قصيدة هزلية فيها رأي نزيه أحكيه لشهريار وهي الجزء الأول من إصدار خاص أسميته
(ألف قصيدة بقصيدة )
وهي على البحر الكامل
من العيار الخيف تدوش قليلاً لذلك لا أنصح بقراءتها !
حـكاية لشـهـريــار
آهٍ وَكَـمْ عَايَشْـتُ فِيْـكِ تَـجَـارِبَـا
وَرَأَيْـتُ فِيْ عِـزّ الشّمُوسِ مَـغَـارِبَـا
تِـلْكَ الحَيَـاةُ وَلا أَبَـالَكَ خضْـتـهَـا
بِـطَـلاقَـةٍ حَـتّى أَذَقْـتُ شَــوَارِبَـا
فَوَجَدتُـهَا حَمـْقَىْ وَ تَـغْـدُرُ مِثْـلَمَـا
غَدَرَتْ بِيُـوسُفَ إِخْــوَةٌ فَـتَـغَـرّبَـا
فتَـكالبوا وَ تـعَاهـدوا أَنْ يَـكـذبـوا
وَ تعـاونُـوا إِثْـماً بـأيّ مـُسبّـبَـا
وَقـرأتُ منْ قِصَصِ الشّعُوبِ عَـجِـيْبَـها
لَـمْ أَلـقَ مُلـكاً مخلصاً متـحابـبـاً
فـتَـماديـاً و تَـطـاولاً و تَـنَـازُعَـاً
و تَخـاصُـماً و تَـباعُـداً وتَـلاعُـبَـا
وتَحـاقـداً و تَـفـارقاً وتَــباغـضَـا
و تَـظـاهُراً وتَـقـاتـُلاً و تـَنــاهُبَـا
إِلّا بِـنـهـجِ الْـحـقِّ في قُـرآنـنَـا
عـاشَ الصّـغـيرُ مِـنَ الكبـيـرِ مُقرّبَا
ديــنٌ ولا ديــنٌ سـيـأتـي بَـعـدهُ
ديـنٌ إِلى كــلّ الـعصـورِ مُـنَـاسِـباً
****
هـل بالحـديثِ عن اللئـامِ .... مـآربٌ
الفاعـلُـينَ النّـازلُـينَ غَـرائِـبـَـا
الكـارهُـينَ الـتّـاركينَ الـظّالِـمـي (م)
نَ الـغافِلـينَ عَنِ الخَـلاقِ مَشَـاربَـا
حـاوَلْـتُ أَمنـعُـنِيْ وخِبْـتُ مُـغَـامِراً
في صـدقِ إِحسـاسيْ نصحـتُ المُـذْنبَـا
ويَـصـدّ عَـنْ وِرْدٍ وَيُـفْـسدُ مـاءَهُ
مُـستمتعاً ومِـنَ الـجِـمَال غَـرائِـبَـا
كيـفَ السّبيلُ وفـي الـشّقِيّ مَـلامـحٌ
تـرَكَ الـركابَ وصارَ يـَمـشيْ واثِـبَا
يا حـبّـذا المتـوعّـدون وبئــسَ مَـا
فَـعَـلوا ، أَصُـدّ لهمْ هُجُـوماً لاهِـبـَا
لِـمُـصيـبتيْ لاقـيتُ حَـلاًً واحِـداً
مُتـأبطـاً شَــراً ركلـتُـهُ جَـانِـبَـا
لكنّـه رَكِـبَ الـجُـنُـونَ كـأنّــهُ
نِـمْـرٌ ولا يَـخـشى عـليّ مَـصاعِـبَا
فيْ حُـرقَـةٍ يـَحيَـا فَـلَمّا جِـئْـتَـهُ
مُـتسامِـحاً هـالَ الغَـبِـيّ مَصـائِبَـا
فَـتَركتُـنِيْ فيْ مَـا عَجبتُ بِـمَـا أَتَـى
وحَـلَـفْتُ أنّـي لـنْ أَعُـودَهُ راكِـبَـا
حَـالاً أَتَـى شَـعَرَ الشّـعُورَ شُـوَيْـعِـرٌ
شَـهَرَ السّــلاحَ وظنّ عِرضيْ سَـائِـبَـا
كالـنّمسِ يـأتي في الظـلامِ تـخـفّـياً
كالـزئبقِ المـصقـولِ يُـزلجُ كاعِـبـا
يَشْـكـو الـزّمَــانَ وفَــاءَهُ و وَلاءَهُ
يَـتسابقَـانِ مَعَ الـدّمُـوعِ مَـضَارِبَـا
أَسْـتَـعْمِلُ الـحَبْـلَ الطويـلَ لِلَـجْمِـهِ
قدْ صـارَ دمـعُ العيـنِ يُشـبعُ شَـارِبَـا
قَسَمَـاً إِذا أَخْـبـرتَنِـي عَنْ حُـمْـقِـهِ
وفَـدِيْـحِ ما يَـنوِيْ لخِـلْـتُـكَ كاذِبَـا
إِذْ فـيْ رزانـتِـهِ ومُـضْـغَـةُ عَـقلِـهِ
صِنـوانِ عَـيْـنٌ لا تُـفَـارِقُ حَـاجِـبَا
و تـراهُ يُــحْفَظُ لِلـكـلامِ وعِـنـدهُ
ما يُـدهِـشُ القـلـمَ الكـريمَ الكاتِـبـَا
قـدْ خيّـبَ الآمـالَ دُون تـبـاطـئٍ
وعـلى مـهـبِّ الريـحِ زجَ الـقَـاربا
إنْ زرتــهُ لَـنْ تلـقَ غيـرَ نَـعَـامـةٍ
قَـضَمَتْ شَـعِيْـرَهُ ، بالنـعامـةِ ذائِـبَـا
ولَـرُبّـمّـا حَـفّ السّـنَـانُ لسـانَـهُ
فَـبـيانُـهُ يَـبـدو لَـئِـيمـاً غالـبا
يَـأْتـِيْ السهولَ معَ الخـرافِ كظـلّهِمْ
مَـلأَ السهـولَ قَواضِـبَـاً مُتـَحَارِبَـا
فَـإِذا نَــظرتَ إِلى القـطيـعِ رأيـتَهُمْ
مُتـهالـكاً أَوْ تَـائِـهـاً أَوْ هَـاربَــا
ومـصـيبةٌ يا شهـريـارَ فَبـعْـضُهُمْ
عُـمْـيٌ يَـرى أَنّ الأسـودَ أَرانِـبَـا
أسهبـتُ فـي شـرحِ الكـلامِ لأنّـنيْ
وبِـرغـمِ ما صَنَعـَت يَـدايَ مُعاتـِبَـا
قَسـماً ولو حَشدوا إلـيّ جُـموعَـهُمْ
و تكالـبتْ مـعهُ الوحـوشُ كـتائِـبَا
سَـأَنال مِنـهُ و تابـعـيْـهِ كلاهُـمَـا
ليتـوبَ عنْ ذَنْـبٍ وَيـقْـعُد خَائِبَـا
فـذروهُ فـي ذمّ الـرّجَـالِ مُبالِـغاً
سأُعيـدُهُ رُغـماً عليــهِ مُهـذّبَـا
و حـضـورهُ كـغـيابـهِ فـكلاهـما
سـيّـان عـنديْ بلْ يُـفَضّلُ غَـائِـبَا
فالـحَرب مِنْ كلّ الجهـاتِ يُـديـرُهَا
يَـدعو لـيَ الأعداءَ جُـبـناً هـَاربَـا
خـذْ من كلامـي فيـه ما تـرضى بـه
وَ دَعِ المـلامـةَ هـيّـا أَدّ الْواجِـبَـا
ولـقدْ دُهشـتُ بـما علمتُ لأنّـنـيْ
خَـالٌ وليسَ لـديكَ عنـديْ مَلـعَبَـا
ادخُـلْ حظـيرتكمْ بـدونِ عـمامةٍ
قـدْ يرحـمـوكَ و تصبحونَ ذَوائِـبَا
لمْ يَـأمـن الحـيـوانُ قـربكَ جَـانِبَاً
بـالشّر تَـأتـيْ لا تَـهابُ عَواقِـبَـا
ذاكَ الـذيْ مِـثْـل الحيـاةِ فـعالـُهُ
قُولوا لـهُ إِنّـي سَـئِـمتُ تَـجَارِبَا
يا شـهريـارَ كأَرْدُغـانَكَ طَـيّـبَـاً
حَسْـبِـيْ أَرى مَاضيكَ مِثْـلكَ صَائِبَا
تَـبّـتْ يديْ لو قلتُ حرفاًً كـاذبـاً
تَـبّـتْ يـدُ الأشـرار خانوا الصّاحِبَا
ربـاهُ سـاعِدهمْ إِذا تَـابـوا عَـسى
وجـدوا المـفرّ فَقدْ نَشـبتُ مَخـالبا