[size=6]فى مكان ما
كانت هناك فتاة عربية
انسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ثارت من اجل الوطن والانسان
وحاولت من اجلهم تحطيم بعض الاصنام العربية
وكعادة العرب فى رجم من يحطم الاصنام رجموها ولم يدركوا انها ثارت من اجلهم وانها حاولت اخراجهم من ظلمات الجهل وخرافاته الى نور الحقيقة فهو السبيل الوحيد لانقاذنا مما نحن فيه
ولها كتبت هذه الكلمات
لاقول لها
سيدتى
ظلى كما انت
]رسالة إلى انسانة[/U]size]
سيدتى
قضيت عمري كله أقاتل
من اجل الإنسان
حاربت الظلم
تحديت الطغيان
صارعت
كى يبقى الإنسان
لكنهم قالوا
أن الإنسان..مات
صار رفات..وخرافات
وان هذا زمن المزادات
وأنى آخر الفرسان
ويجب أن ألقى السيف
واستسلم للشيطان
وأن أعدو
لألحق ركب الغلمان
كى انضم إلى الحاشية
وأحظى بالجاه والسلطان
ولكنى
رفضت..وصمدت
وقاومت
وحملت جرحى مع حلمى.. وخرجت
ابحث عن إنسان
عن بقايا إنسان
ووسط الظلام
فى صحراء التيه والتوهان
وفى قمة يأسى
وجرحى ينزف
وقبل أن اكفر بالإنسان
تضرعت إلى ربى
وصليت
أن يرينى البرهان
فأشرقت شمس الرحمن
فى صورة إنسان
أنت
ففى عصر البورصة والدينار
أرى دموع إنسان
ليست من اجل درهم أو دولار
ولى فى سبيل سيارة أو فستان
ولكن
من اجل الوطن..والإنسان
هذه الدموع
كانت إشارة الرحمن
كى احمل سيفى
وأقاتل حزب الشيطان
كى يبقى الإنسان
سيدتى..
لي رجاء
أتوسل إليك
لا تكفرى بالحب والوطن والإنسان
فالحب
هو آخر حصن للإنسان
احبى.. وانشرى الحب فى كل مكان
فكل زهرة حب
تنبت فى قلب إنسان
تقتل شيطان
وأجمل الزهور
ما ينبت فى حديقة الأحزان
ضعى يدك فى يدى
وتعالى
نحطم كل الأصنام
ونزرع الحب فى كل مكان
سيدتى
إذا جاء زمان
شعرت فيه بالضعف
وزادت الضغوط
وفقدت الأمان
وشعرتى بالرغبة
فى الاستسلام
فتذكرى
أن المعركة مشتعلة
منذ القدم
بين الخير..وأنصار الشيطان
ومن العار
أن تخونى الإنسان
ارجوكى
تماسكى..واصمدى
وصونى الحصن
كى يبقى الفارس
يصارع حزب الشيطان
من اجل الإنسان
من أجلك أنت
فأنت آخر بقايا الإنسان
جمال النجار [/