كعادتي كل ليلة اتيت لمقابلتك...وكان الشوق والوله يسابقان خطاي اليك...
عندما لمحت طيفك قد اقبل من بعيد ...شعرت بقشعريرة في جسدي كله..بدأقلبي ينبض نعم
لم أشعر مسبقا بنبضه مثل هذه المرة...فقد كان ينبض كالمجنون..شعرت وكأنني اصبحت
اشلاء مبعثرةمحتاجة الى من يلمها...وقفت عاجزة ساكنة دون حراك..
لاأعلم ماذا اصابني وقتها ولم اشعر بمايدور حولي..لم أعد ارى او احس بغير وجودك ..
ولاأتنفس غير هواك وعبيرك..لم أكن وقتها متأكدة الا من شئ واحد..ان طيفك بدأ يقترب
أكثر وأكثر مني..
كنت أتفادى تلاقي عيني بعينيك..خفت ان ينكشف مابهما من هيام وشوق...ولكن عيناك
كان لهما السبق في ذلك..فقد استطاعت اختراق صمتي واجتذاب نظراتي ..لتلتقي عيناي
مع عينيك.
وجدت في عينيك حبا وعشقا وجنونا اكثر بكثير من جنوني..احاسيسا جعلت عيناي تتمردان
على صمتي وعجزي وتنطقان بما لم تستطع شفتاي البوح به
قالت له عيناي:كم أعشقك ..كم أحبك
قال لها:ولكن عشقي لك اكبر من عشقك..وحبي أكبر من حبك..انتي الجرح الذي لاأريد ان
أشفى منه ابدا..انتي ظمأي الذي لااريد ان اروى منه ماحييت اريد ان ابقى متعطشا لك دوما
انتي الروح التي تسكنني..انتي ذاتي ونفسي..انتي انا ..وانا انتي
وقفت لحظتها عاجزة من جديد امام قوة مشاعره..امام صدق حبه..اصابني الذهول ..اردت
أن أجيبه..ان تنطق شفتاي بأسمه وتعلن له عن حبي وعشقي المجنون..أردت أن أوعاهده
بحبي ..أخلاصي..ولكن..سبقتني دموعي الى ذلك لتعبر له عن قليل من كثير يعتريني تجاهه
وقتها أرادت شفتاي ان تقبله ..لكن هاأنا اصحو من طرق عنيف على الباب
لااااااااااااااااا..كدت أصرخ بأعلى صوتي ..لاأصدق انه كان حلم نعم لاأصدق فهاهي دموعي
مازالت تنهمر من عيني..اخذت اسال نفسي بعدها هل يعقل ان هذا حلم أم أنه
كان حقيقة نحلم بحدوثها..انتهى ..ومازالت دموعي تتساقط