زكريّا الزّغاميم:
كم تمنيت انطلاقا من قنوتٍ في الدّواخل
أن أكون اليوم قسّا ً لا يداعي أو يداعى
ارتفاعا فارتفاعا ناعثا سود الجدائل
من تباريح الحنايا أصطفي منها شعاعا
كم تراءى في سؤالي من جوابٍ للمعاقل
عقل صمٍّ في جدار الصّمت انبتْني صراعا
أكتوي في هم قلبي صاعدا ضمن المنازل
ضوع جيد يستقي ضمن الصّواري لي شراعا
كيف أنّي لست أنّي رغم أنّي لم أحاول
بيد أنّ الهمّ باق ٍ في ضلوع الصّدر باعا
أين أنتم ؟؟؟ ما فعلتم ؟؟ حين أضنتني المسائل
كم أخذتم في حضور الجبن جاها واتساعا
عبلة الزّغاميم:
كيف جادت كلُّ كلّي بالأماني والجداول
لست أدري ما حداني من ترانيمي مشاعا
و استدرات كلّ روحي تبتغي حدّ المعاول
يا عثاري لا تُجبني وارزق الرّوح اليراعا
لا تجادل لا تناضل لا وكلّا لا تحاول
كاسرٌ ظلُّ احتراقي سادِرٌ في الشّمس شاعا
حين جئتم كان صوت الشّمس ينأى بالمسائل
يعتلي روح احتراقي يرتئي عزفا صراعا
فاعتزلتُ النّأي دربا و ارتأيتُ الظلّ مائل
و استقلت العزف موتا زاد ضيقا فاتساعا
وي كأنّ اللّيل للإصباح يوما ما تنازل
قال حرفا في انتهاء النّور فاستدعاه قاعا
11-2-2012