محكمة الشعب العربى

سيادة الرئيس
حضرات المستشارين
اسمحوا لى ان اضيف ذلك الخبر الذى نشرته علينا جريدة الاهرام القاهرية بخروج مظاهرة من ابناء الشعب اليونانى احتجاجا على المجزرة التى ترتكبها الكلاب الامريكية فى حق اهلنا فى الفلوجة العراقية
نعم يا سيادة الرئيس

المظاهرة الوحدية التىخرجت لتحتج على قتل العرب وتدمير مدينة عربية فى بلد عربى
قام بهذه المظاهرة يونانيون فى اليونان
اين الشارع العربى يا سيادة الرئيس ؟؟
اين ابناء الامة العربية ؟؟
اين الجماهير العربية ؟؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
جمال النجار

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي القاضي .. حضرات المستشارين ..
جئت أختصم الشعب المصري .. في هذه الدعوي ..جئت بقائمة إتهامات للشعب المصري .. أرجو من عدالة المحكمة أن تضمها إلى حافظة مستندات الدعوي .
يصطدم البحث في تاريخ مصر الحديث .. وبدايته الحقيقية تبدأ في 23 / يوليو / 1952 ..بعثبات جمة وصعوبات كثيرة ليس أقلها الوقوف عند خط الفصل بين هؤلاء الذين يملأ الحقد صدورهم على هذه الفترة .. وأولئك الذين تعمر الحماسة قلوبهم لأيامها وأمجادها .
لقد عاشت الثورة منذ قيامها في التاريخ المذكور أعلاه .. وحتي وفاة مؤسسها جمال عبد الناصر .. حياة الحرب وتتالت عليها الضربات من كل مكان .. من دول الشرق ومن دول الغرب على حد سواء .. ولقد إستنزفت تلك الضربات قدرة مصر وأضعفت من إمكانياتها .. وتتابع تلك الحروب لم يعط ناصر الفرصة التي يتطلبها لبناء المجتمع على دعائم راسخة وقواعد متينة ..
قامت مصر الحديثة بواجبها في حماية الإسلام وأهله والدفاع عن الدول العربية .. ثم سقطت شهيدة تحت ضربات أعدائها ومكائدهم ..
قد تتساءل سيدي .. ما علاقة عبد الناصر بموضوع القضية ؟
أقول سيدي .. أن هناك إرتباط وثيق بين ناصر وبين مسئولية شعب مصر فيما يحدث اليوم من أحداث ..
شعب مصر سمح لهذه الهجمة الشرسة للإجهاز على نبتة ثوة يوليو والقضاء على رواسبها وأعطي الفرصة لأصحاب الأنظمة الجديدة لدعم وجودهم .. وتثبيت حكمهم .. وهكذا سيدي القاضي .. مع تدمير مصر الثورة .. وتجزئة العالم العربي .. إلى دول خليجية ودول فقيرة .. ودول راعية للأرهاب .. ثم كانت الطامة الكبري سيدي القاضي حينما سمح بترعرع أدب الإستعمار وأزدهر لينتج لنا أدبا لا أسوأ ولا أقذر منه .. بل أصبح له سوقا رائجة .. بدلالة ما نعاني منه وتطاولاته التي دنست طهر حياة الإنسان العربي .. وتركت هذا الإنسان شتاتا ممزقا يجهل مستقبله بأكثر من جهله لماضيه وحاضره .. وينكره حاضره بأكثر مما يتنكر له ماضيه ومستقبله ..
شعب مصر سيدي ... لم يستغل الفرص السماوية التي أتيحت له للخلاص من أسوار الوهم التي فرضها علينا حكامنا ...
أضاع من يده .. فرصة ثورة الجياع عام 1977 .. لم يستجب لنداء القهر والظلم والإستعباد أثناء ثورة المعذبين في معسكرات الأمن المركزي عام 1986 ..
لم يستثمر الفرصة السماوية عام 1995 حينما تعرض رأس نظامه لمحاولة إغتيال في أديس أبابا ..
شعب مصر سيدي .. مسئول مسئولية مباشرة وضمنة عما يحدث على ساحاتنا اليوم ..
شعب مصر سيدي أستجاب لنداء الجهاد أوائل الثمانينات لقتال عدو مجهول في أفغانستان .. ثم شتت مجهوداته بين كشمير والشيشان ومعسكرات بيشاور .. ثم تقاعس عن نجدة أخوانه في فلسطين والفلوجة والصدر ..
شعب مصر سيدي القاضي .. الذي لم يعمل بقول الشاعر ... أنا إذا قدر الآله مماتي لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي .
سيدي القاضي .. حضرات المسشارين ... أشكركم على سعة صدركم ..
كمال عوض

سيادة الرئيس
حضرات المستشارين
اسمحوا لى ان اضم صوتى الى صوت اخى الاستاذ كمال عوض
فقد سمح الشعب المصرى للاوغاد بالقضاء على ثورة يوليو
فاها هى مصر تعود الى الملكية من جديد
وهو هاو الاقطاع يعود بصورة ابشع واشد
وها هى سيطةر راس المال علىالحكم تعود من جديد بعد ان تم تعيين مجلس وزراء كله من رجال الاعمال
وهى هى العدالة الاجتماعية تقتل فى مصر بعد ان تم تقسيم المجتمع المصرى الى طبقتين تمتلك احداهما كل شىء بينما غالبية الشعب لا تجد اى شىء
وها هى الحياة الديموقراطية تموت على يد الشاذلى وشركاه من اباطرة الحزب الحاكم
سمحنا بقتل الثورة يا سيادة الرئيس
وعدنا الى اسوا مما كنا عليه واهدرنا كل تضحيات الثوار وكفاحهم من اجل هذا الوطن

اين الشارع المصرى ؟؟؟
لماذا لم يدافع المصريين عن مصر ؟؟
كيف سمحوا ان تسرق مصر منهم ؟؟
لقد ترعض المصريينل اكبر عملية غسيل مخ فى الترايخ بدات بشائرها عام 1975 فور انتهاء حرب اكتوبر
وكان هدفها القضاء على روح مصر التى مكنت هذا الشعب ان ينتفض بعد ستة اعوام فقط من هزيمة يونيو
ومكنته ان يقهر المستحيل وينتصر فى حرب اكتوبر 1973
وهو ما جعل الغرب كله يدرك ان الهزيمة العسكرية مهما كان حجمها غير كافية وحدها لتقهر ارادة هذا الشعب
وادركوا انهم يجب ان يوجهوا هجومهم لهزيمة روحه
وهكذا اطلقوا علمائهم ليهدموا كل ما شريف ونبيل فى حياتنا من قيم دينية واجتماعية
وهدم كل رموزنا من ابطال
وقدموا لنا حثالة استار اكاديمى ورجل وسيدات الفن الهابط والرياضة الساقطة كابطال قوميين
وكان كل بطولات هذا الشعب فى مجال الفن الهابط والرياضة الساقطة
وقدسوا المال واصبح هو الهدف لاذى يجب ان يسعى الجميع اليه
وضيقوا حياة المصريين حتى كره البعض انتماءه الى مصر
وهكذا قهروا روح مصر
سيادة الرئيس
حضرات المستشارين
امل مصر هم شبابها
فلنحاول جميعا انقاذ ما يمكن انقاذه من ارواحهم
شكرا لكم
جمال النجار