لا يُلامُ
يُلامُ ؟! فلا وربّي لا يُلامُ
صَريعُ الحُبّ أرداهُ الغَرامُ
فما خَوراً قضى العُشّاقُ يوماً
ولا شَوْقاً كما ظنّ الأنامُ
ولا حُزناً يعزّ بهِ سُرورٌ
ولا سُهْداً يَفِرُّ به المنامُ
ولا دَمعاً يفيضُ على خدودٍ
ولا قلباً يُحرّقُهُ ضِرامُ
ولمْ يقتلهمُ طَرفٌ كحيلٌ
ولا قَدٌّ أسيلٌ أو قـوامُ
ولا عَسَلٌ تُقَطّرهُ شِفاهٌ
ولا وجْهٌ وَضيءٌ وابْتِسامُ
تسامتْ حالُهُم عن كُلّ وصْفٍ
وجلّتْ أن يُعبّرَها كلامُ
هِيَ الأرواحُ بالأرواحِ تحيا
فإنْ فُصِلَتْ توخّاها الحِمامُ