أيُّهـا المُتْعَبـونَ
أيُّهـا المُتْعَبـونَ مِثْـلـيَ هَـيَّـا
رُبَّمَـا اْ رْتَحْتُـمُ بِقُرْبِـي.. إِلَـيَّـا
أنَـا يَـا إخْوَتِـي غَرِيـبٌ كَئيـبٌ
تَعَبِـي مِثلُـكُـمْ عَنِـيـدٌ لَـدَيَّـا
أُدْخُلُـوا آمِنِيـنَ شِعْـرِي كرامـاً
واسْتَرِيحُوا عَلَـى ذِرَاعِـي مَلِيّـا
وَاحْذَرُوا الحُزْنَ والحَصَى فِي فِنَائي
وَصُخُـورَ الهُمُـومِ بَيْـنَ يَـدَيَّـا
وغصوناً تكسَّـرَتْ فـوقَ رأسِـي
وَشَظَايَـا الكُـؤُوسِ فِـي رَاحَتَيَّـا
أنَاَ يَـا إِخْوَتِـي حَزِيـنٌ وَحُزْنِـي
شُعْلَـةٌ وَهْجُهـا أضَـاءَ الثُّـرَيَّـا
سَوْفَ تَخْبُو فِي ذَاتِ يَـوْمٍ مَطِيـرٍ
وَتَـذُوبُ الهُمُـومُ شَـيَّـاً فَشَـيَّـا
وَسَتجْلـو غِشـاوَةٌ لازَمَتْني
وَيـزولُ الضَّبـابُ عَـنْ عَيْنـيّـا
وتَهُـزُّ الرِّيَـاحُ قَلْـبَ شِـرَاعِـي
تَارِكـاً عَالَمَـاً وَرَائِــي شَقِـيَّـا
فَأرى العَالمَ الـذي كنـتُ أرْجُـو
طِيلةَ العُمْـرِ مُنـذُ كنـتُ صَبيّـا
فَلَقدْ كنتُ أمْسِ فـي غفلـةٍ عـنْ
كـلِّ هـذا والانَ صـارَ جَلِـيّـا
عبد الوهاب القطب