أخي الكريم الأستاذ أحمد
السلام عليكم و رحمة الله
ارجو ألا أكون ضايقتك بكلمة العديد من الهنات فيما كُتب .
قصدت بها أيضا الردود التي كانت عليك و هذه ليس لي بها تدخل.
أما أنت كلنا نقدر موهبتك الشعرية و ابداعك في الكثير من القصائد التي قرأناها لك و لا سيما التفعيلة منها و هذا ما جعلني أقول أنك شاعر تفعيلة أي أن درجة تمكنك في شعر التفعيلة أكبر بكثير من العمودي .
و لذا أرجو ألا تكون أسأت فهمي .
نأتي إلى قصيدتك الثانية :
ثبّتْ إذنْ ما شئـتَ لا تتشائـمُ
ثبّـتْ ودعْ ذاكَ العـلا يتفاقـمُ
لا تتشائم .. فعل أمر يجزم بالسكون و لكنه يجر بالكسرة عوضاً عن السكون في حال تحريكه . ( لا تتشائمِ )
و في هذه القصيدة وقعت أيضا في سناد التأسيس . و هذا من عيوب القافية
حيث بدأت القصيدة بقافية يتفاقمُ ، تتحاكمُ ، ثم تغيرت معك القافية إلى تتبسمُ ،
يقدمُ ، يتقدم ، أشرمُ
في القصيدة الثالثة :
فيها ايضا سناد تأسيس في هذا البيت :
ما صحَّ من نصحٍ ولستُ مبالغاً
إنْ قلتُ يبتاعُ المنصّـةَ عالِـمُ
حيث أن القصيدة كلها سارت على قافية :
تتورم
تقدم
يهوم
تعلموا
في القصيدة الرابعة :
لا سيدي ذنبي وهـذا المضـرمُ
جُعِلت لنـا الاقـدار أنْ نتوهـمُ ( أن نتوهما ) ( نتوهمَ )
لوجود أن ( أداة نصب الفعل المضارع
هـي إنّمـا أهزوجـةً أنّشدتهـا
لا يقـدر الشحـرورُ أنْ يتكلـمُ ( أن يتكلما )
( أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً
من الحسن حتى كاد (أن يتكلما )
و في الأخيرة التي كتبتها على المتقارب و تفعيلاته :
فعولن فعولن فعولن فعولن ×2
ارى التفعيلات في قصيدتك زادت عن أربعة تفعيلات
في كل شطر في أجزاء منها
أتيتَ، كأنَّ الصباحَ أطلَّ علينـا ( خمس تفعيلات في هذا الشطر )
أتيتَ ( فعولُ ) كأنَّص ( فعولن ) صباحَ ( فعولُ ) أطلَّ ( فعولُ ) علينا ( فعولن )
وهذا الصباحُ بهيُ الطلا مُفعـمُ
و هاذص (فعولن ) صباحُ ( فعولُ ) بهيّل ( فعولن ) طلامف ( فعولن ) عمو ( فعل )
و هكذا ترى أن هذا البيت بشطريه قد أصبح خمس تفعيلات بدلا من أربع
بـودٍّ خفيـفُ التجلّـي بديـعُ
السماتِ ،ضياءٌ وشمسٌ وما تعلمُ
و أيضا في الشطر الثاني لهذا البيت )
أيـا مهجـة القلـبِ لا تنحنـي
فأنتَ جبالٌ كما الالبِ لا تُحسـمُ
(و هنا أيضا )
أيا صاحبـي ، سلـيٌّ أخذتـكَ
كـنْ هكـذا القاسـمُ الاعظـمُ ( القاسمَ الأعظما )
على أنها مفعول به و صفة
هذا و الله تعالى أعلم و أحكم و هو الهادي إلى سواء السبيل
و ربما رأى الأخوان رأياً آخر أو اشياء غميت عليَّ
بارك الله بك و أشكرك على سعة صدرك و تقبل النقد الذي لا أدعيه
أخوكم د. جمال مرسي