كاملة الأوصاف

إنها من حيث لا تشعر توطد صورة تقليدية لامرأة "كاملة" في ذهن زوجها، وربما في قلبه.. وفي المقابل لا يأخذ منها غير رائحة البصل..
لذلك فالقصة تتناول أكثر من موضوع في نص واحد، ليس أولها "حملقة النساء في بعضهن البعض" و ليس آخرها العلاقة الكارثية بين بعض الأزواج..
قصة طريفة ومُعبرة في آن..

شكرا لك.

عادت من الحفل تشع جمالاً ورقة، رمت بالحذاء ذي الكعب العالي على الأرض، و خلعت القفطان الأحمر،
ثم زدته فوق الأريكة، عصبت رأسها بوشاحٍ باهت اللون، فأطلت بعض الشعيرات الملونة من تحته حذو الرقبة
- تضايقت- فأعادتها بأناملها تحت الوشاح! نظفت وجهها من المساحيق بصابون رخيص، وعادت إلى عادتها القديمة.
ارتدت قميص النوم، رائحته بصل وثوم، بحيث لا يتغير إلاّ بتغير الفصول..! ثم استلقت بجواره فوق المرتبة،
وضعت رأسها على الوسادة، واسترسلت تروي حكايات عن الحفل..!
_ زوجة عمّك، ارتدت طقم ألماس، فبدت رقبتها كالملاك...
وزوجة خالك، لها شعر ألمس شبيه ببطلة فلمك المفضل...
وزوجة خصمك اللدود، عيونها سود و شبيهة بملكة ملكات إفريقيا...
وزوجة صديقك الودود، وجنتاها شبيهتان بمذيعة أخبارك المفضلة...
وزوجة الشيخ ميمون، شفتاها شبيهتان بشفتي فتاة معجون الأسنان..
وزوجة جارنا المتملق، ارتدت قفطان مخرّماً و...
أنهت ليلتها بحكاية ألف ليلة، فغفا الرجل مع حلمٍ جميل، بطلته كاملة الأوصاف!
وأطلق مع الحلم زفرة شخير.
12/4/19[/COLOR]

ان يكون الانسان طبيعيا وبدون قناع هو المهم ،ومن حق الانسان ان يحلم ،التفاتة جميلة تعري النفاق الاجتماعي ،تحية لاخت فاطمة.

ماذا نسميه

نفاق اجتماعي


المبدعة فاطمة بلحاج

قصة معبرة ، تحكي مشكلة واقعية

اسلوب بسيط متمكن

والتشبيهات بديعة ..

ببطلة فلمك المفضل .. ملكة ملكات إفريقيا .. مذيعة أخبارك المفضلة .. فتاة معجون الأسنان ..

لأن هذا هو الواقع مع الاسف ..




تحية لقلمك المبدع

بانتظار المزيد ..

الأستاذ الكريم بهجت الرشيد
بورك فيك وشكراً على التعليق الجميل
تحياتي وتقديري

للأسف هذه صورة غالبية النساء ...ولايدركن فداحة مايقومون به من تقصير سلوكا وفكرا إلا بعد فوات الاوان..
تحيتي لقلمك الجميل

بديعة هذه القصة وبارعة التقديم واللغة والفكرة والمعالجة
سرتني كثيرًا بما قدمت من رؤيا رائعة لموقف يتكرر في مجتمعاتنا وحق له ان يستغرق في الشخير
مودتي وكثير تقديري

أ. القدير وليد عارف الرشيد
شكراً للتعليق الراقي والكلمات الطيبة
في حق النص.. بوركتم
تحياتي وكثير تقديري

طرح ذكي لمشهد واقعي بسرد حمل براعة في التصوير واختيار الصفات غفرت بعض إطالة فيه لم تكن ضرورية لاكتمال الفكرة
ونهاية عادلة تماما
فحق له وتستحق هي

أهلا بك في واحتك

تحيتي

أ. القديرة ربيحة
شكراً للتعليق الجميل و الراقي
بورك فيك
وأهلا بتعليقاتك دوماً
تحياتي وتقديري

يبدو أن الغباء يلبسها ، فضلا عن إهمالها و استهتارها بما يجب عليها من حقوق .

قصة معبرة ، و قص جميل .

الأديبة فاطمة بلحاج ،

دمت متألقة .

الشاعرة الكريمة نادية بوغرازة
شكراً للتعليق والمرور الطيب
بورك فيك يا اخية
ودمت بخير

الأديبة الرقيقة فاطمة
لأسلوبك خاصية جميلة
تخترق كيان المتلقي وتجعله يدور في دوامة
رغم فكرة النص الواضحة إلا أن المتعة زادت بعد كل قراءة جديدة
تقديري

الأديبة الكريمة بشرى
شكراً للكلمات الطيبة والرقيقة
بورك فيك ودمت طيبة يا أخية
تحياتي وتقديري

إنها من حيث لا تشعر توطد صورة تقليدية لامرأة "كاملة" في ذهن زوجها، وربما في قلبه.. وفي المقابل لا يأخذ منها غير رائحة البصل..
لذلك فالقصة تتناول أكثر من موضوع في نص واحد، ليس أولها "حملقة النساء في بعضهن البعض" و ليس آخرها العلاقة الكارثية بين بعض الأزواج..
قصة طريفة ومُعبرة في آن..

شكرا لك.

أ. الكريم محمد النعمة بيروك
شكراً للمرور والتعليق الجميل
أخذت هذه العبارة من تعليقك
( فالقصة تتناول أكثر من موضوع في نص واحدا) صدقت !
بورك فيك.. تحياتي وتقديري

ان يكون الانسان طبيعيا وبدون قناع هو المهم ،ومن حق الانسان ان يحلم ،التفاتة جميلة تعري النفاق الاجتماعي ،تحية لاخت فاطمة.

أ. الكريم عبد الله
شكراً للمرور الكريم والتعليق
بورك فيك
تحياتي وتقديري