق بحرفٍ يحلق بقفزاته

    رائعي الرّشيد
    مساؤك الطّيب أيها السّامق
    أشكر تشجيعك الدائم لحرفي، و بتهج بمرورك متى كان
    و أشكرك و الرّبيحة ثانية على الملاحظة الّتي لم أدرِ معناها إلّا بعد أن سألتك عنها
    فشكرا جمّا أستاذي
    كن بخير
    يا كم ينوء الأقحوان بالنّحل المبلّلِ بأُقاحِ الغير

  2. #22
    الصورة الرمزية عبلة الزغاميم أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 685
    المواضيع : 81
    الردود : 685
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    قصيدة رقيقة وجميلة ببوح وجداني راق ومميز حرف شاعري جميل فلا فض فوك!

    وإني رأيت النص يحتاج بعض التنقيح ليتم البهاء ولتحسن الديباجة.

    من قعرِ قاع القلب مُذ أزِفَ الكرى
    متثاقلا ينزاحُ خلف قُصاصتي
    القعر والقاع مترادفان وأرى لو قمت بتوظيف مفردة أخرى تزيد في المعنى دون أن تخسر هذا الجرس الجميل الذي أشيد به.

    جابت روابِيهِ القصيّة مِئزري
    و عَثَتْ بأرضي فاستقلتُ غمامتي
    كأني أراك أردت عاث واستقلَّ إذ لا يستقيم المعنى بغيرهما ، والصواب لغة أن تقولي عاثت وأن تقولي استقللتُ وهو سيكسر الوزن طبعا ولكن اللغة والنحو مقدم على العروض.

    و بدتْ تكُفّ العين حين مُحرّمٍ
    عمّا وراءَ الحلم هَا إطراقتي
    لست أجد توظيفا مسوغا هنا لـ "ها" إلا أن تكون لضبط الوزن وهذا ما نتوقع خيرا منه من شاعرة بقامتك!

    يا ليلُ يا مرسى جنوني ماتقُل
    في كَسْرِ حالي في استعارَةِ غُربَتي
    هنا لا أعرف سبب جزمك للفعل يقول في قولك "ما تقل" فالحرف ما ليس حرف جزم بل سؤال.
    وأما في قولك غربتي فقد وقعت في عيب سناد التأسيس فلم تؤسسي للقافية بألف.

    في صوتِ غَزْلِ الـ كيفِ حِين ذهابِها
    في قِبلتي حين احتوتْ تنهيدتي
    هنا أيضا سناد تأسيس.

    وَ أحالني لَفْحُ الهجيرِ غَنيّةَ
    الأنواءِ مَنْزُوعاً فُؤادُ سَفينتي
    وهنا سناد تأسيس.

    لا تقْتُلِ القلب الشّهيدَ إِذا احْتَوَى
    منكَ انْتِفَاضاً يّسْتعيدُ يَمَامتي
    الاحتواء هنا بما يحمل من معنيين لا أجده يخدم المعنى الذي أردت فالأصل في الاحتواء الرضا ومحاولة لملمة الأمر بالقبول وهذا يخالف الانتفاض تبرما أو شكوى أو غضبا وأجد لو قلن إذا اشتكى أو حتى إذا اجتوى ما يخدم المعنى أكثر.
    ثم لعلني أشير إلى أن رسم التنوين بالفتح إنما يكون على الحرف لا على ألف التنوين.

    و انْظُرْ لِفَحْمِ الرُّوحِ حِيْنَ حِدادِكُمْ
    رسمتْ بِهِ الأنْفَاسُ شَيْبَ رَصاصَتي
    صورة جميلة وخاتمة جيدة!

    دمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي

    الدكتور سمير العمري
    مساؤك الطّيب ابتداء
    و أشكرك جمّا على هذا المرور الكثيف و إن كنتُ أختلف معك في أغلبه
    و إليك بيانه:

    من قعرِ قاع القلب مُذ أزِفَ الكرى
    متثاقلا ينزاحُ خلف قُصاصتي


    أمّا القاع و القعر... فعنيت الآتي:
    القاع أرض مستوية مطمئنَّة عما يحيط بها من الجبال والآكام، تنصبّ إليها مياه الأمطار فتمسكها ثم تنبت العشب، وقد يكون القاع مِيلاً في ميل وأكثر من ذلك وأقلّ. المعجم الوسيط
    و القَعْرُ من كل شيء أَجوف : منتهى عُمْقِهِ. المعجم الوسيط
    عنيت هنا عمق أرض القلب....

    جابت روابِيهِ القصيّة مِئزري
    و عَثَتْ بأرضي فاستقلتُ غمامتي


    عثت من الفعل عثا، يَعثو ، اعْثُ ، عُثُوًّا ، فهو عاثٍ :
    عثَا الظَّالمُ أفسد أشدَّ الإفساد وبالغ في ظلمه وتكبُّره وكفره " قدرة الله فوق العاثي في الأرض ، - { كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } ". معجم اللغة العربية المعاصر

    استقلتُ... من الفعل استقال و ليس من الفعل استقلّ.... استقال من عمله أي طلب أن يُعفى منه. المعجم الوسيط
    و أظنّ المعنى بدا واضحا هكذا

    و بدتْ تكُفّ العين حين مُحرّمٍ
    عمّا وراءَ الحلم هَا إطراقتي


    الـ ها هنا تكون اسم فعل، بمعنى خُذْ، ويجوز مدّ ألفها: ( هاء )، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها، ويجوز في الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف. فيقالُ: هَاءَ للمذكر، وهَاءِ للمؤنث، وهَاؤُما، وهاؤنَّ، وهاؤم، ومنه: {هَاؤُمُ اقرؤوا كِتَابِيَهْ}. المعجم الوسيط
    و عنيت هنا أنّ عيني حُرّم عليها ما وراء الحلم بتحريم النّوم... فكان أن مددتُ للأرق يدا بأن خُذ إطراقتي...

    يا ليلُ يا مرسى جنوني ماتقُل
    في كَسْرِ حالي في استعارَةِ غُربَتي


    هنا كان عليّ ألّا أجزم الفعل نعم.... و عليه يكون البيت كالآتي:

    يا ليلُ يا مرسى جنوني ماتقُولْ
    في كَسْرِ حالي في استعارَةِ غُربَتي


    أعترف بخطئي هنا... فشكرا على التّصويب.

    أمّا عن سناد التأسيس.... فلم أكن أعرفه و لولا أن نبهتني له الرّاقية الرّبيحة و بعد سؤالي للأستاذ وليد عارف الرّشيد.. عرفت ما معناه
    إذ لستُ بشاعرة كما قلت سابقا... و ما كنت أدري ما سناد التأسيس من غيره.. حتّى العروض لا أعرفه.. فأنا أزن سماعيّا

    لا تقْتُلِ القلب الشّهيدَ إِذا احْتَوَى
    منكَ انْتِفَاضاً يّسْتعيدُ يَمَامتي


    احتوى الشَّيءَ / احتوى على الشَّيء ضمَّه واشتمل عليه ، أحرزه وملكه " يحتوي هذا البستان أنواعًا / على أنواع من الفواكه ، - مُحْتَوى الكتاب ، - استطاع الرَّئيسان احتواء الأزمة الرَّاهنة ". معجم اللغة العربية المعاصر.
    فليس بالضرورة أن يكون الرضى حاضرا.... إنّما أعني الاشتمال و إن شمل شيء شيئا فليس شرطا أن يشمل ما يرضيه أو يقبله.... فالإناء ربّما يحوي سمّا... و الجسم ربّما يحوي مرضا... فهل رضي أيٌّ عمّا احتواه؟!

    أشكرك على مرورك الكريم لدى حروفي أستاذي مرّة أخرى
    تحاياي ألف و أكثر
    كن بخير

  3. #23
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبلة الزغاميم مشاهدة المشاركة

    الدكتور سمير العمري
    مساؤك الطّيب ابتداء
    و أشكرك جمّا على هذا المرور الكثيف و إن كنتُ أختلف معك في أغلبه
    و إليك بيانه:

    من قعرِ قاع القلب مُذ أزِفَ الكرى
    متثاقلا ينزاحُ خلف قُصاصتي


    أمّا القاع و القعر... فعنيت الآتي:
    القاع أرض مستوية مطمئنَّة عما يحيط بها من الجبال والآكام، تنصبّ إليها مياه الأمطار فتمسكها ثم تنبت العشب، وقد يكون القاع مِيلاً في ميل وأكثر من ذلك وأقلّ. المعجم الوسيط
    و القَعْرُ من كل شيء أَجوف : منتهى عُمْقِهِ. المعجم الوسيط
    عنيت هنا عمق أرض القلب....

    جابت روابِيهِ القصيّة مِئزري
    و عَثَتْ بأرضي فاستقلتُ غمامتي


    عثت من الفعل عثا، يَعثو ، اعْثُ ، عُثُوًّا ، فهو عاثٍ :
    عثَا الظَّالمُ أفسد أشدَّ الإفساد وبالغ في ظلمه وتكبُّره وكفره " قدرة الله فوق العاثي في الأرض ، - { كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } ". معجم اللغة العربية المعاصر

    استقلتُ... من الفعل استقال و ليس من الفعل استقلّ.... استقال من عمله أي طلب أن يُعفى منه. المعجم الوسيط
    و أظنّ المعنى بدا واضحا هكذا

    و بدتْ تكُفّ العين حين مُحرّمٍ
    عمّا وراءَ الحلم هَا إطراقتي


    الـ ها هنا تكون اسم فعل، بمعنى خُذْ، ويجوز مدّ ألفها: ( هاء )، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها، ويجوز في الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف. فيقالُ: هَاءَ للمذكر، وهَاءِ للمؤنث، وهَاؤُما، وهاؤنَّ، وهاؤم، ومنه: {هَاؤُمُ اقرؤوا كِتَابِيَهْ}. المعجم الوسيط
    و عنيت هنا أنّ عيني حُرّم عليها ما وراء الحلم بتحريم النّوم... فكان أن مددتُ للأرق يدا بأن خُذ إطراقتي...

    يا ليلُ يا مرسى جنوني ماتقُل
    في كَسْرِ حالي في استعارَةِ غُربَتي


    هنا كان عليّ ألّا أجزم الفعل نعم.... و عليه يكون البيت كالآتي:

    يا ليلُ يا مرسى جنوني ماتقُولْ
    في كَسْرِ حالي في استعارَةِ غُربَتي


    أعترف بخطئي هنا... فشكرا على التّصويب.

    أمّا عن سناد التأسيس.... فلم أكن أعرفه و لولا أن نبهتني له الرّاقية الرّبيحة و بعد سؤالي للأستاذ وليد عارف الرّشيد.. عرفت ما معناه
    إذ لستُ بشاعرة كما قلت سابقا... و ما كنت أدري ما سناد التأسيس من غيره.. حتّى العروض لا أعرفه.. فأنا أزن سماعيّا

    لا تقْتُلِ القلب الشّهيدَ إِذا احْتَوَى
    منكَ انْتِفَاضاً يّسْتعيدُ يَمَامتي


    احتوى الشَّيءَ / احتوى على الشَّيء ضمَّه واشتمل عليه ، أحرزه وملكه " يحتوي هذا البستان أنواعًا / على أنواع من الفواكه ، - مُحْتَوى الكتاب ، - استطاع الرَّئيسان احتواء الأزمة الرَّاهنة ". معجم اللغة العربية المعاصر.
    فليس بالضرورة أن يكون الرضى حاضرا.... إنّما أعني الاشتمال و إن شمل شيء شيئا فليس شرطا أن يشمل ما يرضيه أو يقبله.... فالإناء ربّما يحوي سمّا... و الجسم ربّما يحوي مرضا... فهل رضي أيٌّ عمّا احتواه؟!

    أشكرك على مرورك الكريم لدى حروفي أستاذي مرّة أخرى
    تحاياي ألف و أكثر
    كن بخير
    أهلا بك يا ابنتي ، وأهلا بردك الكريم.

    أما ردك فجاء مما نعرف من بعض من يحكم على القول بظاهره ويجادل فيه إلا أن يكون خطأ دامغا كنحو أو وزن أو ما شابه، وإنني ممن لا يحب الجدل ، وما قدمت إلا النصح ، ولولا حرصي على أن لا أدعك وظنك بصواب قولك ، ولولا علمي بأن هناك المئات وربما الآلاف ممن يستفيدون من مثل هذا في الواحة لما كنت عدت ناصحا وموضحا.

    بداية أقول إن المعنى إنما يدرك من البيان واللغة وليس من النيات والمقاصد ، والأدب يقوم على فصاحة المعنى ودقة التوظيف للبيان وصحة استعمال اللغة.

    ثم اعلمي أن جل الشعراء ليسوا بمختصين باللغة ، وأنا مثلا، دراستي وظرفي أبعد ما يكونان عن اللغة وعن آدابها ، ولكن هذا لا يسوغ للمرء أن يجهل رأس ماله المتمثل في الأدوات بل عليه أن يصقلها ويتمكن منها بالتعلم وتقبل النصح.

    ثم إني أثق بحكمتك في أن الناس إنما تخاطب على قدر أقدراهم وقدر عقولهم ، ولست أرى في شرحك لما لا يشرح لمثلي من نسخ ولصق عن معاني الكلمات ما يليق بي ولا بك ، فما كان مثلي من يجهل كل ما قلت أو أن يكون غاب عنه ، وإنما غاب عنك أنت فقه اللغة وتوظيف المفردات والحروف.

    أما ردي على ما قلت وأسوقه مختصرا هو كما يلي:

    أما في شرحك عن المعنى الذي أردت من قعر قاع القلب فأزعم أني وكثير فهموا ما في نيتك من معنى ، ولكن هذا لا يغير حقيقة أن قعر وقاع مترادفان ، وبالمناسبة لا يوجد في اللعة ترادف تكرار مطابق مطلقا ، وهذا التفاوت البسيط في المعنى ليس مكانه هنا بل إن عموم القول هو ما يفرضه السياق ، وحين يقول المرء قاع البئر أو قعر البئر فكلاهما صحيح لغة في عمومه ولا يكون لتأثير الفرق البسيط بين المترادفين إلا حين يختص المعنى بشكل دقيق جدا.
    الآن قد تسارعين لتقولي أنا أردت هذا المعنى المختص جدا وحينها ستجدين أنك بت بحاجة لشرح معان لم يحملها سياق قولك تأويلا وافتراضا بما لن يغير من حقيقة أن المقصود هو ببساطة كما قلت "من عمق أرض القلب" وإنه لعمري أجمل تعبيرا من قولك قعر قاع ، ولو تريثت قليلا لوجدت بدائل مذهلة أفضل وأجمل.

    وأما في قولك عثت واستقلت فقد شرحت ما نعرف وإنما هو شرح لا يتسق وواقع ما كان في البيت هنا. إنما يكون العثو في الأرض وليس بها وهذا ما جعلني أرى أن المعنى لا يستقيم لغة إلا بعاثت التي تحتمل أن تكون في الأرض وأن تكون بها ، وأما بخصوص استقال فهو فعل لازم يتعدى بمن فيقال استقال من عمله استقال من وظيفته ... إلخ وأنت في البيت لم تأت بحرف الجر المطلوب هذا من ناحية ، أما من ناحية أخرى فإن المعنى يفرض أنه طالما عاث أو عثا الفساد في أرضك فقد توجب عليك أن ترتقي وأن تترفعي عن هذا كله بأن تمتطي ظهر الغمامة وليس أن تستقيلي منها.
    باختصار هذا هو خليط من فقة اللغة وقواعد اللغة بخصوص الفعل المتعدي والفعل اللازم ودقة استعمال حروف الجر معه.

    أما عن اسم الفعل فقد كنت أتمنى لو شغلت أكثر بتركيب البيت وسبكه أكثر من نسخ معنى ها وهاك ، فالبيت جاء بتركيب فيه عسف للغة كبير ويحتاج لي المعاني والتراكيب كي نبرر وجود ها هذه ودورها ، وإنما يقال عادة "إن شئت نصحا فها قولي".
    أما تفسيرك وحديثك عن الأرق فما وجدت له لفظا ولا كناية ولا أثرا أيا كان في النص. هناك كف للعين حين محرم عما وراء الحلم ، أما الحلم فلا يكون في النوم فقط وإنما أحلام اليقظة هي الأكثر والأجمل والأجدر بالحديث عنها، وكف العين لا يكون عن النوم فقد يكون عن البكاء وقد يكون عن النظر وقد يكون عن النوم وقد يكون عن أشياء أخرى ، ولكن في قولك كان التعميم كافيا لتشتيت المعنى ثم كان التركيب يقود إلى فهم مختلف ، حتى لو أردت الأمر كما وصفت فقد توجب عليك أن تقولي "فها إطراقتي" أما أن تأتي هكذا بدون عطف أو تسبيب أو تقديم وفي سياق مختلف فهو محل نظر والأمر لك.

    أما بخصوص "ما تقل" فقد شدني قولك "أعترف بخطئي" لتكون هي الشارحة لطبيعة ردك ، ولكني أذكرك أيتها الابنة الكريمة بأننا في الواحة لا نخوص معارك ولا نتصيد أخطاء وإنما نتناصح بود وصدق وحرص ، وليس ثمة ما يستحق الاعتراف فكل ابن آدم خطاء وكلنا يتعلم من أخطائه وأخطاء غيره.
    وأما تصحيحك فإنك قد صححت النحو وأفسدت العروض إذ لا يصح حال العروضة مع ما فعلت.

    وأما بخصوص احتوى فلعلك لو تأملت ردي ذاك لوجدتني أشرت إلى معنيين له أحدهما حسي والآخر معنوي وأنت أتيت هنا بأمثلة على كلا المعنيين ، ولن أدخل الآن في شرح الفرق بين حوى واحتوى في هذا المقام ، ولكني سأكتفي بأن اشير إلى أن حديثي عن الرضا والقبول لم يكن إلا يقصد الجانب المعنوي من معنى هذا الفعل بما يفرضه سياق البيت ، فالقلب ليس زجاجة تحوي سما بل مشاعر ورغبات تستطيع أن تتحكم فيما تقبل وما لا تقبل ، وحتى الحزن والألم لا تكون في القلب إلا برغبة منه كوسيلة نفسية للتكيف مع ظرف أو للتأقلم مع حال ، والحزن والألم وكل المشاعر التي يختار المرء أن يمارسها مما تبدو مفروضة عليه لا تكون إلا بقبول منه فهو إما يستعملها حالة نفسية أو آلة شعورية لتحقيق ما يريد.

    باختصار رأيت أنك إنما نظرت للأمر من ظاهره ولم تشغلي نفسك بالتعمق إلى الغايات ومحاولة الاستفادة من الأمر ، والنصح ليس ملزما أيتها الكريمة فخذي أو فدعي.

    بارك الله في همتك ورفع قدرك وأكرمك بخير ورضا!

    دمت بخير ورضا!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.

    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. بيروت قلبي على جفنِ الأسـى أرِقٌ
    بواسطة زاهية في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 18-09-2013, 03:40 PM
  2. حرصا على قلبي
    بواسطة حامد أبوطلعة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 02-06-2009, 04:22 PM
  3. أشرقْ على قلبي
    بواسطة إسراء عزالدين خيرو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 16-11-2007, 06:09 PM
  4. خفت على قلبي من الضياع .. فضعت أنا ..
    بواسطة ليلك ناصر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 11-11-2006, 05:19 AM
  5. على شط قلبي .. مناجاة أولى
    بواسطة أماند في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 12-11-2003, 07:25 PM